نصائح للتأمل والتخلص من الأفكار السلبية
هناك الكثير من فوائد ممارسة التأمل، خصوصا بالنسبة لأولئك الذين يمارسونه بشكل يومي أو منتظم. وبعض الناس يحبون ممارسة التأمل لاستحضار الهدوء والسكينة، وآخرون يريدون ممارسته لتهدئة الأصوات المتصارعة داخلهم، أو لكي يتعرفوا على أنفسهم بصورة أفضل، أو كنوع من الممارسات الروحية، وأيًا كان السبب الذي تريد أن تمارس التأمل من أجله، فهذه بعض النصائح التي قد تحفزك وتساعدك على بداية ممارسة التأمل.
يجد كثيرون صعوبة في إيقاف دفق الأفكار عند ممارسة التأمل، ويحاولون إيجاد الصفاء الذهني؛ لكنهم حتى لو وجدوا الهدوء لا يستطيعون الخروج من دوامة الأفكار المشوبة بالمخاوف والقلق أو المهام التي عليهم إنجازها، لذا هنا بعض الخطوات التي تساعدك في التأمل:
• فكر أولًا فيما تريد تحقيقه من التأمل هناك العديد من الأسباب التي تدفع الناس إلى التأمل، سواء لكي يحسنوا من قدراتهم الإبداعية أو دعم قدرتهم على تخيل أهداف معينة يودون تحقيقها أو لكي يستحضروا الهدوء الداخلي أو كنوع من الممارسة الروحية، وإذا كان هدفك الوحيد لممارسة التأمل هو أن تجلس في هدوء مع جسدك دون أن تقلق من أي شيء آخر، فهو سبب كاف جدًا. حاول أن تأخذ الأمور ببساطة ولا تبالغ في التفكير وتعقد الأسباب التي تدفعك إلى التأمل، ويعد الهدف الأساس من التأمل هو الاسترخاء والتوقف عن دوامة القلق اليومي.
• ابحث عن مكان خال من أي مصدر للتشتيت
من المهم، خصوصا عند البداية، أن تزيل من المكان الذي تود ممارسة التأمل فيه أي مصدر من مصادر التشتيت، أغلق التليفزيون والراديو، وأغلق النوافذ لكي تتخلص من ضوضاء الشارع، وأغلق باب الغرفة لكي تتخلص من باقي الأصوات في المنزل. قد يصعّب وجود زملاء سكن أو أفراد من العائلة معك في نفس المنزل من الحصول على مساحة هادئة يمكنك أن تركز تفكيرك فيها، يمكنك أن تطلب من عائلتك أو زملائك في السكن أن يهدأوا قليلًا خلال مدة التأمل التي تريد أن تقضيها، وطمئنهم أنك سوف تخبرهم فور انتهائك من التأمل لكي يتمكنوا من العودة إلى نشاطاتهم الطبيعية.
• استخدم إحدى وسائد التأمل
وهي عبارة عن وسائد دائرية تساعدك في الجلوس على الأرض في وضع التأمل دون أن تصاب بالألم من الجلوس على الأرض الصلبة وليس لها ظهر؛ حتى لا تستند عليه وتفقد تركيزك، وإذا لم يكن متاحًا لك استخدام مثل هذه الوسائد، يمكنك أن تستخدم أي وسادة قديمة أو أحد وسائد الأريكة لديك. إذا كان الجلوس من دون كرسي مؤلمًا لظهرك يمكنك استعمال كرسي. حاول أن تشعر بجسمك وتحافظ على ظهرك مفرودًا طالما كان ذلك مريحًا، يمكنك أن تستلقي قليلًا لترتاح حتى تشعر أنك قادر على معاودة الكرة.
• ارتد ملابس مريحة
حاول أن تتجنب الملابس الضيقة أو التي يمكن أن تشتت انتباهك أثناء التأمل، فكر في أنواع الملابس المريحة أو الفضفاضة التي يمكن أن تستخدمها للنوم أو ممارسة الرياضة.
• اختر توقيتا تشعر فيه بالراحة
عندما تعتاد على التأمل، فقد تعتمد عليه في التخلص من الشعور بالقلق أو التوتر في أي وقت من اليوم، لكن إذا كنت مبتدئًا، فقد تجد صعوبة في التركيز إذا لم تستحضر الأجواء المناسبة قبلًا، وعليك في البداية أن تختار وقتًا تشعر فيه بالاسترخاء مثل بداية اليوم أو بعد انتهاء العمل أو المدرسة والحصول على بعض الراحة.
• تخلص من كل المشتتات التي قد تفكر فيها أثناء التأمل
يمكنك أن تتناول طعامًا خفيفًا إذا كنت تشعر بالجوع، أو أن تدخل الحمام، أو غيرها من المشتتات التي عليك أن تتخلص منها حتى لا تشتت ذهنك.
• احتفظ بساعة توقف في يدك
سيساعدك المؤقت على أن تأخذ وقتًا كافيًا للتأمل، كما يجنبك التشتت بمراقبة الساعة كل فتر. قم بضبط المؤقت أو ساعة التوقف على المدة التي تريد أن تتأمل خلالها، سواء كانت ساعة أو 10 دقائق. قد يحتوي هاتفك المحمول على مؤقت غالبًا، أو يمكنك أن تجد مواقع على الإنترنت تتيح استعمال المؤقت مباشرة من عليها أو تطبيقات على الهاتف المحمول لأداء المهمة.
• لا تنشغل بما يتوجب عليك فعله بيديك
عادةً ما نشاهد الناس في الأفلام والمسلسلات يضعون أيديهم على ركبهم بطريقة معينة أثناء التأمل، لكن إذا كان هذا الوضع غير مريح لك فلا تقلق؛ إذ يمكنك أن تضعهما أمامك فوق ساقيك أو تضعهما إلى جانبك أو أي وضع مريح بالنسبة لك، المهم هو أن تركز على تنفسك.
• ركز على تنفسك
لأن أساس التأمل السليم هو التركيز على التنفس بشكل صحيح، فبدلًا من أن تضع طاقتك كلها في محاولة تفادي التفكير في الأمور اليومية التي توترك أو تقلقك، حاول أن تركز على عنصر إيجابي واحد وهو تنفسك، ركز على الشهيق والزفير، وستجد أن تركيزك على تنفسك قد ساعدك على تجاهل الأفكار السلبية الأخرى دون أن تحاول فعل ذلك عمدًا.