تعرف على أحدث علاجات الصداع في العالم اليوم
استشاري أمراض المخ والأعصاب د. سيد محمد الصفار
يعاني معظم الناس من نوبات الصداع من وقت لآخر. ولكن إذا كنت تتعرض لنوبات صداع غالبية أيام الأسبوع، فإن ذلك يشير إلى إصابتك بنوبات صداع يومية مزمنة.
لا يعد الصداع المزمن أو الصداع المستمر نوعا واحدا من الصداع، بل يتكون من أنواع فرعية عدة، وتتميز بأنها تستمر لفترة من الزمن.
هذه النوبات قد تؤرق يومك وقد تنزعج منها، ما يؤدي إلى تركك إلى المكان الذي أنت فيه، لتبدأ في البحث عن مكان مظلم تجلس فيه وحدك من دون أي إزعاج لمحاولة السيطرة على نوبة الصداع المؤلمة. فنوبات الصداع اليومية المزمنة من أكثر حالات الإصابة بالصداع التي تؤدي إلى تعطيل حياة الإنسان. وقد يسهم العلاج الأولي الشديد، والمستمر، إضافة إلى العلاج على المدى الطويل في تقليل الإحساس بالألم، وقد يؤدي إلى تقليل عدد نوبات الإصابة بالصداع.
مستشفى الإرسالية الأميركية افتتح أخيرا عيادة الأمراض العصبية لتوفير جميع الخدمات التشخيصية والعلاجية في المستشفى وتحت سقف واحد، خصوصا أن أكثر أمراض المخ والأعصاب شيوعا في مملكة البحرين هو الصداع، فهو في القمة، يليه السكتة الدماغية، وبعدها مرض الباركنسون، ويأتي في المرتبة الرابعة الصرع بمختلف أنواعه.
ومع معاناة العديد من الصداع بمختلف أنواعه أكد استشاري أمراض المخ والأعصاب في مستشفى الإرسالية الأميركية د. سيد محمد الصفار أن هناك العديد من العلاجات الحديثة التي تساهم في الحد من نوبات الصداع.
وذكر الصفار أن الصداع اليومي المزمن هو الذي يحدث 15 يوما أو أكثر في الشهر لأكثر من ثلاثة أشهر.
عيادة الأمراض العصبية الآن مفتوحة لمرضى « الإرسالية الأميركية»
ما الخدمات المقدمة في عيادة الأمراض العصبية في مستشفى الإرسالية الأميركية؟
نقدم في العيادة العديد من الخدمات التشخيصية والعلاجية للأمراض العصبية مثل الجلطات الدماغية الوعائية وأنواع الصرع بمختلف أنواعه، إضافة إلى علاج الصداع بمختلف أنواعه. كما نقدم الخدمات التشخيصية والعلاجية لجميع الأمراض العصبية مثل التهابات الأعصاب الطرفية ومشكلات الحبل الشوكي وغيرها من أمراض.
ما السبب وراء إنشاء العيادة في مستشفى الإرسالية الأميركية؟
نزولا لرغبة مرتادي المستشفى في تنويع الخدمات لتكون جميع الخدمات موجودة تحت سقف واحد، افتتح المستشفى عيادة الأمراض العصبية لتوفير جميع الخدمات التشخيصية والعلاجية لمرضى عيادة الأمراض العصبية.
ما أكثر أمراض المخ والأعصاب شيوعا؟
هناك اختلاف في نسبة شيوع أمراض المخ والأعصاب من منطقة إلى أخرى، لكن في مملكة البحرين فإن أكثر المترددين على عيادة الأمراض العصبية هم مرضى السكتة الدماغية ومرضى الصداع بأنواعه المختلفة، سواء الصداع التوتري، العنقودي والنصفي، بالإضافة إلى مرضى الباركنسون أو ما يسمى بالشلل الرعاشي ومرضى الصرع بأنواعه.
وأكثر أمراض المخ والأعصاب شيوعا هي الصداع، فهو في القمة، يليه السكتة الدماغية، وبعدها الباركنسون، ويأتي في المرتبة الرابعة الصرع بمختلف أنواعه، أما في المرتبة الأخيرة وهي من أكثر الأمراض العصبية شيوعا في البحرين فهو التهاب الأعصاب الطرفية بسبب أمراض السكري.
ما الأسباب التي تقف وراء الإصابة بالصداع المزمن؟
قد يكون السبب الرئيس وراء الإصابة بالصداع المزمن هو عدم التشخيص، فالمريض المصاب مثلا بالصداع النصفي يبدأ في استخدام المسكنات لمدة طويلة من دون تشخيص، لذا في بعض الأحيان وبسبب عدم أخذ العلاج الوقائي يصاب المريض بالصداع المزمن، كما أن استخدام المسكنات لفترة طويلة قد يحول الصداع الذي يعاني منه المريض إلى صداع مزمن.
وهناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالصداع المزمن مثل الجفاف والأمراض المزمنة والمشكلات الهرمونية، كما أن نمط الحياة قد يسبب أيضا الصداع.
ما هو الصداع المزمن وكيف يمكن تعريفه؟
الصداع المستمر، أو ما يعرف باسم الصداع المزمن، هو الصداع الذي يستمر لأكثر من 15 يوما في الشهر، ولثلاثة أشهر على التوالي، ولكن بالطبع في حال شعورك بالصداع المستمر لأيام عدة دون أن يقل، من المهم استشارة الطبيب.
ما أحدث العلاجات الموجودة في علاج الصداع؟
تقسم أدوية علاج الصداع إلى قسمين، فهناك أدوية خاصة بتخفيف الألم للمريض في حال كان يرغب المريض في السيطرة على حدة الألم في نفس الوقت الذي يعاني فيه من نوبة الصداع.
أما القسم الثاني من الأدوية فهو الأدوية الوقائية التي تعمل على تقليل مدة النوبة ومعدل الإصابة وشدة النوبات واستمرارها أيضا.
هناك العديد من الأدوية والعقاقير التي يتم استخدامها كإجراء وقائي لعلاج نوبات الصداع كأدوية خفض ضغط الدم ومضادات الاكتئاب والعقاقير المضادة لتشنجات أو الصرع، كما نستخدم حاليا بعض الإجراءات الوقائية كحقن البوتكس وحقن الاحصار العصبي (Nerve block).
ومن أبرز العلاجات الآن هو عقار جديد من الأجسام المضادة أحادية النسيلة "CGRP" لعلاج الصداع النصفي، وتصرف هذه الحقن مرة في الشهر أو كل 3 شهور، وهذه الأدوية جديدة.
هل تم توفير هذه العلاجات في البحرين؟
بعض الأدوية موجودة في مملكة البحرين ويتم صرفها لمرضى الصداع، إلا أن بعض الأدوية خصوصا العلاجات الجديدة ما زالت غير متوافرة في مملكة البحرين، لكن سيتم توفيرها قريبا في المملكة للمرضى.
ما المضاعفات التي يسببها الصداع؟
هناك العديد من المضاعفات التي تصيب مرضى الصداع، وأكثر المضاعفات تصاب بها الفئة المنتجة وهم الشباب، ما قد يؤثر على هذه الفئة. فالصداع قد يسبب مضاعفات اجتماعية تؤثر على الفرد ما يجعله انطوائيا، خصوصا أن مرضى الصداع عند الإصابة بالنوبة يبتعدون عن الإضاءة ويكون الظلام المكان المفضل لهم، كما يفضل البعض الابتعاد عن الناس، ما قد يؤثر على العلاقات الاجتماعية وقد يؤثر أيضا على الأداء الوظيفي لدى الفرد.
ما النصيحة التي تقدمها للمرضى المصابين بالصداع؟
مرضى الصداع يعتقدون أن هناك حلا سحريا لعلاج الصداع، إلا أنه في الواقع لا يوجد دواء سحري لعلاج الحالة، لذا على المريض معرفة المحفزات التي يمكن أن تسبب نوبة الصداع.
على مرضى الصداع العيش في روتين يومي، فنوبات الصداع تخف في حال كان هناك نمط حياة ثابت، فوضع عادات وتوقيت معين إلى النوم والأكل والرياضة يخفف من نوبات الصداع التي يعاني منها المريض مثل النوم في وقت معين الصداع ما يجب الروتين.
بعض المرضى يصابون بالصداع بسبب الجفاف، لذا دائما ننصح المرضى بشرب الماء بكثرة.
كما ننصح المرضى بممارسة التمارين الرياضية مع الابتعاد عن التوتر، إضافة للكتابة في مدونة لمعرفة وقت نوبات الصداع ومدى استمراريتها وشدة الألم والمحفزات التي سببتها لمعرفة مدى سير العلاج ومناقشتها مع الطبيب.
وننصح المرضى أيضا باتباع أساليب الاسترخاء وممارسة اليوغا واستخدام العلاج السلوكي والمعرفي، إذ ثبت أنها تساهم في التخفيف من نوبات الصداع. وللتخلص من الصداع النصفي ينبغي اللجوء إلى العلاج الطبيعي والإبر الجافة التي تساعد على التخلص من ألم الصداع النصفي.
وفي الختام على المريض معرفة أن العلاج هو قرار مشترك بين المريض والطبيب، كما على المريض ألا يخجل من طبيبه في مناقشة الأسباب والمحفزات التي أسفرت عن الصداع.
التزم بروتين يومي... وستخف حدة نوبات الصداع المزعجة