+A
A-

رمضان يوسف... تطوير الأفكار لمشروع احترافي

رمضان يوسف عبدالله... حول هوايته في تحريك العرائس والدمى إلى عمل احترافي متخصص في تحويل الأفكار والقصص إلى مسرح عرائس متنقل داخل البحرين وخارجها.

فقد بدأ كمحرك عرائس دمى بأحد المسارح الأهلية ليشهد نقصًا بمجال الصناعة ومن ثم أسس مشروعه الخاص “رمضان للفعاليات” (مسرح الطفل المتنقل)؛ لتحويل الأفكار والقصص إلى مسرح عرائس.

كما ساهم في تعزيز الصناعة المحلية التي تحمل لافتة “صنع في البحرين” عبر المشاركة بتصنيع وتصميم شخصيتي (سهيل وسهيلة) لمهرجان الدمى العالمي بالإمارات، فيما يلي لقاء معه:

هل لك أن تحدثنا عن طبيعة عملك، ومتى أطلقته؟

- ‏بدأت العمل في مشروعي لتحريك الدمى ‏منذ نحو 7 سنوات، حيث بدأته في أحد المسارح ‏الأهلية كمحرك عرائس ‏واكتشفنا وقتها وجود نقص بالبحرين بمجال صناعة الدمى، وهذا ما جعلني أبحث عن طريقة صناعة الدمى، وبعدها بدأت بنشر كيفية الصناعة وأنواعها من خلال مؤسستي الخاصة “رمضان للفعاليات” (مسرح الطفل المتنقل)، ثم طورت العمل بتقديم عروض من داخل البحرين وخارجها، وحاليًا لدي عروض سنوية أقدمها داخل البحرين وخارجها في تونس والمغرب والإمارات، كما اطلقنا عروضا مباشرة في فرنسا.

مشروعي يسير وفق خطين، أولهما تحويل أي فكرة إلى مسرح عرائس وأي معلومة يرغب الشخص في إيصالها بشكل مباشر للطفل عن طريق الدمى، إذ أستطيع إيصالها بطريقة العرائس. أما الخط الثاني، فهو تحويل القصص من مقروءة إلى مشاهدة بإضافة المؤثرات الصوتية واستخراج الشخصيات من القصة، حيث يتم تحويل القصة بأكملها من صناعة وتنفيذ، وفي بعض الأحيان يتضمن تأليفا عبر تحويل الأفكار إلى نصوص.

لديَّ مسرح شامل للدمى من صناعة وإخراج وتنفيذ وتحريك، ولدي فريق مختص في هذا المجال، وعملنا في مهرجانات داخل البحرين كبيرة، منها مهرجان التراث لمدة 4 سنوات متتالية ومهرجان صيف البحرين بشخصية “نخول”. في هذه المهرجانات نقدم عروضا، إضافة لعروض الروضات.

وهنالك اختلاف بين العروض والمسرحيات، حيث إن العروض هي لتقديم معلومات مباشرة للطفل. أما المسرحيات، فهي حكاوى تحكى والطفل يستطيع منها أن يستخلص الفوائد الموجودة، ونحن نعمل على تقديم النوعين، كما لدينا حساباتنا على الانستغرام، ومنها (@puppet.bh).

‏هل استفدت من تجربة الجيل السابق في إدارة الأعمال؟

‏- كانت اجتهادات فردية، كانت بدايتي مع مسرح أهلي كمحرك للدمى، وهذا المسرح هو الذي حفز لدي هذا المجال، ومنه بدأت اجتهد بنفسي، إضافة إلى الدعم المعنوي الذي حصلت عليه من وسائل الإعلام. كما أن هيئة البحرين للثقافة والآثار وعلى رأسهم الشيخة مي آل خليفة من الجهات الرسمية الداعمة لي بشكل مباشر عبر السماح لي بعرض فني في المحافل التي ينظمونها والمهرجانات الرسمية.

كيف تدير عملك الخاص؟

لدي فريق عمل متكامل، يضم فريقا لتحريك الدمى وآخر للمؤثرات الصوتية، وأكون مشرفا ومسؤولا عن فريق العمل، إضافة إلى عملي في تصنيع الدمى وإخراج العروض والمسرحيات.

هل تفكر بتطوير أعمالك؟

نعم، أفكر حاليا على غرار الدول العربية التي لديها مراكز وطنية لفن العرائس، أن أؤسس مركزا في البحرين إلا أن هذا المركز بحاجة لدعم مادي.

بدأت في تأسيس شعار لمركز مختص بفن العرائس وتصميمها وتصنيعها وتدويرها وتنفيذها؛ نظرا لأن مجال هذا الفن كبير، ويتم تدريسه على سبيل المثال في المغرب وتونس ومصر بالجامعات.