لا شيء مستحيل.. مع العلم والإصرار يمكن تنفيذ كل ما هو متميز
المدير المساعد لمركز البحرين للمعلومات الائتمانية في "بنفت" حصة حسين
تنظر مملكة البحرين بعين الاعتبار والاهتمام للمرأة البحرينية.. ما أثر ذلك على مساهمة المرأة في المجتمع البحريني؟
المرأة البحرينية متميزة في مختلف المجالات والقطاعات سواءً في المجالات المجتمعية أو العملية، مثلما كانت سباقة في التعليم والصحة والقطاعات المصرفية، واليوم تواصل المرأة تميزها في القطاعات الحديثة وعلوم المستقبل، ونرى أثر ذلك في قيادتها لتلك القطاعات، وذلك استنادًا لرؤية قرينة جلالة الملك المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، إذ امتازت المؤسسات الحكومية والخاصة بتحقيق تمكين المرأة وإشراكها في مناصب قيادية عالية باعتبارها جزءا لا يتجزأ من المجتمع العملي في مملكة البحرين.
ماذا أضاف لك العمل في شركة مرموقة كشركة بنفت؟
شركة بنفت الرائدة في قطاع التكنلوجيا المالية تمتاز بطرح مشروعات نوعية على المستوى المحلي والإقليمي، ما يتيح للعاملين فيها فرصة التعرف والتميز في القطاعات المالية المستقبلية، إذ يمتاز العمل في الشركة بروح الفريق الواحد وطرح الأفكار والحلول الابتكارية التي طالما امتازت بتفردها وتميزها، وتمتاز الشركة بتناغم في بيئة العمل، حيث يعمل الجميع بمختلف الإدارات بإخلاص واجتهاد جنبًا إلى جنب، وهذا هو المطلوب في زمن تسارع التقدم التكنولوجي المدهش في القطاع المالي والتحولات الرقمية لضبط عبء العمل.
والعمل في بنفت أضاف الكثير إلى خبرة إدارة المشروعات والمنصات المالية النوعية التي لا يمكن اكتسابها من العمل في أي مؤسسة مالية أخرى. والعمل في مشروعات بنفت يمنح العاملين اكتساب خبرات تجمع ما بين أنظمة وقواعد وقوانين مؤسسات مالية ومصرفية عدة، حيث تتركز الخبرة الإدارية والتقنية، والجدير بالذكر أن تلك المشروعات لها تأثير ملموس على الخدمات المالية والاجتماعية وتطوير المجتمع عموما، ما يزيد من شغف العمل على تلك المشروعات والمناصات الوطنية.
كيف استطاعت الشركة المساهمة في صقل قدرات وإمكانات حصة حسين؟
يرتكز العمل في الابتكار على الأفكار والأداء، وشركة بنفت منذ تأسيسها امتازت بمبدأ تكافؤ الفرص كركن أساس في استراتيجية العمل، وتميز الجهد هو العامل الرئيس في تبوء المناصب القيادية، ولدينا قيادات نسوية في المشروعات الوطنية بلغن تلك المراتب بمجهودهن وأفكارهن وقدرتهن على الإبداع المستمر.
ومنذ السنوات الأولى لتوسيع خدمات الشركة تمكنت من الالتحاق بالشركة لإنشاء مركز البحرين للمعلومات الائتمانية باعتباري مهندسة كمبيوتر، ومع التدريب والتعليم في مجال الائتمان والمخاطر تمكنت من الصعود لرئاسة مركز البحرين للمعلومات الائتمانية كأول أمرأة في الوطن العربي تترأس هذا المجال، ومع صقل القدرات في مجال نوعي جديد وتطبيق نظام ومشروع وطني يعد من أوائل أنظمة التقارير الائتمانية التي تم تطبيقها بأيادٍ وطنية وحاز على تقدير رفيع المستوى إقليميًا، ساهم ذلك في رفع تقدير النظام المصرفي والائتماني وممارسة الأعمال في مملكة البحرين.
ومع توسع نشاطات الشركة والتركيز على التكنولوجيا المالية، التحقت بالدفعة الأولة لبرامج علوم التكنولوجيا المالية والبلوكشين بجامعة اكسفورد واكتسبت الشهادات والخبرة والمهارات في علوم البيانات والحوسبة السحابية للتركييز على توظيف التكنولوجيا المالية في مشروعات وطنية بمستوى عالمي، إذ عملت مدير مشروع على استحداث نظام اعرف عميلك إلكترونيًا الذي تم توثيقه كأول مشروع من نوعه في العالم.
العمل في مختلف المناصب والمشروعات والإنجازات التي حققتها في فترة العمل في الشركة لها دور كبير وهي عامل أساس في تنمية مهاراتي القيادية والمعرفية التي تميزت بها في مجال التكنولوجيا المالية.
ما الفرص التي وفرتها الشركة لصعود السلم الوظيفي والوصول إلى منصبك الحالي؟
تميزت شركة بنفت في تقديم إطار نموذج وطني لتمكين المرأة، منطلقًا من مبادرة المجلس الأعلى للمرأة، ووفق سياسة مدروسة لتكافؤ الفرص، إذ فتحت الشركة المجال الرحب لتولي المرأة مناصب قيادية أثبتت فيها جدارة واقتدارا في إدارة العمل في القطاع المالي والتكنولوجي الحيوي وسريع التطور.
والاستثمار بالموارد البشرية أساس لمسيرة نجاح الشركة في عملياتها وإنجازاتها، حيث تستثمر الشركة في موظفيها رجالًا ونساءً، إذ إن المحور المعتمد هو الجهد والكفاءة.
الحمد لله مع الجهد والمثابرة والإتقان في العمل تمكنت من تسلق السلم الوظيفي والوصول إلى أعلى المناصب القيادية والإدارية في الشركة.
وكان لجهود قيادتنا ودور صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، التي تضع تقدير المرأة في مرتبة عليا، انعكاس طيب على السيدات المتميزات، الأمر الذي أبرزهن كقدوات ونماذج نفخر بها في مسيرة البناء والنهضة.
أين تجد حصة حسين نفسها بعد 5 سنوات؟ وما الاستراتيجية المتبعة لتحقيق هذا الهدف والطموح؟
من خلال قرابة عشرين سنة من مسيرتي العملية أود أن أشارك خبرتي العلمية والعملية في مجال إدارة المشروعات والمنصات الوطنية في القطاع المالي، والتركيز على تنمية الموارد البشرية وتدريب واستقطاب خريجي التكنولوجيا المالية من أهم المهام التي أطمح لتحقيقها خلال الفترة المقبلة. وشغف تدريب الكادر البحريني على مهارات حديثة مثل علوم البيانات والبلوكشين وعلوم التكنولوجيا المالية وتطبيقات التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي لرفع الأداء وإطلاق مشروعات نوعية متميزة عالميًا ترفع من شأن مملكة البحرين في المجال المالي، الاستمرار في الابتكار وتنفيذ ما هو مميز، يعد إنجازًا عالميًا نفتخر ونعتز به.
ما الحكمة التي تؤمنين بها؟ وكيف توظفين هذه الحكمة في الحياة؟
لا شيء مستحيل؛ إذ مع العلم والإصرار واستقطاب فريق عمل مبدع وذات روح الابتكار يمكن تنفيذ ما هو متميز.
