متى يكون استئصال لحمية الأنف ضروريا؟
اختصاصي أنف وأذن وحنجرة د. ريجو مانغالاسريل
تعد أمراض الأنف والأذن والحنجرة من أكثر الأمراض المتنوعة التي قد يعاني منها كثيرون، خصوصا الأطفال، لذا حرص مستشفى كيمزهيلث على تقديم خدمات متنوعة في عيادة الأنف والأذن والحنجرة لجميع الحالات بما فيها تنظيف شمع الأذن، والتهابات الأذن الخارجية والوسطى، وتنظير الأذن، وتقييم وعلاج اضطرابات التوازن (الدوخة) وغيرها من الأمراض.
ويعد استئصال لحمية الأنف من أكثر الحالات التي تشهدها العيادة؛ خصوصا أن لحمية الأنف وتضخمها قد تسبب بعض المشكلات، ما يجعل استئصالها ضروريا. وتعتبر لحمية الأنف من الأمراض الشائعة خصوصا بين الأطفال الصغار وهم من أكثر الفئات عرضة للإصابة بها، كما أنهم أكثر فئة تقدم على عملية إزالة اللحمية.
وفي هذا الصدد قدم اختصاصي الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى كيمزهيلث د. ريجو مانغالاسريل مجموعة من المؤشرات التي تكشف إصابة الطفل أو البالغ باللحمية، كما يوضح أهمية استئصالها قبل تفاقم المشكلة والإصابة بأمراض أخرى قد تؤثر على المريض مستقبلا.
وقال «عادة ما يتم إجراء استئصال اللحمية عندما يكون المريض يعاني من أعراض شديدة، أو لا يستجيب للعلاج الطبي، أو يصل إلى بعض المضاعفات مثل تجمع السوائل في الأذن الوسطى، وفي حال كان المصابون يعانون بشدة من الزوائد اللحمية لأنهم لا يستطيعون التنفس من خلال أنفهم».
مضاعفات قد تسببها لحمية الأنف.. تجنبها قبل فوات الأوان
ما الخدمات المقدمة في عيادة الأنف والأذن والحنجرة بالمستشفى؟
توفر عيادة الأذن والأنف والحنجرة العلاج لجميع حالات الأذن الشائعة مثل تنظيف شمع الأذن، والتهابات الأذن الخارجية والوسطى، وتنظير الأذن، وتقييم وعلاج اضطرابات التوازن (الدوخة)، واختبارات السمع مثل قياس السمع، وقياس الطبلة، وOAE (السمع). فحص حديثي الولادة، علاج أمراض الأنف، تنظير الأنف التشخيصي، علاج حالات تجويف الفم والحنجرة (اضطرابات الصوت)، تنظير الحنجرة (صندوق الصوت)، علاج النطق للأطفال، الأذن والأنف وثقب الشفاه، استئصال الانتفاخات من الرأس والرقبة.
هل يمكن أن تحدثنا عن تضخم لحمية الأنف؟
التضخم المستمر للحمية الأنف من شأنه أن يسبب إغلاق قناة النفير (Eustachian tube)، التي تربط بين الأذنين والأنف وتعمل على تصريف السائل من الأذن الوسطى. هذا الانسداد من شأنه أن يسبب تراكم السائل في الأذن، وبالتالي الإصابة بالتهاب الأذن المتكرر بالإضافة إلى فقدان السمع المؤقت. في حال ترافق تضخم اللحمية مع بعض الأعراض قد يلجأ الطبيب للأدوية من أجل علاجها، وفي حال عدم تجاوبها يختار الطبيب الجراحة لاستئصال اللحمية.
وعادة ما تبدأ لحمية الأنف بالتضخم خلال مرحلة الطفولة إلا أنها تتقلص وتختفي في المراهقة، لذلك تكون عملية استئصال اللحمية في الطفولة غالبا.
ما هي الزوائد اللحمية؟
الزوائد اللحمية نتوءات في الغشاء المخاطي يمكن أن تظهر في أماكن مختلفة بالجسم، على سبيل المثال في الأمعاء أو المعدة أو في الرحم، وغالبا ما تظهر في الأنف، وتتكون من نسيج مخاطي وتكون حميدة.
ما أعراض اللحمية؟
اللحمية أنسجة ليمفاوية طبيعية خلف الأنف. الفئة العمرية المعتادة للعرض هي الأطفال في الفئة العمرية 2-12 سنة. وقد يترافق تضخم لحمية الأنف لدى الأطفال مع بعض الأعراض التي تشمل الآتي:
• التنفس عبر الفم.
• احتقان الأنف أو سيلانه دون الإصابة بأي مرض.
• جفاف الفم، وتشقق الشفاه.
• صوت إزعاج مترافق مع التنفس.
• الإصابة بالتهاب الأذن المتكرر والمزمن.
• الشخير.
• انخفاض جودة النوم.
• انقطاع النفس خلال النوم.
هذه الأعراض لا تشير إلى إصابة الطفل دائما بتضخم لحمية الأنف، ولكن في حال ظهورها من الضروري استشارة الطبيب.
هل من الضرورة إزالة اللحمية؟
عند تشخيص المريض بوجود زوائد لحمية، فهذا لا يعني بالضرورة أنه يجب إزالتها، وإذا كانت لا تسبب مشكلات وتم اكتشافها بالصدفة فقط يمكن تركها دون علاج، أما إذا ما زالت الزوائد صغيرة، فإنها في بعض الأحيان تختفي بعد ستة أشهر إلى سنة بمساعدة بخاخات الأنف أو الأقراص التي تحتوي على الكورتيزون.
متى يتم إجراء استئصال اللحمية؟
يتم استئصال اللحمية عادة عندما يعاني المريض من أعراض شديدة، أو لا يستجيب للعلاج الطبي أو يصل إلى بعض المضاعفات مثل تجمع السوائل في الأذن الوسطى. وفي حال كان المصابون يعانون بشدة من الزوائد اللحمية ولا يستطيعون التنفس من خلال أنفهم عادة ما تكون الجراحة ضرورية؛ لأن مع هذه الزوائد لم يعد الأنف يؤدي وظيفته في تدفئة الهواء وتنظيفه وترطيبه، ويمكن أن يؤدي التنفس المستمر من خلال الفم، على سبيل المثال، إلى إجهاد الشعب الهوائية، ما يؤدي إلى الإصابة بأمراض أخرى.
ما أكثر فئة يمكن أن تصاب بتضخم اللحمية؟
يصيب تضخم اللحمية فئة الأطفال في معظم الأحيان أكثر من غيرهم، ونظرا لعدم قدرة الرضع والأطفال الصغار على التعبير عن شعورهم بالألم أو شرح الأعراض التي يعانون منها؛ فإنه يجب الانتباه في حال ظهور أي علامات عليهم مع ضرورة مراجعة الطبيب لمعرفة السبب وتحديده.
متى تكون عملية استئصال لحمية الأنف مفيدة؟
قبل أن يقوم الطبيب باستئصال لحمية الأنف سيعمل على جمع أكبر قدر ممكن من تاريخ المريض الطبي. وتكون عملية استئصال اللحمية مفيدة في الحالات الآتية:
• المصاب يعاني من الشخير واضطرابات النوم.
• الإصابة المتكررة بالتهاب الأذن، والتي لا تستجيب للعلاج بالمضادات الحيوية.
• تراكم السوائل في الأذن بما يسبب الألم.
• الإصابة المتكررة بالتهاب لحمية الأنف، التي لا يتم علاجها باستخدام المضادات الحيوية.
• الكسل والنعاس الشديد خلال ساعات النهار بسبب عدم القدرة على النوم ليلا.
• مشكلات في التعلم نتيجة انخفاض جودة النوم.
ماذا يحدث خلال استئصال اللحمية؟
عادة ما تتم عملية استئصال اللحمية تحت التخدير الكامل حتى لا يشعر المصاب بأي ألم. من المهم تجنب تناول الطعام أو الشراب لساعات عدة قبل الجراحة حتى لا يصاب المريض بالقيء. لا تستغرق الجراحة بالوضع الطبيعي أكثر من ساعة، ويتمكن المريض من التوجه إلى المنزل في ذات اليوم من دون أي مضاعفات.
ما المضاعفات التي قد تحدث بعد العملية؟
تتميز جراحات اللحمية بمعدل مضاعفات أقل من معدل 1 %. تشمل المضاعفات انسداد الأنف المستمر وإصابة فتحة قناة استاكيوس والنزيف بعد الجراحة. تتم تقنية استئصال اللحمية التقليدية عن طريق الكشط. ومع ذلك، مع التقنيات الأحدث مثل استئصال الغدة الدرقية بمساعدة microdebrider وبمساعدة coblator، فإن المضاعفات تكاد تكون ضئيلة.
ما المضاعفات التي يمكن أن تسببها اللحمية للمرضى؟
إذا تم تجاهل تضخم اللحمية (غالبا في حالة الأطفال)، فقد يؤدي ذلك إلى مضاعفات مثل الشخير وانقطاع النفس الانسدادي النومي والتهابات الأذن وتجمع السوائل في الأذن الوسطى وفقدان السمع.
ما النصيحة التي تعطيها لمرضاك بعد الجراحة؟
عادة يتم إخراج المرضى بعد الجراحة في نفس اليوم. يمكن للمرضى استئناف النشاط البدني الطبيعي في نفس اليوم بعد 8 ساعات. ينصح باتباع نظام غذائي بسيط بما في ذلك العصائر الباردة والآيس كريم لتقليل الألم والنزيف. يمكن استئناف الأنشطة الروتينية مثل العمل أو المدرسة بعد 3 أيام.
«كيمزهيلث»... خدمات علاجية ووقائية من أمراض الأنف والأذن والحنجرة