الشركات يمكن أن تحدث تغييرا لمواجهة التحديات التي تؤثر على المجتمع
مدير العلاقات العامة والاتصالات المؤسسية في شركة «بنفت» عادل الكوهجي
أكد مدير العلاقات العامة والاتصالات المؤسسية في شركة «بنفت» عادل الكوهجي أن «بنفت» تدرك ضرورة وأهمية الفعاليات مثل «أكتوبر الوردي» لدورها المهم في تعزيز الوعي العام بأهمية فحص عوامل الخطر واكتشافها، مبينًا أن صحة الثدي تعد جانبًا مهمًا لصحة المرأة. وحث الكوهجي المجتمع على التحدث عن سرطان الثدي لزيادة الوعي به.
وقال «من واجبنا كشركة إحداث تغيير لمواجهة التحديات التي تؤثر على مجتمعنا. وسرطان الثدي يعد من التحديات التي نواجهها، وإذا كانت الشركات تتحلى بالقوة للوصول إلى الناس، فعلينا أن نتخيل مدى التأثير الذي قد تحدثه أفعالنا. وبصفتنا إحدى الشركات التي تقود التغيير في قطاعنا، يجب أن نكون صانعي التغيير للتحديات المجتمعية والقضايا التي تؤثر على البلد ككل. فإذا تمكنا من دمج الموارد والعمل الجماعي لتحقيق أهداف مشتركة لمثل هذه القضايا، عندها فقط يمكننا رؤية التغيير الفعلي». وأضاف «نحن بحاجة ماسة إلى إحداث تأثير على حياتهم، فإننا نحن من يشعل فتيل التغيير، بالتعاون مع الشركات». وتابع عادل الكوهجي «إذا كنا نستطيع الوصول إلى الناس، فنحن بحاجة ماسة إلى إحداث تأثير على حياتهم». وفيما يلي نص اللقاء...
"بنفت" من الشركات المعروفة، ولكن هل يمكن التحدث عن الشركة وما استطاعت تحقيقه؟
أطلقت شركة «بنفت» في العام 1997، وهي شركة مرخصة من قبل مصرف البحرين المركزي بهدف تمكين القطاع المالي المحلي لبناء وتطوير علاقات راسخة ودائمة مع عملاء الشركة. وقد تأسست شركة بنفت في نوفمبر 1997 بمبادرة طموحة من قبل 17 بنكًا تجاريًا لتكون الشبكة الوطنية لأجهزة الصراف الآلي ونقاط البيع في مملكة البحرين. وحصلت الشركة على تصريح من مصرف البحرين المركزي لتكون «مزود الخدمات المساندة للقطاع المالي» وسرعان ما تمكنت من التوسع والانتشار في الأسواق خارج مملكة البحرين. وقد تركزت سياسة الشركة على تحسين وتعزيز وتمكين الصناعة المالية المحلية في تحقيق النجاح على المستوى العالمي.
كما توفر الشركة مجموعة متنوعة من الخدمات الرائدة، مع دعم الشبكة الخليجية في دول المنطقة، والتي تشمل تشغيل أجهزة الصراف الآلي، ونقاط البيع، والشبكة الخليجية، ونظام إدارة مطالبات الشبكة الخليجية، إضافة إلى مركز المعلومات الائتمانية، ونظام التحويلات المالية الإلكتروني، وخدمة دفع الفواتير، وبوابة الدفع الإلكتروني، ونظام البحرين لمقاصة الشيكات الإلكتروني، والمحفظة الوطنية الإلكترونية للهواتف الذكية (Benefit Pay) في جميع أنحاء مملكة البحرين ونظام اعرف عميلك إلكترونيا والشيك الإلكتروني، ونظام مزود ثقة معتمد (إصدار شهادة رقمية والتوقيع الإلكتروني).
ما إسهاماتكم في تعزيز المسؤولية الاجتماعية في المجتمع؟
نحن فخورون بالدور النشط لشركة «بنفت» في دعم وتلبية ركيزة تعتبر أساس المسؤولية المجتمعية للشركات والتزام الشركة في بناء مملكة قوية، حيث نحقق ذلك من خلال مزيج بين الجهد التطوعي والمساعدات المالية، ويتجلى ذلك في صورة شراكتنا مع نادي محاربي السرطان، حيث نظمنا يومًا سينيمائيًا لمرضى السرطان، وكذلك رعايتنا للمؤتمر والمعرض الدولي لأصحاب الهمم، حيث رسمنا مشهد ذوي الاحتياجات الخاصة في مملكة البحرين وتعزيز فكرة دمجهم في المجتمع. علاوةً على ذلك، وخلال ذروة تفشي جائحة «كوفيد 19»، قدمنا تبرعات سخية لدعم الأسر المتضررة من الفيروس.
وفي طريق سعينا لرسم ملامح مستقبل المجتمع، كانت غايتنا دائمًا أن نقدم تجارب هادفة تؤثر على حياة الأفراد بجميع جوانبها، وقد اتخذنا خطوات ملموسة لتنفيذ ذلك. شركة «بنفت» هي «نبض البحرين»، ومع كل نبضة، نسعى جاهدين لتحفيز المجتمع من خلال توفير الحلول المهمة للأعمال ونمط الحياة، ومع ذلك فإننا على يقين أن ما قلناه لا جدوى له ما لم ندمج المجتمع كوحدة واحدة ونشارك في الأعمال التطوعية أو التي لها توجه أخلاقي.
كيف ترى الدعم الموجه من قبل الشركات فيما يتعلق بالفعاليات الاجتماعية في مجتمع البحرين؟
شهدت مملكة البحرين عددًا من المنظمات التي كرست جهودها لخدمة المجتمع المحلي، ويسعدنا جميعًا أن نقدم الدعم المالي والعملي لمختلف المبادرات التي تساهم في ازدهار المملكة وتحسين نوعية الحياة. ومما يثلج الصدر أن نشهد مجموعة متنوعة من القطاعات التي تساهم في الأنشطة الاجتماعية للمملكة وأفضل الممارسات البيئية.
ما المردود المجتمعي من هذه الفعاليات في وجهة نظركم؟
لا شك أن تشجيع الشركات والمؤسسات المجتمعية على التعاون يعزز المجتمع ويجعل منه بيئة صحية ومزدهرة ويمكن أن يؤدي إلى دعم محلي متجدد لخدمة المجتمع. إضافةً إلى ذلك، تحصل الشركات التي تقيم الروابط المجتمعية على العديد من النتائج الإيجابية، علمًا أن الشراكات لا تسعد الموظفين والإدارة فحسب، بل تعرضهم أيضًا لمسائل تقع خارج مجال خبرتهم.
كما تلعب مثل هذه الأمور دورًا محوريًا للغاية في تثقيف المجتمع عن طريق التفاعل والمشاركة وتمنحهم أيضًا مساحة تمكنهم من تمثيل جزء صغير ضمن أمر أكبر وأوسع. ينتقد الناس في هذه الأيام ما يفعله مقدمو الخدمات والعلامات التجارية تجاه رد الجميل للمجتمع. إن كنا نستطيع الوصول إلى الناس، فنحن بحاجة ماسة إلى إحداث تأثير على حياتهم، فإننا نحن من يشعل فتيل التغيير، بالتعاون مع الشركات الأخرى المرموقة في المملكة. نحن لا نقدم الحلول فقط في الوقت الحاضر، بل نقدم وعدًا لتحسين مجتمعاتنا والأفراد.
إضافة إلى ما سبق، فإن ذلك يساعد الشركات على ترسيخ روابطها مع المجتمع والمستخدمين والشركاء. فهي لا تزيد من ولاء العملاء فحسب، بل تفي بالتزامنا بمعالجة القضايا البيئية والمجتمعية والثقافية.
ما السبب وراء دعمكم لمرضى السرطان عموما ومرضى سرطان الثدي تحديدا؟
في كل عام نحرص على دعم مرضى السرطان مسبقًا مع الفريق والشركاء الآخرين في القطاع لتطوير حملة استراتيجية تضمن تحقيق التقدير والقيمة والدعم سواء كان ذلك بالدعم المالي أو من خلال تثقيف المجتمع أو إشراك فريقنا شخصيًا لتكريس وقتهم وبذل جهدهم في المجتمعات المحلية.
كما تدرك شركة «بنفت» ضرورة وأهمية الفعاليات مثل «أكتوبر الوردي» لدورها المهم في تعزيز الوعي العام بأهمية فحص عوامل الخطر واكتشافها، وتعد صحة الثدي جانبًا مهمًا لصحة المرأة، وهو موضوع نحث المجتمع على التحدث عنه بأريحية شديدة وزيادة الوعي به. والأهم من ذلك، نود أن نشدد على أن تصوير الثدي بالأشعة السينية هو أفضل نهج للكشف عن سرطان الثدي مبكرًا، حيث يسهل علاجه قبل أن يتفاقم إلى الشكل الذي يكفي لظهور الأعراض، إذ كلما تم اكتشاف سرطان الثدي مبكرًا، زادت فرصة نجاح العلاج. ونتيجةً لذلك، من الضروري إجراء الفحص الذاتي بشكل منتظم واستشارة الطبيب عند ملاحظة أي تغييرات.
ما رسالتكم إلى المجتمع والشركات ومؤسسات المجتمع المدني فيما يتعلق بدعم مرضى السرطان؟
رسالتنا تكمن في فهم أن ذلك ليس مطلبًا بل واجبًا على كل كيان في المملكة في دعم مرضى السرطان خصوصًا وجميع المرضى، فبذلك ستزدهر المجتمعات الصحية التي تركز على الوقاية والصحة العقلية والرفاهية بجميع جوانبها بهدف خلق عالم أفضل للأجيال القادمة.