اختاروا حقائب مدرسية صحية
أكدت كثير من البحوث الطبية والدراسات العلمية أن نسبة كبيرة من الأطفال في العالم، الذين لم يتجاوز عمرهم 14 عاما، يعانون من أوجاع شديدة في الظهر، هذه الأوجاع ناتجة عن حملهم حقيبة المدرسة الثقيلة والممتلئة بالكتب والدفاتر.
ومع بداية كل عام دراسي، تبدأ رحلة كل أم في البحث عن حقيبة مدرسية جديدة لطفلها، وبمجرد بدء العام الدراسي تمتلئ الحقيبة الجديدة بالكتب والدفاتر والأدوات المدرسية، وتتحول من حقيبة جديدة إلى عبء إضافي على ظهر الطفل، حتى أن الأمر قد يصل في بعض الأحيان إلى أن يكون وزن الحقيبة أثقل من وزن الطفل نفسه.
ويشكو كثير من الأطفال من آلام بالظهر والكتفين، من دون أن يخطر على أذهان أمهاتهم أن هذه الآلام ما هي إلا نتيجة حمل الحقيبة المدرسية الثقيلة ذهابا وإيابا من وإلى المدرسة.
وتعتقد بعض الأمهات أن شكاوى أطفالهن ما هي إلا رغبة منهم في عدم حمل الحقيبة أو عدم الذهاب للمدرسة، إلا أن اختصاصيي العلاج الطبيعي حذروا من شكوى الطالب في حال كان يعاني من ألم في الكتف أو أعلى أو أسفل الظهر، إذ يجب اللجوء إلى اختصاصي علاج طبيعي للفحص الإكلينيكي قبل تفاقم المشكلة، إذ يشكو بعض الأطفال من آلام الرأس والصداع وغالبا لا يدرك الأهل أن السبب هو هذه الحقيبة الثقيلة، فغالبا ما يحمل الطفل ما معدله ثلث وزنه من الكتب والدفاتر داخل الحقيبة، وأحيانا قد يصل الحمل إلى نصف وزنه، ما يؤثر على جسده النحيل في نهاية المطاف.
ولأن طفلك سيستخدم الحقيبة المدرسية طوال العام. فإذا لم تختاري الحقيبة المدرسية المناسبة، فقد يواجه طفلك مشكلات عدة مثل:
• آلام الظهر أو العمود الفقري أو مشكلات الكتف، إذا كانت الحقيبة المدرسية سيئة التصميم.
• تزيد من احتمالية تعرض الطفل للشد العضلي وآلام الظهر.
• تؤدي إلى انحناء الظهر، وتقوس العمود الفقري.
• تشوه بنية الجسم وشكل الكتفين.
• تشير المعلومات الطبية إلى أن حمل حقيبة مدرسية على كتف واحدة كل يوم كفيل بأن يتسبب بأضرار بالغة بالعمود الفقري وقوام الإنسان. ويؤدي ذلك على المدى البعيد إلى الإصابة بضعف وظيفي في مناطق معينة في العمود الفقري وآلام مزمنة.
• يؤدي حمل الحقائب الدراسية لفترات طويلة إلى حدوث انزلاقات غضروفية أو نشوء وسائد مليئة بالماء بين عظام الفقرات ما يؤدي مستقبلا إلى الإصابة بترقق العظام.
• مشكلات السعة لإدارة الكتب، إذا لم تكن جيوب الحقيبة كافية لحمل الكتب.
• تنظيم الملحقات مثل القلم وأقلام الرصاص وأدوات القرطاسية وما إلى ذلك.
وهنا بعض الإرشادات والنصائح التي ستساعدك على اختيار حقيبة مدرسية صحية مناسبة لطفلك. إذا كانت الحقيبة المدرسية تحمل على الظهر فيجب أن تكون كالتالي:
• يجب أن تكون الحقيبة معتدلة خفيفة في الحجم قوية في المتانة حتى تستوعب لوازم الطالب المدرسية وألا يزيد وزنها مع محتوياتها عن 10 % من وزن الطفل بحسب تقديرات الخبراء والأطباء، لتجنب مشكلات الرقبة والكتفين وأسفل الظهر مستقبلا.
• يجب اختيار الحقيبة المدرسية المصنوعة من القماش أو الصوف اليدوي والابتعاد قدر الإمكان عن تلك المصنوعة من الجلود.
• يجب أن تكون الحقيبة مقسمة من الداخل بالقدر الذي يمكن الطالب من وضع جميع أدواته المدرسية بطريقة مناسبة.
• يجب اختيار الحقيبة المدرسية ذات الألوان الفاتحة، كالبرتقالي، والأصفر مثلا؛ لأنها تجعل رؤية الطفل سهلة في كل أحوال الطقس، سواء كان ذاهبا إلى المدرسة أو عائدا منها إلى المنزل سيرا على الأقدام، أو كان يستقل الحافلة المدرسية، حيث يسهل رؤية الطفل بتلك الألوان في جميع الأحوال غير العادية للطقس.
• يجب أن يكون الحزامان عريضين، ويفضل أن يكون الحزام مبطنا بالإسفنج أو القطن، على أن يكون قابلا للتعديل. ويجب تعليقها على الظهر بواسطة كلا الحزامين وليس بحزام واحد.
• يجب أن تكون هناك دعامة سميكة تدعم العمود الفقري.
• حجم الحقيبة يتناسب مع حجم الطالب.
• توزيع الأغراض بالتساوي وعدم التركيز على جهة دون الأخرى، لذا يفضل أن تحتوي على أقسام وجيوب.
• وضع المحتويات الأقل وزنا في منتصف وأدنى الحقيبة وتجنب وضع الأغراض التي تحتوي على زوايا حادة مثل المقص بجانب الظهر.
إذا كانت الحقيبة المدرسة من النوع الذي يحتوي على عجلات فإن معايير الشراء تختلف، لذا يجب أن تكون وفق أسس صحية لتجنب أي مشكلات قد يتعرض لها الطالب:
• يفضل أن تكون عجلاتها ذات نوعية جيدة.
• مقبضها مريح أثناء المسك ويمكن تعديلها حسب طول الطالب.
• تجنب المشي فيها بقدر الإمكان على الطرق الوعرة.
• يفضل شراؤها للطلاب الذين صفوفهم في الطوابق الأرضية.