الإسعافات الأولية تنقذ أرواحا فتعلموها
المدرب الدولي وفني إسعاف الطوارئ جمال العزيز
أكد المدرب الدولي فني إسعاف الطوارئ جمال سالم العزيز أن الإسعافات الأولية أمر مهم لكل فرد من أفراد المجتمع، إذ يجب على الجميع تعلم الإسعافات الأولية وكيفية التعامل مع المصاب لحين وصول الإسعاف أو نقل المصاب إلى المستشفى، ويجب على كل شخص تعلم الطرق الصحيحة في التعامل مع المصاب لتقليل تضاعف الإصابة للمصاب والتقليل من الوفيات، ويجب دخول دورات وورش تدريبية.
وقد مرت على جمال العديد من القصص والتجارب، إلا أن أكثرها مرارة هي قبل دخوله مجال الإسعافات الأولية، فقد كانت والدته (رحمها الله) مريضة وتتعرض إلى الإغماء كثيرا، وكان يقف مع إخوته مكتوف الأيدي حتى وصول الإسعاف؛ لأنهم لم يكونوا ملمين بالإسعافات الأولية.
وبمناسبة اليوم العالمي للإسعافات الأولية وجه جمال شكره لجميع الزملاء في الطواقم الإسعافية والمسعفين والمسعفات والجمعيات والفرق التطوعية الملمة في الإسعافات الأولية.
من جانب آخر، يقول سائق الإسعاف محسن القصاب إن هذه المهنة كانت حلمه في الصغر، إذ كان يتمنى تجربة سياقة سيارة الإسعاف وإنقاذ الناس، وبعد أن شجعه صديقه على الدخول في مهنة سائق إسعاف، حصل على تصريح من مستشفى خاص، واجتاز امتحانات المرور. ولكونه يمتلك المواصفات والمؤهلات استطاع تحقيق حلمه.
وبعد مرور سنوات من العمل لا يرى سائق الإسعاف محسن القصاب صعوبات في عمله، فالصعوبات منحصرة في ازدحام الشوارع، فبعض الأحيان تكون الشوارع مكتظة وتكون هناك حالة خطرة، وبعض السواق لا يحسنون التصرف إذا صادفوا سيارة إسعاف. وكأي سائق إسعاف واجهت القصاب بعض التجارب القاسية، منها حادث في شارع درة البحرين وكان فيه أموات، وضمن المصابين من حالتهم بليغة، وقد تمكن أن يوصله في الوقت المناسب إذ كان ينازع وكاد يفقد حياته، وعلى الرغم من مرارة الوقف وصعوبته في ذلك الوقت إلا أن هناك تجارب أخرى أنقذ فيها أشخاصا توقفت قلوبهم، وتمكن من الوصول إليهم في الوقت المناسب.
وأكد أن «مهنة الإسعاف وظيفة ولكن صعبة بالنسبة لي، اعتقدت أنها مجرد وظيفة واكتشفت أنها من أصعب الوظائف التي عملتها خصوصا في سنة التمريض، فاكتشفت أن أقل خطأ يتسبب في مشكلة كبيرة إلى المريض وقد يؤدي إلى وفاته ويعتبر إهمالا منك، فهي مهمة صعبة وتحتاج إلى التركيز».