أهمية مراقبة ثنيات الجسم كالرقبة والإبطين وفروة الرأس
الطبيبة بتول خميس
الطبيبة بتول خميس
تتنوع الإصابة بالحساسية لدى الأطفال من مختلف الأعمار، سواء حديثي الولادة أم الأكبر سنًا، وهذه الحساسية لها مسبباتها المتعددة أيضًا، وفي الغالب، يكون ظهور تلك الحساسية في فصل الصيف بشكل واضح بين عدد كبير من الأطفال، بسبب بعض أنواع الأطعمة والعطور وأنواع خامات أقمشة الملابس وحبوب اللقاح والحيوانات المنزلية الأليفة، مرورًا بمؤثرات الطقس والأغبرة والحرارة والرطوبة، وقد تكون تلك الحساسية بسبب الفطريات، لكن ليس شرطًا أن تكون الفطريات السبب الرئيس أو الوحيد.
ليست كلها فطريات
وتوضح الطبيبة بمركز الرعاية الصحية المنزلية بتول خميس أن ليس كل حساسية تصيب الأطفال تعود إلى الفطريات، نعم بعضها بسببها، ولكن هناك أنواع مرتبطة بأمراض أخرى كالأكزيما مثلًا، وهو أول ما نشخصه في حال علاج الطفل. إضافة إلى ذلك هناك أسباب عدة لحساسية الأطفال وتهيج الجلد في فصل الصيف بعضها متعلق بحالة الطقس كارتفاع درجات الحرارة والرطوبة العالية التي قد تؤدي إلى سد المسامات والغدد العرقية خصوصا لدى الأطفال حديثي الولادة، إذ يتهيج جلدهم ويصابون بالحساسية والاحمرار.
أقمشة مهيجة للجلد
وتلفت الطبيبة بتول إلى أنه في موسم الصيف هناك بعض الأنشطة مثل ارتياد برك السباحة، فمستوى البركة الصحي وأنواع الكلور المستخدم في التعقيم قد تسبب حساسية الجلد، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى تؤدي لدغات بعض الحشرات التي تنتشر في الصيف إلى الإصابة باحمرار الجلد المزعج لدى الطفل، أضف إلى ذلك نوع الملابس التي يرتديها الطفل ونتحدث هنا عن الطفل الرضيع أو الأطفال الأكبر سنًا، ومن تلك الخامات الأصواف وبعض الملابس المصنوعة من أقمشة مهيجة للجلد، حتى تغطية الطفل بطريقة غير صحيحة بالبطانة قد تكون أحد الأسباب.
مواضع ثنيات الجسم
وفيما يتعلق بتخوف الأمهات من الفطريات وكيفية الوقاية منها تعيد الطبيبة بتول تأكيد أن ليس كل إصابة هي بسبب الفطريات كما قلنا، أما مكان الإصابة فلابد أن نفكر أكثر في ثنيات الجسم كالرقبة وتحت الإبطين ثم فروة الرأس التي قد تكون تلك الأماكن موضعًا للفطريات، وقد تكون الإصابة ناتجة عن عدوى من شخص آخر نقلها إلى الطفل.. بعض الأطفال يلعبون كثيرًا خارج المنزل وبعض الأطفال تسبب لهم الجوارب فطريات في القدم وكذلك اللعب مع بعض الحيوانات، والأهم في حديثنا مراجعة الطبيب في حال وجود حساسية أو فطريات أو وجود تورم وخروج قيح وارتفاع درجة حرارة الطفل وتورم الغدد اللمفاوية والتقيؤ أحيانًا، فهذه بعض الأعراض العامة التي تلزم الإسراع في علاج الطفل.
في حال الحكة الخفيفة
مع أهمية استشارة الطبيب، نورد بعض النصائح التي يعرفها الجميع، وهي الاهتمام بنظافة الأطفال وتحميمهم وعدم تعريضهم لدرجات الحرارة والرطوبة والمؤثرات الجوية السيئة، واختيار الملابس القطينة الخفيفة، ولبعض أنواع الحساسية والحكة الخفيفة يمكن استخدام أنواع غير معطرة من البودرة، والأهم ونكرر، الأهم مراجعة الطبيب حتى لا تسوء الحالة.
