«الإرسالية»... خدمات شاملة لمرضى السكري للحد من المضاعفات
مستشفى الإرسالية الأميركية اختصاصي الطب الباطني د. إيدوِن رتناراج
يعد السكري مرضا مزمنا يدوم مدى الحياة ويتطلب مراقبة دقيقة ومستمرة من حيث العلاج والغذاء المتوازن المعتمد على الحمية وممارسة الرياضة. لذا أولى مستشفى الإرسالية الأميركية اهتمامًا بمرضى السكري خصوصًا مع تزايد عدد الحالات على مستوى العالم.
وقال اختصاصي الطب الباطني في مستشفى الإرسالية الأميركية د. إيدوِن رتناراج «سنشهد طفرة في عدد المرضى بجميع أنحاء العالم وأكثر من ذلك في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وأنا متأكد من أن الجميع يعلم ما الأسباب التي تقف وراء زيادة الحالات حديثا خصوصًا في ظل عدم اتباع نظام صحي وتغير نمط الحياة خلال السنوات الأخيرة».
وأضاف «في مستشفى الإرسالية الأميركية نؤمن بتوفير رعاية شاملة لجميع مرضى السكري لدينا. فنحن نقدم مجموعة متنوعة من الخدمات لمرضانا مثل استشارة الزيارة الأولى المجانية مع اختصاصي التغذية لدينا، إضافة إلى إمكان الوصول بسرعة لطبيب السكري الموجود خلال ساعات العمل».
وأكد أنه مع القليل من الالتزام من قبل المرضى بتعديل نمط الحياة (النظام الغذائي وممارسة الرياضة والحفاظ على الوزن الأمثل للجسم) سيتمكن مرضى السكري من الاستمتاع بحياة طبيعية. جاء ذلك خلال لقاء مع اختصاصي الطب الباطني في مستشفى الإرسالية الأميركية د. إيدوِن رتناراج، وفيما يلي نص اللقاء:
ما الخدمات المقدمة لمرضى السكري في مستشفى الإرسالية الأميركية؟
نحن في مستشفى الإرسالية الأميركية نؤمن بتوفير رعاية شاملة لجميع مرضى السكري لدينا. فنحن جنبًا إلى جنب مع استشارة الأطباء المنتظمة نقدم مجموعة متنوعة من الخدمات الأخرى لمرضانا مثل استشارة الزيارة الأولى المجانية مع اختصاصي التغذية لدينا، ووصول مجاني ومستمر لطبيب السكري لدينا خلال ساعات العمل. نقوم أيضًا بفحص مرضانا بحثًا عن المضاعفات المزمنة لمرض السكري مثل فحص العين والقلب والكلى والقدم، حيث نبحث عن تلف الأعصاب وتدفق الدم إلى الساقين، كما نولي اهتمامًا خاصًا لجميع النساء الحوامل المصابات بداء السكري. إضافة إلى أنه لدينا أيضًا باقات خاصة لمرضى السكري.
هل يمكن أن تخبرنا عن مرض السكري، وكيف يعاني منه الكبار؟
داء السكري هو مجموعة من الأمراض التي يحدث فيها خلل في طريقة استخدام الجسم للجلوكوز. المشكلة الأساس هي أن الأنسولين غير قادر على نقل الجلوكوز إلى خلاياك، ما يؤدي إلى تراكم السكر في مجرى الدم. ومع ارتفاع مستويات السكر في الدم تفرز خلايا بيتا المنتجة للأنسولين في البنكرياس مزيدا من الأنسولين. في النهاية تجف هذه الخلايا ولا تستطيع إنتاج ما يكفي من الأنسولين لتلبية متطلبات الجسم. إنه أحد أكثر الأمراض غير المعدية شيوعًا وله تاريخ مزمن وقديم.
ومن المعروف أن الجلوكوز هو مصدر مهم للطاقة لخلايا العضلات والأنسجة والدماغ. فقط لتبسيط الأمر، أود أن أذكر ثلاثة أنواع مهمة جدًا من مرض السكري. داء السكري من النوع الأول والسكري من النوع الثاني (الأكثر شيوعًا) وسكري الحمل (مستويات السكر غير الطبيعية لأول مرة أثناء الحمل). هناك حالة أخرى مهمة جدًا في مرض السكري تسمى ما قبل السكري. هنا تكون مستويات السكر في الدم أعلى من المعتاد، ولكن ليس المستويات التي تحدد مرض السكري. بكلمات بسيطة، فإن عدد مرضى ما قبل السكري أكبر إن لم يكن مساويًا في العدد لجميع الأنواع المختلفة لمرضى السكري مجتمعة.
هل نشهد زيادة في عدد حالات الإصابة بالسكري بين البالغين؟
اعتبارًا من العام 2021، يوجد نحو 537 مليون شخص مصاب بمرض السكري في جميع أنحاء العالم، ويعيش 541 مليون شخص آخر مع ضعف تحمل الجلوكوز (مقدمات السكري).
في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا اعتبارًا من العام 2021 وحده، هناك نحو 73 مليون شخص مصاب بمرض السكري. نعم، سنشهد طفرة في عدد المرضى في جميع أنحاء العالم وأكثر من ذلك في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ما أسباب مرض السكري؟
الأسباب الأكثر شيوعًا التي تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري هي:
1. زيادة الوزن أو السمنة.
2. الخمول البدني.
3. زيادة تراكم الدهون في أعضائنا الحشوية.
4. مستويات الكوليسترول في الدم (انخفاض HDL وارتفاع TGL).
5. العمر (زيادة الخطر بعد سن 45).
6. تاريخ العائلة.
7. تاريخ ما قبل السكري وGDM.
8. العرق (الإفريقيون من أصل أميركي والآسيويون وجزر المحيط الهادئ).
متى يصبح مرض السكري خطرا على المرضى؟
لأكون صريحًا، كلما طالت مدة إصابتك بالسكري، وكلما قل التحكم في نسبة السكر في الدم، زادت مخاطر حدوث مضاعفات.
ويتم تصنيف مشكلات مرض السكري إلى حاد (أ)، حيث يحدث نقص السكر في الدم (انخفاض الجلوكوز) بشكل شائع في المرضى الذين يتناولون الأنسولين ومجموعة معينة من الأقراص الفموية والمرضى الذين يتناولون أقراصًا متعددة لإدارة مرض السكري. (ب) الحماض الكيتوني السكري (يحدث عادة في مرضى السكري من النوع الأول، ويمكن أن يحدث في مرضى السكري الآخرين أيضًا).
السكري المزمن - الأكثر شيوعًا سيؤدي إلى تلف العين والكلى والأعصاب، والبعض الآخر قد يعاني من مشكلات مبكرة في القلب والجلد والسمع. هناك أيضًا زيادة طفيفة في إمكان الإصابة بمرض الزهايمر والاكتئاب.
ما نصيحتك للمرضى؟
مع القليل من الالتزام من قبل المرضى بتعديل نمط الحياة (النظام الغذائي وممارسة الرياضة والحفاظ على الوزن الأمثل للجسم) وبدعم من فريق السكري الخاص بهم، يمكن لمرضى السكري الاستمتاع بحياة طبيعية، لذا ننصح بالمواظبة على الفحوصات الدورية.