+A
A-

بحرين هوليديز: رحـلات سياحـة داخليـة بالحافـلات المكشوفـة

“تشارتر” مع الصين لجذب السياح إلى المملكة

برامج مع دبي وعُمان لموازنة السياحة الصادرة بالواردة

مكاتب غير مرخصة تسيّر “قروبات” وطيران عارض

ارتفاع الشركاء إلى 100 مكتب.. بعضها من السعودية وعمُان

فتح المجال للاكتتاب أمام جميع مكاتب السياحة والسفر

وجهات سياحية جديدة تناسب “المزاج” الخليجي

 

قال الرئيس التنفيذي لشركة بحرين هوليديز محمود الكاظم إن الشركة تجري مفاوضات جادة مع شركة صينية لتسيير طيران عارض “تشارتر”، يهدف لجذب السياح الصينيين إلى المملكة، على أن تبدأ الرحلات نهاية العام الجاري. وأوضح في حديث مع “البلاد” أن الشركة تسعى بالتعاون مع مكاتب السياحة والسفر المنضوية تحت مظلتها، وبدعم وتنسيق مع الجهات المعنية، للترويج إلى البحرين وموازنة السياحة الصادرة مع الواردة. وأضاف “الخطة أن يتم مزج برامج مع الإمارات العربية (دبي) وسلطنة عمُان، وهي فكرة تشبه نظام البواخر السياحية (كروزر) بحث يقضي السائح 3 أيام في البحرين مثلا، ثم يكمل رحلته إلى الدول الشقيقة”. وكشف الكاظم عن طلب تقدمت به شركته إلى الجهات المعنية للسماح لها بتنظيم رحلات سياحية داخلية بالحافلات المكشوفة، وهي تنتظر الرد. وأضاف “الفكرة تكمن في تنظيم رحلات للزوار برية وبحرية باستخدام الحافلات واليخوت”. وقال “نسعى في بحرين هوليديز لاستثمار ما يميز البحرين خصوصا ما يرتبط بالبحر والغوص واللؤلؤ، حيث هناك برامج ستنطلق الصيف المقبل (مع تدشين متنزه الغوص)، تتضمن تنظيم رحلات للغطس والغوص بالتعاون مع مؤسسات وشركات محلية متخصصة مثل سكوبا لايف”. إلى ذلك، دعا الكاظم إلى تشديد الرقابة على القطاع، إذ هناك بعض الأشخاص (المكاتب) ينظمون رحلات (قروبات) ويتفقون مع شركات الطيران العارض (تشارتر) من دون ترخيص، الأمر الذي يضر بالسياحة وبالعاملين بالمجال على حد سواء. وفيما يلي نص الحوار:

 

بات القطاع السياحي المحلي، بحسب الكاظم، جاذبا ومفضلا للشباب البحريني، فهو يوفر العديد من فرص العمل ذات المدخول الجيد، إضافة إلى أنها أعمال مميزة وتناسب الباحثين عن المغامرة والتحدي والاطلاع ومعرفة الجديد، بحيث تسمح لهم بأن يكونوا “لايف ستايل”.

وأضاف “على الرغم من ذلك، فإن العمل بهذا المجال يحتاج أيضا لشخص يتمتع بالصبر وحسن التصرف وقدرة على الإدارة بالحالات الطارئة، وإمكان التعامل مع أمزجة الناس المختلفة، وفوق كل ذلك يجب أن يكون شغوفا”.

وأكد أن جميع الفريق العامل بـ “بحرين هوليديز”، بمن فيهم قادة الرحلات، بحرينيون، وهم يتمتعون بخبرات مميزة ودائما ما يطورون من أنفسهم ويخضعون لدورات متخصصة.

وبين الكاظم أن “القطاع السياحي مبشر، فهو ينمو بوتيرة مطردة وملحوظة سنويا، ويعد من أهم القطاعات، وإحدى الركائز الرئيسة للخطة الوطنية 2030، والتي تسعى البحرين من خلالها تنويع مصادر دخلها بعيدا عن النفط”.

وأشار إلى أن المملكة تسابق الزمن في تطوير ودعم القطاع وطرح البرامج والمشروعات ذات العلاقة، مدللا بسباق الفورمولا 1 وسباقات القدرة، والمعارض والمؤتمرات، وبرامج سياحة الغوص والرياضات البحرية وغيرها الكثير.

وأكد أن البحرين وبفضل هذه البرامج والخطط الوطنية أصبحت معروفة على المستوى العالمي، وأضيفت إلى خارطة السياحة الدولية كمكان جاذب ومستقطب للزوار.

وقال الكاظم “تسعى بحرين هوليديز إلى استثمار هذا النشاط وهذه السمعة والمميزات المتوافرة في المملكة لجذب السياح، إذ لديها برامج تهدف إلى تنشيط السياحة البينية مع العديد من الدول، بحيث يكون هناك توازن بين السياحة الخارجة والداخلة (الصادرة والواردة)، ولو بنسب متباعدة”.

 

العمل من غير ترخيص

ودعا الجهات المعنية إلى تشديد الرقابة أكثر على العاملين في القطاع، إذ هناك أشخاص (مكاتب - فضل عدم ذكرهم)، يعملون من البيوت ويروجون لخدماتهم ورحلاتهم وبرامجهم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، من دون ترخيص رسمي، معتبرا ذلك يضر بالقطاع، وبالعاملين فيه بشكل نظامي.

وتساءل الكاظم “كيف يمكن لهؤلاء تسيير رحلات (قروبات) والاتفاق مع شركات الطيران العارض (تشارتر) وهم غير مرخصين أو لا يستوفون الشروط المطلوبة، أين الرقابة وأين الجهات المعنية؟”.

وطالب بضبط العملية وتطبيق القانون، (...) نحن مع السوق المفتوح ولكننا مع تنظيمه.

 

حجم أعمالنا

وأشار الكاظم إلى أن شركته تعمل بقوة واجتهاد، كما أنها دائما ما تسعى إلى التميز وتقديم كل ما هو جديد، في الوقت الذي تضع البحرين صوب أعينها، (...) المسألة وطنية بالنسبة لنا.

وأوضح أن “بحرين هوليديز” تستهدف إضافة إلى المملكة أسواق دول الخليج لاسيما السعودية، إذ استطاعت العام الماضي (موسم 2018) تنظيم رحلات خارجية لحوالي 11 ألف مسافر، 72 % منهم سعوديون، (8 آلاف مسافر).

واعتبر الكاظم هذا الرقم إنجازا، خصوصا أنه تم تنفيذ فكرة رئيسة وهدف هام للشركة وهي الاستفادة من السياحة الخارجة (المسافرين إلى الخارج) كسياحة داخلة إلى البحرين (استقطابهم إلى البحرين).

وتابع “تم استقطاب السياح السعوديين إلى البحرين، حيث قضوا ليلة قبيل السفر لوجهتهم المقصودة، ما يعني حجوزات فندقية، ومطاعم وتسوق واستخدام مرافق وغيرها، ومن ثم السفر عن طريق مطار البحرين الدولي”.

وبين الكاظم أنه اعتبر هذا إنجازا كونه كان في فترة الصيف، حيث لا سياح مع ارتفاع درجات الحرارة.

وأكد أن الشركة تستهدف جذب السياح للبحرين من الدول التي ترتبط مع المملكة بخطوط طيران مباشرة، باستثمار الطائرات العائدة خالية، بحيث يتم تقديم برامج بالاشتراك مع دول الخليج العربي، خصوصا دبي وسلطنة عمُان، (...) يقضي السائح 3 أيام بالبحرين ثم يواصل رحلته إلى دبي أو عمُان وهكذا.

وأوضح أن الشركة استقطبت العام الماضي بعض الوفود السياحية الأوروبية من خلال هذه البرامج، وكانت بداية مبشرة.

 

الطيران العارض.. استهداف الصين

وكشف الكاظم عن مفاوضات تجري حاليا مع شركة طيران عارض (تشارتر) من الصين؛ بهدف تشجيع السياحة المقبلة، (...) تم التباحث بشكل جاد مع مكاتب تعمل في الصين، ونأمل أن نتوصل إلى اتفاق في شهر مايو المقبل، ليبدأ تدفق السياح مع نهاية العام الجاري.

والخطة أن يتم مزج برامج مع دول شقيقة كالإمارات (دبي) وسلطنة عمُان، وهي فكرة تشبه نظام البواخر السياحية (كروزر) وهي فكرة مناسبة، كون السائح لن يتحمل عناء السفر لساعات عدة ليأتي إلى البحرين فقط، (...) جميعنا يعلم بأنه رغم جمال المملكة، وتمتعها بتراث وتاريخ عريق إلا أنها لا تحتمل أكثر من 3 أيام، لذلك نقوم بالتنسيق ليكمل الزائر بقية الأيام في دول شقيقة.

وتابع “كما نسعى لجذب السياح من روسيا (وهي فكرة موجودة حاليا، حيث يأتي الروس إلى البحرين عن طريق مكاتب أخرى تتعاون مع هيئة السياحة والمعارض)، وبعض دول أوروبا كألمانيا، وكذلك دول أوروبا الشرقية”.

وفيما يتعلق بالسياحة البينية مع تركيا، كان للكاظم فكرة جديدة إذا ما نجحت فإنها ستكون طفرة في عالم السياحة الخليجية، وعن ذلك يقول “بحثنا أخيرا مع مكاتب سياحية وشركات الطيران العارض لجذب سياح من تركيا إلى البحرين ودبي وسلطنة عُمان، (...) نحن لا نستهدف الأتراك وإنما السياح القادمين إلى تركيا.

وعلى سبيل المثال، يأتي السائح من فرانكفورت إلى إسطنبول، ثم يتم ربطه بالتعاون مع شركائنا مع البحرين ودبي بحيث تكون رحلة متنوعة بالنسبة له حيث يزور 3 دول، ونراهن هنا على التنوع المناخي وانخفاض الأسعار خصوصا في المملكة.

وعن بُعد المسافة أكد أنها لن تشكل عائقا، متوقعا أن يبدأ تدفق السياح مع نهاية 2019 ومطلع 2020.

 

البحرين.. جزيرة اللؤلؤ والغوص

وقال الكاظم “نسعى في (بحرين هوليديز) لاستثمار ما يميز البحرين خصوصا ما يرتبط بالبحر والغوص واللؤلؤ، إذ هناك برامج ستنطلق الصيف المقبل (مع تدشين منتزه الغوص)، تتضمن تنظيم رحلات للغطس والغوص بالتعاون مع مؤسسات وشركات محلية متخصصة مثل “سكوبا لايف”.

وأضاف “نهدف أيضا وبالتعاون مع شركائنا لوضع البحرين على خارطة سياحة الغوص التي تتضمن دولا مجاورة وأخرى خارج المنطقة، إذ يتم جذب محبي هذه الرياضة للمملكة كأحد خياراتهم”.

وأُعلن في يناير الماضي عن إنشاء أكبر متنزه غوص في العالم بمساحة تمتد على 100 ألف متر مربع، وذلك بالشراكة بين المجلس الأعلى للبيئة وهيئة البحرين للسياحة والمعارض والقطاع الخاص.

ويضم المشروع غمر طائرة من طراز بوينغ 747 تمتد بطول 70 مترًا، إضافة إلى مجسم لبيت النوخذة وكرات الشعاب الاصطناعية وغيرها من المجسمات التي توفر بيئة لنمو المرجان، وسيفتتح للهواة والزوار قبل صيف 2019.

 

سباق الفورمولا 1

وأشار إلى أن الشركة استقطبت مجموعات سياحية تضم أكثر من 120 شخصا، من الصين وأوروبا وتركيا وكوريا الجنوبية للقدوم إلى البحرين خلال فترة السباق كجولة سياحية تتضمن حضور الحدث الرياضي الكبير.

 

السياحة الداخلية.. تراث وتاريخ

وقال الكاظم “أطلقنا برامج تعنى بالسياحة الداخلية مثل (هذه بلادي) و(ربوع بلادي)، بحيث يتم ترتيب رحلات بالتعاون مع الشركات والمدارس ومؤسسات الدولة، للتعريف بالبحرين”.

وزاد “لدينا أسطول من الحافلات الجديدة لهذه الغاية، ونسعى هذا العام إطلاق طريقين للسياحة الداخلية بري وبحري، لذا نحاول جلب حافلات مكشوفة، طبعا بعد الحصول على الموافقات الرسمية، والتي تمت مخاطبتها وننتظر ردها”.

وبين أنه “في حال الحصول على الموافقة، سنستورد الحافلات من الصين، (...) نفكر البدء بـ4 أو 5 حافلات كخطوة أولى”.

وتابع “الفكرة تقضي بربط الرحلات بين البحر والبر، بحيث ينقل السائح إلى المواقع المستهدفة بالباص برا وباليخوت بحرا، بحسب خطة الطريق”.

 

الوجهات السياحية الجديدة

وبين الكاظم أن “الشركة تستكشف الدول السياحية الجديدة وذات المميزات المناسبة للبحرينيين والخليجيين، من حيث البيئة والأسعار والحياة المجتمعية وسهولة الحصول على التأشيرات وغيرها”.

وأكد أنها وضعت على قائمتها أذربيجان، كوسوفو، ألبانيا ودول القوقاز، قبرص، كندا، وأميركا، إضافة إلى الوجهات الحالية وهي تركيا وماليزيا وسيرلانكا ودول شرق آسيا وغيرها.

 

رحلات إعداد رواد الأعمال

وبين الكاظم أن الشركة تسير جنبا إلى جنب مع التوجهات الحكومية بما يخدم مصلحة الوطن والمواطن، فهي عادة ما تستقي الكثير من أفكارها وبرامجها من الخطط الحكومية لتؤدي دورها في التنمية والنهوض بالبحرين.

وأشار إلى أن “بحرين هوليديز” أطلقت باكورة برنامج تهيئة رواد الأعمال منذ أيام، إذ تم تسيير رحلة تضم 15 متدربا إلى تركيا، لعقد معسكرا تدريبيا هناك يقدمه مدرّبين متخصصين، يخضعون المسافر لدورات تمكنهم من إطلاق مشاريعهم الخاصة.

وأوضح أن الفكرة تتماشى مع خطة الحكومة في تشجيع البحرينيين لولوج القطاع الخاص وعدم التفكير فقط بالوظائف الحكومية.

وأضاف “اخترنا تركيا لأول دورة، فيما سنذهب بالصيف المقبل إلى هونغ كونغ وماليزيا والصين واليابان”.

وتابع “يتم عقدها بالخارج حتى يتمكن المشاركين من زيارة شركات قائمة وقطاعات تجارية ناجحة في هذه البلدان، بحيث يجمع البرنامج بين التدريب النظري والعملي”.

 

خطط 2020

أكد الكاظم أن الشركة في جعبتها الكثير من الأفكار والبرامج، من ضمنها فتح المجال للاكتتاب أمام جميع مكاتب السياحة والسفر.

وبين أنها ستبقى بالبداية كشركة مساهمة مغلقة، إلى أن يحين الوقت لطرحها في اكتتاب عام، وبالتالي التداول في البورصة. وينضوي تحت مظلة “بحرين هوليديز” حتى الآن أكثر من 100 مكتب سياحة وسفر من البحرين والسعودية وسلطنة عمُان.