سرطان الثدي ليس النهاية ولكن انطلاقة التغيير
في أكتوبر الوردي...
يعد سرطان الثدي من أكثر الأنواع شيوعًا خصوصًا بين النساء، إلا أن نسبة الشفاء منه تزيد عن 90 ٪ إذا ما تم الكشف عنه في المراحل الأولى. ومع كل التأثيرات التي يخلفها هذا النوع من السرطانات على المرأة وعائلتها، ومع انطلاق أكتوبر الوردي، لابد لنا من الدعوة للكشف المبكر لأهميته في نجاح الخطة العلاجية للمريض.
وبحسب منظمة الصحة العالمية فإنه في العام 2020، شخصت إصابة 2.3 مليون امرأة بسرطان الثدي وسجلت 685000 حالة وفاة بسببه على مستوى العالم. وفي نهاية العام 2020، كان هناك 7.8 مليون امرأة على قيد الحياة تم تشخيص إصابتهن بسرطان الثدي في السنوات الخمس الماضية، ما يجعله أكثر أنواع السرطان انتشارًا في العالم. ويحدث سرطان الثدي في كل بلد من بلدان العالم بين النساء من كل الأعمار بعد سن البلوغ ولكن بمعدلات متزايدة في مراحل متأخرة من الحياة.
حقائق رئيسة عن سرطان الثدي
• سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطان شيوعًا مع أكثر من 2.2 مليون حالة في العام 2020.
• تصاب قرابة امرأة واحدة من بين كل 12 امرأة بسرطان الثدي.
• سرطان الثدي هو السبب الأول للوفيات الناجمة عن السرطان في أوساط النساء.
• تحدث معظم حالات الإصابة بسرطان الثدي والوفيات الناجمة عنه في البلدان منخفضة الدخل ومتوسطة الدخل.
• هناك فوارق كبيرة بين البلدان مرتفعة الدخل والبلدان منخفضة الدخل ومتوسطة الدخل، حيث يتجاوز معدل البقاء على قيد الحياة 5 سنوات بعد الإصابة بسرطان الثدي 90 % في البلدان مرتفعة الدخل، في حين لا تتعدى نسبته 66 % في الهند و40 % في جنوب إفريقيا.
• يحرز تقدم كبير في مجال علاج سرطان الثدي منذ العام 1980؛ إذ انخفض معدل الوفيات الموحد حسب السن من جراء سرطان الثدي بنسبة 40 % بين الثمانينات والعام 2020 في البلدان مرتفعة الدخل. وما زال ينتظر تحقيق تحسن مماثل في البلدان منخفضة الدخل ومتوسطة الدخل.
• الجمع بين الكشف المبكر ثم العلاج الفعال باستخدام مزيج من الجراحة والعلاج الإشعاعي والعلاجات الطبية ساهم في نجاح العلاج.
ما عوامل الخطر والإصابة؟
عامل خطورة الإصابة بسرطان الثدي هو أي عامل يجعل المرأة أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي. ولكن وجود عامل أو أكثر من عوامل خطر الإصابة بسرطان الثدي لا يعني بالضرورة أنك سوف تصابين بسرطان الثدي. العديد من النساء المصابات بسرطان الثدي ليس لديهن أي عوامل خطورة معروفة سوى كونهن نساءً. تشمل العوامل المرتبطة بزيادة احتمال الإصابة بسرطان الثدي ما يلي:
• كونك أنثى؛ فالنساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بسرطان الثدي.
• التقدم في السن، إذ تزيد احتمال إصابتك بسرطان الثدي مع التقدم بالعمر.
• وجود سجل مرضي للإصابة بمشكلات الثدي.
• وجود سجل مرضي للإصابة بسرطان الثدي، فإذا كنت مصابةً بسرطان الثدي في أحد الثديين، فلديك احتمال مرتفع للإصابة بالسرطان في الثدي الآخر.
• وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي، فإذا شخصت أمك أو أختك أو ابنتك بسرطان الثدي، خصوصًا في سن مبكرة، تزداد احتمال إصابتك بسرطان الثدي. ومع ذلك، فإن غالبية الأشخاص المصابين بسرطان الثدي ليس لديهم تاريخ عائلي للمرض.
• الجينات الموروثة التي تزيد من احتمال الإصابة بالسرطان، إذ يمكن أن تنتقل بعض الطفرات الجينية التي تزيد من احتمال الإصابة بسرطان الثدي من الآباء إلى الأطفال. الطفرات الجينية الأكثر شهرة التي تزيد من احتمال الإصابة بسرطان الثدي هي BRCA1 وBRCA2. يمكن أن تزيد هذه الجينات بشكل كبير من احتمال الإصابة بسرطان الثدي وغيره من أنواع السرطان، لكنها لا تجعل السرطان أمرًا حتميًا.
• التعرض للإشعاع، إذا كنت قد تلقيت علاجًا إشعاعيًا على الصدر في مرحلة الطفولة أو الشباب، فإن احتمال إصابتك بسرطان الثدي يزداد.
• السمنة، إذ يرفع الوزن الزائد أو البدانة احتمال الإصابة بسرطان الثدي.
• أن تبدأ الدورة الشهرية لديك في سن مبكرة، فبداية الدورة الشهرية قبل الثانية عشرة تزيد من احتمال الإصابة بسرطان الثدي.
• أن يبدأ انقطاع الدورة الشهرية في سن متقدمة، فإذا بدأت انقطاع الطمث في سن أكبر، فأنت أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي.
• إنجاب طفلك الأول في سن متأخرة. النساء اللائي يلدن طفلهن الأول بعد سن الثلاثين قد يكون لديهن احتمال أكبر للإصابة بسرطان الثدي.
• لم يسبق لك الحمل. النساء اللاتي لم يسبق لهن الحمل أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي من النساء اللاتي حملن مرة أو أكثر.
• استخدام العلاج الهرموني بعد سن اليأس. فالنساء اللاتي يتناولن أدوية العلاج الهرموني التي تجمع بين الإستروجين والبروجستيرون لعلاج علامات وأعراض انقطاع الطمث لديهن احتمال أكبر للإصابة بسرطان الثدي. تنخفض احتمال الإصابة بسرطان الثدي عندما تتوقف النساء عن تناول هذه الأدوية.
تعرفي على أعراض سرطان الثدي
• وجود كتلة أو تثخن في الثدي يختلف عن الأنسجة المحيطة.
• تغير في حجم الثدي أو شكله أو مظهره.
• تغير في الجلد الموجود على الثدي، مثل الترصع.
• الحلمة المقلوبة حديثة الظهور.
• تقشر أو توسف أو تيبس أو تساقط في المنطقة المصبغة من الجلد المحيط بالحلمة (الهالة) أو جلد الثدي.
• احمرار جلد الثدي أو تغيره، مثل جلد البرتقالة.
كيف يمكن الوقاية من سرطان الثدي؟
قد يساعد إجراء تغييرات حياتية في تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي. من الأمور التي ننصح بها:
• استفسري من طبيبك عن فحص سرطان الثدي. وناقشي مع طبيبك الوقت المناسب لبدء اختبارات سرطان الثدي، مثل فحوصات الثدي السريرية وصور الثدي الشعاعية (الماموجرام). واستشيري طبيبك بشأن فوائد الفحوصات ومخاطرها. ويمكنك مناقشة طبيبك للاتفاق على استراتيجيات فحص سرطان الثدي المناسبة لحالتك.
• حاولي التعرف على طبيعة ثدييك من خلال الفحص الذاتي ومراقبة حالتهما. قد تختار النساء التعرف على طبيعة الثديين عن طريق فحصهما ذاتيًا من حين لآخر لمراقبة حالتهما. تحدثي إلى طبيبك على الفور إذا كان هناك تغير جديد أو أورام أو علامات أخرى غير عادية في الثديين. إن مراقبة الثديين ذاتيًا لا تقي من السرطان، ولكنها قد تحسن فهمك للتغييرات الطبيعية التي يمر بها الثديان وتسهل التعرف على أي علامات وأعراض غير عادية.
• ممارسة الرياضة معظم أيام الأسبوع. ينصح بممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة على الأقل معظم أيام الأسبوع. إذا لم تكوني نشطةً حديثا، فاسألي طبيبك عما إذا كان النشاط الرياضي مناسبًا لك، وابدئي ببطء.
• الحد من العلاج الهرموني بعد سن انقطاع الطمث. قد يزيد العلاج الهرموني المركب خطر الإصابة بسرطان الثدي. ننصح باستشارة الطبيب بشأن مخاطر العلاج الهرموني وفوائده.
• الحفاظ على وزن صحي. إذا كان وزنك صحيًا، ننصح بالحفاظ عليه. إذا كنت بحاجة إلى إنقاص الوزن، ننصح بالاستفسار من الطبيب عن الاستراتيجيات الصحية لتحقيق ذلك. كما ننصح بتقليل كمية السعرات الحرارية المستهلكة يوميًا، وزيادة التمارين الرياضية بالتدريج.
• اتباع نظام غذائي صحي. قد تقل مخاطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء اللاتي يتناولن حمية البحر الأبيض المتوسط المحتوية على زيت الزيتون البكر والمكسرات المتنوعة. تركز حمية البحر الأبيض المتوسط في معظمها على الأطعمة النباتية، مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبقوليات والمكسرات. يختار الأشخاص الذين يتبعون حمية البحر الأبيض المتوسط مصادر الدهون الصحية، مثل زيت الزيتون بدلًا من الزبدة، والأسماك بدلًا من اللحوم الحمراء.