+A
A-

الشباب البحريني... كيف يحتفل بعيد الأم؟

الأم، مصدر الحنان والقلب الكبير والصدر الحنون، نعمة الله التي لا تقدر بثمن، هي التي تعطي ولا تنتظر المقابل والتي لا نستطيع رد جميلها مهما حاولنا، هي مصدر التضحية والحب والحنان هي من وصى عليها رسول الله ب (امك ثم امك ثم امك). بمناسبة بعيد الأم والذي يصادف اليوم الخميس قامت “مسافات البلاد” باستطلاع مع مجموعة بالشباب للأخذ بآرائهم حول هذه المناسبة وكيفية الاحتفال بها.

مناسبة أخذت صدى كبيرا

يعبر احمد عيد عن هذه الذكرى بقوله: “يعد الاحتفال بعيد الأم مناسبة أخذت صدى كبيرا خصوصاً في الأعوام القليلة المنصرمة، فالبعض يستعد لهذه المناسبة بفترة ليست بالقليلة بشراء الهدايا وادخار الاموال وخاصةً ان هذه المناسبة تأتي في الأيام الأخيرة من شهر مارس فالبعض يدخر من راتب شهر فبراير، بالنسبة لكيفية الاحتفال، فإن بعض العوائل لا تخصص يوم الحادي والعشرين من مارس للاحتفال، بل في عطلة نهاية الاسبوع حيث يجتمع افراد العائلة فعلى سبيل المثال نحن نحتفل في يوم الجمعة بسبب تجمع أفراد العائلة “.

كنزي الأكبر

يذكر الشاب حسين العالي: “لا حديث في هذا العالم يكفي لوصف أمي، لا تفِ الكلمات التي في حق أمي، كل ما أنا به اليوم بفضل أمي، كل ما سأكونه يومًا بفضل أمي، هذا العالم بقساوته المفرطة يغدو لينًا اذا ما ابتسمت أمي، حتى ان همومي الثقيلة تفر بلمسةِ أمي، حتى زوايا منزلنا شهدت حنان أمي، أشكر الله لأن أمي هي أمي، لأنها سندي وأماني وملجأي، أشكر الله على أيامي التي تبدأ بها وتنتهي بها، وأدعوه أن يطيل عمرها فلا قدرة لي على مجابهة هذا العالم دون أمي، وان يغمر أيامها فرحًا لأن كنزي الأكبر هو ضحكات أمي.

أجمل كلام الحب

في حين قالت الشابة سوسن عدنان: “الأم هي مصدر الحب المشتعل وهي النعمة التي وهبنا واعطانا إيها الله وهي الزهرة التى يفوح الطيب منها والابتسامة التي تحمينا من آهات الزمن، مهما مدحت الأم يبقي قليل في حقها، اذا كانت اجمل الكلمات هي كلمات الحب وإذا كان أعذب ما سمعته الأذن من كلام في الحب فأجمل كلام الحب هو ما قيل في حب الام، لا تقتصر هذه المناسبة للأم فقط بل للوالدين كما أوصى بهم الله قائلاً: (وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا)، فخير الابناء من عمل صالحا لوالديه في حياتهم ومماتهم”.

هي كل أيامنا

بين محمد العالي بقوله: “مهما كبرنا تقدّم بنا العمر تبقى حاجتنا وحنينا إلى الأم فوق كل الاحتياجات، تبقى روحنا تحيا بوجودها، وشوقنا إلى أحن صدر وأطيب قلب بازدياد لا ينقص مهما أخذتنا مشاغل الحياة، فمكانها القلب وصوتها منغرس بداخلنا، وجودها يعني الحياة وفراقها يعني الموت، احياء ذكرى عيد الام لا يكون في يوم واحد فقط فالام هي كل ايامنا لكن خصص هذا اليوم للاحتفال بوجودها واحياءه بجلب الهدايا لها بالاضافة الى عمل كعكة للاحتفال بهذه المناسبة الجميلة التي تسعد العائلة وتجعلها متماسكة اكثر”.

ملجأ الأبناء

فيما رأت فاطمة كاظم: “الأم هي النور الذي يشع في كل منزل وان البيوت بلا أمهات هي أشبه بالقبور فابتسامة الأم المشرقة تفتح أبواب الأمل لأبنائها فدعاء الأم هو السلاح الذي نلجأ له عندما تُغلق الأبواب، وها قد اقترب اليوم الذي بات الجميع يحتفل فيه بما يسمى بعيد الأم، الأم ليس لها يوم محدد، لها كل الأيام فمتى ما استطاع الابن أن يرسم البسمة على شفاه أمه يجب عليه أن لا يتوانى عن ذلك، ولكن مع الأسف الكثير من الأبناء لا يتسنى لهم ذكر أمهاتهم إلا في هذا اليوم متعذرين بكثرة الانشغالات وبالخوض في دوامة الحياة”.