خديجة السيد
«سلوان» أول مستشفى يهدف لتعزيز الوعي بتقبل الرعاية الصحية النفسية
يعتبر مستشفى سلوان للطب النفسي الآن واحدا من أكبر مستشفيات الطب النفسي في البحرين، إذ يضم أحدث المرافق والمعدات، وفريقا من الاستشاريين والمتخصصين من مختلف المجالات في قطاع الصحة النفسية.
تأسس مستشفى سلوان العام 2018 كمركز صغير للطب النفسي يساهم في تقديم خدمات الرعاية الصحية للصحة النفسية. وكان الهدف من تأسيس المركز هو جعل الرعاية الصحية النفسية في متناول الجميع، بالإضافة إلى مواجهة الخجل الاجتماعي المنتشر آنذاك بشأن طلب المساعدة النفسية. وبناءً على ذلك تم إطلاق مستشفى رعاية متكامل يساهم في تحقيق الأهداف بدعم أيضًا من «تمكين».
وفي هذا الصدد قالت الرئيس التنفيذي في مستشفى سلوان النفسي خديجة السيد «نهدف في المستشفى إلى نشر الوعي لدى الأجيال الجديدة ليصبحوا أكثر تقبلا للرعاية الصحية النفسية، وأكثر ثقة لطلب هذا النوع من الرعاية عند الحاجة».
وأضافت «استطعنا من خلال جهود الفريق المتواصلة والدعم المقدم من تمكين تطبيق خطة التوسع التي نطمح إليها، ما ساعدنا على تحسين الرعاية الصحية النفسية في مملكة البحرين. كما ساهم دعم تمكين في توفير المعدات الطبية التي سهلت إطلاق وحدات متخصصة إضافية ومكنت المستشفى من تلبية احتياجات عدد أكبر من المرضى».
وأعلنت الرئيس التنفيذي في مستشفى سلوان النفسي خديجة السيد أن هناك نية للتوسع محليًا لإنشاء مركز متخصص ملحق بالمستشفى لعلاج الإدمان والكحول فقط، ومركز آخر أيضًا ملحق بالمستشفى لعلاج الاضطرابات السلوكية والاجتماعية، ووحدة لتنمية الطفولة والمراهقة.
هل يمكن أن تحدثينا عن مستشفى سلوان؟
مستشفى سلوان للطب النفسي هو مستشفى متخصص لتشخيص وعلاج جميع الأمراض والاضطرابات النفسية لجميع الأعمار وعمل الاختبارات النفسية الضرورية وتنويم المرضى عند الحاجة لذلك. ويتم ذلك من خلال فريق متكامل ومؤهل تأهيلًا عاليًا من الأطباء والاستشاريين والاختصاصيين النفسيين والممرضين وغيرهم من الكوادر المساندة المؤهلة.
فسلوان مستشفى طبي نفسي متخصص في علاج جميع الاضطرابات النفسية وتقديم الاستشارات النفسية والأسرية والوظيفية والزوجية والجنائية، إضافة إلى معالجة مشكلات الطفولة والمراهقة، وتقديم الجلسات النفسية العلاجية لجميع الفئات العمرية بمهنية عالية.
نحن في مستشفى سلوان رسالتنا علاج المرضى بأعلى مستوى من المهنية مع تسخير واستثمار خبرات أفضل الكوادر الطبية المؤهلة لتحقيق أفضل النتائج العلاجية، من خلال تطبيق الخطط العلاجية والمقاييس النفسية المعتمدة عالميا، والتي تتناسب مع مجتمعنا الخليجي والعربي. كما أننا حريصون على التعاون مع المؤسسات النفسية الحكومية والخاصة بما يخدم مصلحة المواطن والمجتمع.
ما رؤية مستشفى سلوان؟
نستثمر جميع الجهود والإمكانات لنغدو جسرًا آمنًا لعبور المرضى إلى الحياة. ونسعى أن نكون من أفضل المستشفيات المتخصصة في مجال الطب النفسي في مملكة البحرين، وجزءا فاعلا في تحسين مستوى الخدمات النفسية بها. ومن قيمنا الكفاءة والنزاهة، المهنية العالية، السرية التامة والتعاون مع المرضى وأهلهم.
ما الهدف من إنشاء المستشفى؟
كانت البداية في العام 2018 عندما تم إنشاء مركز سلوان لطلب النفسي بطبيب استشاري واحد ومعالجة نفسية وممرضتين في شقة تجارية مكونه من 5 غرفة فقط وصالة، ثم بعدها جاءت فكرة إنشاء المستشفى لتوسيع رقعة المستفيدين من الخدمات المقدمة وتوفير خدمات إضافية للمرضى، والتي كانوا بأمس الحاجة لها مثل خدمة الإقامة أو ما يطلق عليه بالتنويم.
ما الدعم الذي قدمه åتمكينò لكم؟
قدم «تمكين» الدعم المادي لمنظومة المواعيد الإلكترونية، مراقبة ومتابعة مسك الدفاتر والحسابات للمركز سابقًا، وشراء الأجهزة الطبية الحديثة لتأسيس وحدة العلاج بالجلسات الكهربائية.
ما دور åتمكينò في دعم القطاع الطبي؟
إن الدعم الذي يقدمه صندوق العمل «تمكين» للقطاع الطبي يساعد على التوسع في القطاع الطبي بما يضمن توفير مختلف الخدمات الطبية في المجتمع، إضافة إلى أن هذا الدعم يساعد في البدء في المشروعات الطبية التي تحتاجها المملكة، ما يشجع على السياحة العلاجية أيضًا.
كيف ساهم الدعم المقدم من åتمكينò في تحقيق أهداف مستشفى سلوان؟
استطعنا من خلال جهود الفريق المتواصلة والدعم المقدم من «تمكين» تطبيق خطة التوسع التي نطمح إليها، ما ساعدنا على تحسين الرعاية الصحية النفسية في مملكة البحرين.
كما ساهم دعم «تمكين» في توفير المعدات الطبية التي سهلت إطلاق وحدات متخصصة إضافية ومكنت المستشفى من تلبية احتياجات عدد أكبر من المرضى.
ما الخدمات التي يقدمها مستشفى سلوان للمرضى؟
هناك خدمات عدة تقدم في مستشفى سلوان من أهمها:
1. العيادات الخارجية: وهي أحد أقسام المستشفى الرئيسة وتقدم من خلالها الاستشارات الحياتية المختلفة مثل الوظيفية والزواجية والعاطفية والدراسية وغيرها.
2. أجنحة التنويم: جناح خاص للرجال وآخر للنساء، وهذه الأجنحة مصممة بحيث يكون لكل مريض غرفته ودورة مياه خاصة به. كما أن غرف المرضى مجهزة تجهيزًا كاملًا لضمان سلامتهم وراحتهم في نفس الوقت، بما يتفق مع المواصفات العالمية ومواصفات الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية لغرف المرضى النفسيين.
3. الجلسات الكهربائية: وتعطى تحت التخدير العام بإشراف استشاريي المستشفى المتخصصين.
4. الطوارئ على مدى 24 ساعة.
5. الصيدلية: تتوافر جميع الأدوية النفسية وغير النفسية، ما يسهل على المريض أو ذويه الحصول على أدويته في نفس الوقت ونفس المكان.
6. صالة العلاج الجمعي، وهي مصممة للجلسات العلاجية النفسية الجمعية التي تقدم من قبل استشاري الطب النفسي أو المعالجين النفسيين.
7. النادي الرياضي لمساعدة المرضى الداخليين على استثمار وقتهم وحصولهم على اللياقة البدنية المطلوبة تحت إشراف مدربين متخصصين.
8. التغذية: إذ تحضر الوجبات الغذائية تحت إشراف اختصاصيي تغذية معتمدين وبما يناسب الحالة الصحية والنفسية والبدنية للمريض.
9. التحاليل المخبرية: وتتم من خلال المختبرات المعتمدة في المملكة لإجراء جميع التحاليل المطلوبة.
10. لدى المستشفى تعاقد مع أطباء استشاريين أكفاء في مختلف التخصصات لزيارة المرضى المنومين في المستشفى عند الحاجة.
11. حديقة داخلية لراحة المرضى مجهزة بخدمات الإنترنت ومكتبة للقراءة.
12. غرفة العزل، وهي غرفة منفردة مخصصة للحالات الحرجة وفيها كل وسائل الأمان والمراقبة على مدى 24 ساعة.
هل هناك نية للتوسع في الخدمات المقدمة؟
نعم هناك نية للتوسع محليًا لإنشاء مركز متخصص ملحق بالمستشفى لعلاج الإدمان والكحول فقط، ومركز آخر أيضًا ملحق بالمستشفى لعلاج الاضطرابات السلوكية والاجتماعية، ووحدة لتنمية الطفولة والمراهقة وهي في طور التأسيس.
منذ تأسيس مستشفى سلوان ماذا استطاع أن يحقق، وهل حقق الأهداف المنشودة؟
إن طموحات المستشفى كبيرة، ربما لم نحقق كل الأهداف ولكن استطعنا تحقيق جزء منها، فلقد استطعنا أن نبني مؤسسة متكاملة تضم جميع المرافق الصحية الخاصة بالمرضى النفسيين عندما يحتاجون الإقامة فيها، فنحن لدينا عيادات متخصصة لعلاج مختلف الاضطرابات السلوكية والحياتية والنفسية، إضافة إلى قدرتنا على حل المشكلات الزوجية والمهنية عبر عياداتنا الخارجية، وبذلك نشعر أننا حققنا جزءا كبيرا من أهدافنا.
هل هناك نصيحة تقدمينها إلى مرضى سلوان عموما؟
النصيحة التي أقدمها لا تخص فقط مرضى مستشفى سلوان، فهي تخص جميع الأفراد، فدائما ما نؤكد في مستشفى سلوان أنه في حال كنت تعاني أو تعرف أحد يعاني من اضطرابات نفسية عليك التوقف عن التفكير بأن هذا الاضطراب مخز، فلا يوجد ما يعيب أو ما يخجل في الاضطرابات النفسية، فالجميع معرض للإصابة بهذه الاضطرابات، ومن الطبيعي أن يصاب الإنسان باضطراب نفسي كما يصاب أيضًا بمرض جسدي، ولابد للجميع من معرفة أن علاج الاضطرابات النفسية بات ممكنا.