أكد وزير النفط الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة أن جميع الشركات الوطنية العاملة في قطاع الطاقة تعمل على تطبيق آخر ما وصلت إليه الثورة الصناعية الرابعة في عملياتها التشغيلية.
وأوضح للصحافيين على هامش فعاليات منتدى جيبكا للأبحاث والابتكار أمس أن شركة نفط البحرين “بابكو” مثلا، تطبق في مشروع توسعة المصفاة أحدث تقنيات رفع الكفاءة، وشركات النفطية الأخرى تطبق كذلك آخر المواصفات والمعايير، إذ طبقت شركة غاز البحرين الوطنية “بناغاز” مواصفات غاية في الحداثة في مصنعها الجديد.

وتابع الوزير “تعمل شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات “جيبك” على التطوير المستمر، إذ رفعت كمية إنتاجها، وذات الأمر ينطبق على شركة “ألبا” التي تطبق معايير جديده تؤدي إلى تحسين الإنتاج والأداء، وفي قطاع الإنتاج فإن شركة تطوير للبترول تمتلك هذه التقنيات”.
وتطرق الوزير إلى أن تطبيق تقنيات الثورة الصناعية الرابعة شهدت تحسنًا كبيرًا في جميع المصانع التي استخدمتها، كما رفعت الشركات المزودة لهذه التقنيات كفاءتها وأصبحت المعلومات المتوفرة تشمل العمليات التفصيلية بعمليات التشغيل، مشيرًا إلى ضرورة معرفة المشغل لجميع ما يجري بالمصنع سواء كان مصنع تكرير أو خلافه.
وكان الشيخ محمد افتتح صباح أمس فعاليات منتدى “جيبكا” بمشاركة أكثر من 300 شخصية من قادة وخبراء عالميين في قطاع الصناعات الكيماوية وكبار المسؤولين من الجهات الحكومية الإقليمية والأوساط الأكاديمية من 81 دولة حول العالم؛ بهدف  تبادل الأفكار حول تعزيز الشراكات الإستراتيجية، وإستراتيجيات التنويع والنمو في حقبة الثورة الصناعية الرابعة.
وأشار الوزير إلى أهمية هذا المنتدى الذي يعتبر منصة عالمية تستقطب القيادات التنفيذية في قطاع الطاقة؛ لمناقشة وتبادل الآراء ووجهات النظر إزاء الموضوعات الملحة التي تؤثر في نمو القطاع وكيفية تطويره مستقبلا.
بدوره، أشار الأمين العام للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا) عبدالوهاب السعدون إلى أهمية دور الابتكار والإبداع في تطوير التقنيات المتخصصة في الصناعات الكيميائية التي تساعد في تمكين الحلول ذات القيمة التنافسية.
ومن جانبه، أوضح رئيس شركة “جيبك” عبدالرحمن جواهري بأن المنتدى طرح العديد من الأوراق الفنيّة التي تحمل أفكارا جيدة لتطوير الأعمال المتخصصة في هذه الصناعات الإستراتيجية، منوهًا إلى أن طبيعة هذه الصناعة مرتبطة إلى حد كبير مع الكثير من التحديات التي تحتاج البحث المستمر عن الحلول المبتكرة لمواجهة مثل هذه التحديات.
وسلط المنتدى الضوء على مواضيع متخصصة مهمة منها إعادة تدوير البلاستيك، الاستثمار في البحث والابتكار، والرقمنة، وتكنولوجيا النفط، والذكاء الاصطناعي.