تنظّم جمعية مصارف البحرين احتفالاً بمناسبة مرور مئة عام على تأسيس القطاع المصرفي البحرين، وذلك يوم 11 ديسمبر المقبل، تحت رعاية رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة.
وتواكب هذه الاحتفالية تأسيس أول بنك بالبحرين، وهو بنك ستاندرد تشارترد والذي كان يطلق عليه آنذاك اسم (البنك الشرقي المحدود)، وهو ما يعكس قدم وعراقة وغنى القطاع المالي والمصرفي في البحرين، ويجعله واحدًا من أكثر القطاعات المالية عراقة في المنطقة وربما حول العالم.
وأعرب رئيس مجلس إدارة الجمعية عدنان يوسف، عن بالغ شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر على تفضله برعاية هذه الاحتفالية، وبما يعكس حرص سموه الدائم على دعم القطاع المصرفي في البحرين، ويعزّز ما يحظى به هذا القطاع الرائد من اهتمام كبير من سموه على مدى العقود العديدة الماضية. وأكد يوسف حرص جمعية مصارف البحرين على الاحتفاء بهذه المناسبة الكبيرة بالشكل الذي يليق بها وبالتعاون مع جميع الشركاء ومن بينهم وزارة الخارجية ومصرف البحرين المركزي ومجلس التنمية الاقتصادية وبنك ستاندرد تشارترد وغيرهم من الشركاء ذوي الصلة بالقطاع الاقتصادي والمصرفي والمالي بشكل عام.
وشدّد على أهمية هذه الفعالية في البحرين التي تحتضن الآن 382 مؤسسة مالية بمجموع موجودات 192 مليار دولار، ومن بين تلك المؤسسات 98 بنكًا من بينها 21 مصرفًا إسلاميًّا.
وأشار إلى أن الجمعية ستعمل من خلال هذه الاحتفالية على إبراز أهمية القطاع المصرفي البحريني والمميزات التي يمتلكها، ومن بينها أنه يشغل المرتبة الثانية في القطاعات المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي بعد النفط، حيث يساهم بأكثر من 16 % في الناتج المحلي الإجمالي، ويحقق نموًّا سنويًّا يبلغ بالمجمل نحو 10 %، وتوظف مؤسسات القطاع أكثر من 14 ألف أكثر من 65 % من بينهم بحرينيون في مختلف المستويات الإدارية، وهذا يعني أن القطاع المصرفي من أكبر القطاعات توظيفًا للعمالة الوطنية، وبوظائف نوعية.