وقعت شركة “فيديكس” العالمية لحلول التخزين والنقل والدعم اللوجستي، عقدًا مع وزارة المواصلات والاتصالات تقوم بموجبه الأخيرة باستئجار مساحات ضمن محيط مطار البحرين الدولي لتدشين مركز لوجستي خاص بالشركة لدعم عملياتها في المنطقة خصوصًا في الشحن الجوي.

وقال وزير المواصلات والاتصالات كمال أحمد والذي قام بالتوقيع على عقد الاستثمار من الجانب البحريني، إن العقد المبرم للتأجير ستكون مدته نحو عشر سنوات وأن الشركة ستقوم بالاستثمار في المعدات وتأسيس عملياتها إلى جانب توفير فرص عمل.

ووقع عن “فيديكس إكسبريس” العالمية، رئيسها الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية وإفريقيا جيمس ر. ميوز.

وأشار إلى أن “فيديكس” ستشغل نحو 9 آلاف متر مربع من نحو 25 ألف متر مربع متاحة للاستثمار ضمن منطقة الشحن السريع الجديدة التي تقع شمال مطار البحرين والتي تعمل على تصميمه شركة فرنسية.

وبين الوزير أن 5 آلاف متر مربع من المساحة التي ستشغلها “فيديكس “ في منطقة الشحن الجديدة، ستخصص لعمليات الشحن والمناولة في حين ستكون هناك 4 آلاف متر مربع كمخازن.

وأوضح الوزير أهمية الاتفاقية مع “الشركة”، والتي اندمجت مع شركة “تي ان تي” لتعتبر من أهم الشركات العالمية بالقول “هذا سيشكل إضافة لمطار البحرين الدولي”.

وأضاف وزير المواصلات أن هناك عددا من شركات الشحن التي تشغل عملياتها في البحرين منها شركة الشحن العالمية “دي اتش إل” والتي تعمل منذ سنوات وتتخذ البحرين مقرًا لعملياتها في المنطقة. وتابع “سنعلن قريبا عن استمرارية العلاقة مع دي اتش إل”.

ولفت إلى أنه سيتم الإعلان عن عدد من الشركات قريبا ضمن منطقة الشحن الجديدة والتي تم تعيين شركة فرنسية؛ من أجل تصميمها والإشراف على تنفيذها خلال معرض البحرين الدولي للطيران نوفمبر الماضي.

واستطرد بالقول إنه حسب الخطة الموضوعة فإن المفاوضات ما زالت جارية لاستقطاب شركتين جديدتين لتأجير مستودعات في منطقة الشحن الجوي في المطار، مما يؤكد مكانة البحرين الرائدة مركزا إقليميا بارزا للخدمات اللوجستية في منطقة دول الخليج والشرق الأوسط بأكمله.

وقال الوزير “خلال العامين المقبلين نتوقع اكتمال شغل هذه المنطقة، وأن تتضح للعيان أسماء عالمية في مجال الشحن الجوي في مطار البحرين الدولي، ونأمل الإعلان عن أسماء جديدة قريبا”.

وأشار إلى أن سمو ولي العهد شكل لجنة تعنى بتطوير القطاع اللوجستي من مختلف الجهات الحكومية في البلاد، إذ تعمل هذه الجهات على تنفيذ مبادرات بالتنسيق مع مكتب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء لتنفيذ مبادرات لرفع مساهمة القطاع اللوجستي في الاقتصاد.

وبين الوزير إلى الاستثمار في منطقة الشحن الجديدة في المرحلة الأولى تبلغ قرابة 12 مليون دينار.

افتتاح مبنى المطار الجديد في أكتوبر

كشف وزير المواصلات والاتصالات كمال بن أحمد أن موعد افتتاح مبنى مطار البحرين الدولي الجديد سيكون في أكتوبر المقبل، والذي سيرفع طاقة المطار الاستيعابية إلى 14 مليون مسافر.وأبلغ الوزير الصحافيين على هامش توقيع اتفاق مع شركة شحن جوي أجنبية، أن الوزارة تعمل على قدم وساق لاستكمال الاستعدادات لافتتاح مبنى مطار البحرين الجديد بحلته الجديدة وذلك في أكتوبر المقبل، لكن الوزير لم يعط أي تاريخ محددة. وتكلفة مشروع المبنى الجديد  نحو 1.1 مليار دولار تكفلت الإمارات بنحو 918 مليون عبر منحة ضمن برنامج الدعم الخليجي المقدم للمملكة. وعمل على تشييد المشروع  تحالف إماراتي تركي بين شركتي “تاف” التركية، والتي لها خبرة في تشييد عدد من المطارات في المنطقة والعالم، و”آرابتك” الإماراتية. ويعتبر المبنى الجديد والمشاريع المرافقة أكبر توسعة يشهدها المطار، إذ إن آخر عملية توسعة خضع لها مبنى المسافرين في مطار البحرين الدولي كانت في العام 1994، قد رفعت قدرة المطار إلى 4 ملايين مسافر، ويستقبل المطار الآن نحو 8 ملايين مسافر بفضل النمو الاقتصادي للبحرين، وهو ما يظهر الضغط الكبير على المطار مقارنة بقدرته الاستيعابية الحالية.