+A
A-

“ورشة المنامة”.. رؤية اقتصادية لدعم الفلسطينيين بـ 50 مليار دولار

أطلق مستشار البيت الأبيض جاريد كوشنر، من المنامة أمس، رؤية اقتصادية لدعم الشعب الفلسطيني ودول المنطقة، تتضمن جذب استثمارات ومشروعات بقيمة 50 مليار دولار، على مدار 10 أعوام، تمولها حكومات ومستثمرون. وقال، في كلمة بالجلسة الافتتاحية لورشة “السلام من أجل الازدهار” التي تستمر يومين، إن “التوافق بشأن مسار اقتصادي شرط مسبق ضروري لحل المسائل السياسية التي لم يتم إيجاد حل لّها من قبل”.

وبدأت ورشة “السلام من أجل الازدهار” التي تستضيفها البحرين بالشراكة مع الولايات المتحدة أمس، حيث جمعت قادة الحكومات ومؤسسات المجتمع المدني وقطاع الأعمال لمناقشة أفضل السبل لخلق الازدهار الاقتصادي والفرص النوعية للشعب الفلسطيني.

وتضمنت الجلسة الافتتاحية أمس إيجازا عن المشكلات المختلفة في الشرق الأوسط وكيف يمكن للقطاع الخاص أن يلعب دوراً في حلها. وشرح المشاركون فوائد الاستثمار في مستقبل الشعب الفلسطيني، مؤكدين على أهميته القصوى في إنهاء صراعات ممتدة لعقود.وعاد كوشنر ليؤكد أن التوصل إلى حل سياسي أمر لا يمكن تجاوزه، فالنمو الاقتصادي والازدهار للشعب الفلسطيني لن يتحققا من دون حل سياسي دائم وعادل للنزاع، يحترم كرامة الشعب الفلسطيني ويضمن أمن إسرائيل”.

ودعا كوشنر الفلسطينيين إلى قبول الرؤية الاقتصادية التي ستحسن ظروفهم المعيشية وتوفر فرص العمل وتضاعف ناتجهم المحلي وتمكن المرأة وتفتح الآفاق للشباب وتطلق الإبداع والابتكار، قبل الدخول في السياسة.

وقال للفلسطينيين “رغم ما يقول أولئك الذين خذلوكم في الماضي، فإن الولايات المتحدة والرئيس دونالد ترامب لم يتخلوا عنكم، وورشة العمل هذه من أجلكم”.

وحضر الافتتاح شخصيات اقتصادية مهمة وتمثيل دبلوماسي واقتصادي من العديد من الدول بينهم السعودية والأردن والإمارات، ورئيسا صندوق النقد والبنك الدوليين.

وتحدث كوشنر أمام الحشد عن تفاصيل الرؤية الاقتصادية التي تضمنت 50 مليار دولار لإقامة نحو 179 مشروعا تنمويا في العديد من المجالات كالتكنولوجيا والنقل والصناعة والتنمية البشرية تنفذ على مدار 10 أعوام وتضمن توفير مليون فرصة عمل.

واعتبر خطته الأكثر شمولا للفلسطينيين والشرق الأوسط بأكمله، مضيفا أنه “يمكن تحويل المنطقة من ضحية لصراعات الماضي إلى نموذج للتجارة والتقدم على المستوى العالمي”.

تفاصيل الرؤية الاقتصادية

وعرض كوشنر تفاصيل الرؤية بالأرقام أمام الحضور، والتي تقع في نحو 140 صفحة، داعيا الجميع للمشاركة (الحكومات، القطاع الخاص، المستثمرين، العلماء، رجال الدين، الشباب) حتى يكون هناك تكامل بين الأفراد.

وأشار إلى ضرورة إطلاق الإبداع والابتكار من قبل الشباب، لا سيما الفلسطينيين واستثمار الفرص المتاحة لضمان مستقبل أفضل.

وتضمنت الرؤية بحسب “رويترز” إنشاء صندوق استثماري، وجمع 50 مليار دولار في صورة استثمارات ومشروعات، منها 28 مليارا للأراضي الفلسطينية و7.5 مليار للأردن و9 مليارات لمصر و6 مليارات للبنان.

ومن بين 179 مشروعا مقترحا، هناك طريق بتكلفة 5 مليارات دولار لربط الضفة الغربية وقطاع غزة.

جلسات اليوم الثاني

وستناقش جلسات اليوم مواضيع رئيسة أخرى، بما في ذلك تطوير البنية التحتية، ودعم النظام الإيكولوجي لريادة الأعمال، وأهمية تمكين المرأة، والحاجة إلى تنمية القوى العاملة.

تُعد ورشة السلام من أجل الازدهار بمثابة منتدى لمناقشة كيف يمكن للقطاعين العام والخاص العمل معًا لوضع الأساس للنمو الاقتصادي المستدام الذي يحركه القطاع الخاص في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وسوف يمنح هذا، للمرة الأولى، الشعب الفلسطيني حصة في مستقبله.

وستتيح ورشة السلام من أجل الازدهار الفرصة لتبادل الآراء والأفكار بطرح مستفيض لرؤى طموحة وأطر عمل تنفيذية من أجل مستقبل مزدهر للشعب الفلسطيني وللمنطقة، وسيشمل ذلك نقاشات حول تحسين الحوكمة الاقتصادية، وتطوير رأس المال البشري وإفساح المجال أمام نمو القطاع الخاص بشكل متسارع.