احصل على الاسترخاء بخطوات بسيطة
يحتاج الإنسان من حين لآخر للحظات استرخاء تريح جسمه وعقله؛ لإعادة تنظيم وترتيب أفكاره والانطلاق من جديد في درب الحياة. قد يكون الاسترخاء صعبًا في هذا العالم المليء بالتوتر، فإذا كنت ترغب في شعور الراحة والاسترخاء تذكر أن تكون رحيمًا مع نفسك، فالتعامل مع نفسك بشدة يسبب توترًا إضافيًا، لذا أعط نفسك راحة وجرب تقنيات الاسترخاء قدر استطاعتك.
ولأن الإنسان يحتاج بين الحين والآخر لساعات من الاسترخاء الذي يساعد على التخلص من الشحنات السلبية التي تسبب التعب والإرهاق للجسم، واستبدالها بشحنات إيجابية ترفع من معنوياته وقدرته على العمل والعطاء، فيما يلي سنرشدك إلى مجموعة من النصائح المهمة التي يجب أن تتقيد بها لتحصل على الاسترخاء الضروري لجسدك وعقلك.
جلسات التدليك
جلسات التدليك من أولى طرائق الاسترخاء والاستجمام التي أثبتت نتائجها الفعالة، فقد أثبتت إحدى الدراسات أن من يخضعون لجلسات التدليك قبل القيام بحدث مهم في حياتهم المهنية يقدمون على أداء أفضل في الحياة المهنية الخاصة بهم، حيث إن ارتخاء العضلات يساعد على خفض مستويات هرمون الكورتيزول بالجسم.
التأمل
من أبرز طرائق الاسترخاء والاستجمام هي التأمل بطريقة إيجابية، فقد أثبتت البحوث والدراسات أن التأمل الإيجابي، والجلوس في مكان هادئ يجعل الفرد سعيدًا، ويخلصه من التوتر والشعور بالاكتئاب، إذ يساعد التأمل على عثور الفرد على سلامه الداخلي.
ممارسة الرياضة
ممارسة التمارين الرياضية من أبرز الأمور التي تمنح من يقوم بها الشعور بالراحة، وتقضي على الاكتئاب سريعا، إذ يمكن للشخص الذي يعاني من الاكتئاب أن يتخلص منه سريعًا فقط عن طريق ممارسة التمارين الرياضية، فمن المعروف أن استرخاء العقل وراحة البال تأتي من استرخاء الجسم وراحته، إذ يرسل العقل الإشارات التي تمنح الجسم الشعور بالاسترخاء والراحة، وهذا يعمل بدوره على خفض مستويات التوتر، وبالتالي القضاء على الاكتئاب. وممارسة التمارين الرياضية تساعد على إفراز هرمون الأندروفين المفيد في منح الجسم الشعور بالراحة.
الحمام الدافئ
من أفضل أساليب الاسترخاء والاستجمام اللجوء إلى حمام دافئ، حيث أثبتت الدراسات أن الماء الدافئ يعمل على تنشيط الدورة الدموية ومن ثم التخفيف من تشنجات العضلات، والقضاء على الآلام، ويساعد على التخلص من التوتر ومنح الشعور بالراحة، والقضاء على الاكتئاب، والتحسين من الحالة النفسية. كما أن الساونا تعمل على التخلص من الاكتئاب، إضافة إلى التخلص من العديد من الأمراض مثل الربو، والتهاب المفاصل، والتهاب القصبات الهوائية الحاد، وله دور كبير في القضاء على السموم، ويعمل على إذابة الدهون.
التنفس بعمق
عملية الشهيق والزفير بعمق تعمل على زيادة نسبة الأكسجين الواصلة إلى الدماغ، وهذا ما يعمل على تحفيز الجهاز العصبي، وبالتالي تحسين أداء أعضاء الجسم، والشعور بالاسترخاء.
الكتابة
حين يمتلئ عقلك بالأفكار المسببة للتوتر، يفضل فرزها وإعادة ترتيبها. وينصح القيام بهذا الأمر من خلال كتابة مذكراتك اليومية. هذه الخطوة تساعد في تقليل الأفكار المسببة للفوضى والقلق.
شد أصابع القدمين وإرخاؤها
تهدف فكرة شد أصابع القدمين وإرخائها إلى الربط بين الاسترخاء والأحاسيس الجسدية، فكل ما عليك هو أن تقوم بشد عضلات أصابع القدمين لمدة 5 ثوان، ومن ثم إرخائها، وعليك بتكرار العملية مرات عدة.
الخيال يقضي على الاكتئاب
إذا كنت تنوي الحصول على مزيد من الاسترخاء والاستجمام والقضاء على الاكتئاب سريعا جرب أن تجول بمخيلتك في رحلة خيالية من صنعك أنت، حيث تذهب إلى أجمل الأماكن على الإطلاق بخيالك، وتستمتع بكل ما تحب أن تفعله، وهذه الطريقة تعمل على منح الفرد الشعور بالسعادة والراحة النفسية، والقضاء على الاكتئاب.
الاستماع إلى الموسيقى
تعرف الموسيقى بأنها غذاء الروح، فلا يهم ما نوع الموسيقى التي تستمع إليها، ولكن المهم الهدف من الاستماع لها، حيث تساعد مستمعها على الدخول في حالة نفسية جيدة تعمل على التخفيف من الاكتئاب وتمنح الفرد الشعور بالسعادة والاستجمام والاسترخاء. وهناك العديد من الأطباء يستخدمون تقنية الموسيقى للراحة النفسية وعلاج المرضى من الاكتئاب، وبعض الأمراض الأخرى.
التلوين
في السنوات الأخيرة ظهر اهتمام كبير بأنشطة التلوين عند البالغين بوصفها إحدى تقنيات الاسترخاء، وتبين أنها فعالة حقًا. أظهرت دراسة أن استخدام كتب التلوين للكبار تنقص القلق، ما دامت الأشكال التي تلون معقدة كفاية. لذا إذا كنت ترغب بالتلوين من أجل الهدوء، حاول الإمساك بكتاب تلوين فيه تفاصيل معقدة للحصول على الهدوء.
أخذ استراحة من هاتفك المحمول
نعلم الآن أن تمضية وقت مفرط على هواتفنا الذكية أو الإنترنت يرتبط بمستويات أعلى من الاكتئاب والقلق. لكن هذا يعتمد كثيرًا على كيفية إمضاء الوقت على الإنترنت. إذا استهلكنا الوقت في مقارنة أنفسنا بالآخرين أو في قراءة أخبار منهكة، لن يكون هذا جيدًا لمستويات القلق لدينا، لكن إذا استخدمنا وقتنا في التواصل مع الآخرين أو المشاركة في النشاطات الاجتماعية الأخرى، فهذا سيكون مفيدًا لنا فعلًا.