اعتبر رئيس قطاع البحوث في المجموعة المالية “هيرميس” أن الاندماج المرتقب بين بنك بيت التمويل الكويتي (بيتك)، ومجموعة البنك الأهلي المتحد (البحرين)، سيؤدي إلى تأسيس أكبر بنك من حيث الأصول في الكويت، وأحد أكبر البنوك الإسلامية في الشرق الأوسط.

وفي مقابلة مع جريدة “الراي” الكويتية توقّع أحمد شمس الدين أن يُهيمن السعر المرتفع الذي يتمتع به “بيتك” بعد الاندماج، في حين أن سهم “المتحد” قد يقيّم بسعر أعلى بنحو 20 % إلى 25 %.

ولفت إلى أن العملية ستؤدي إلى تأسيس كيان مصرفي جديد بحصة سوقية تتراوح بين 35 % و40 % من حجم العمليات المصرفية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية في السوق المحلية الكويتية.

وتابع أن المناقشات وعمليات تقييم السعر العادل لتبادل سهمي البنكين، قد تستغرق فترة أطول من 6 أسابيع، إذ إن التراخيص المصرفية للبنك الأهلي المتحد في البحرين، ومصر تقليدية، وليست إسلامية، وقد تستغرق الموافقات التنظيمية؛ من أجل التحول إلى بنك متوافق بشكل كامل مع الشريعة بعض الوقت.

وأفاد شمس الدين بأن الاندماج سيتيح الفرصة لـ “بيتك” للدخول إلى أسواق جديدة، مثل مصر، والإمارات، والعراق، والمملكة المتحدة.

وأضاف أن الكيان الجديد سيكون منافسا أكبر بكثير، وستشهد السوق الكويتية منافسة عالية في عمليات الإقراض الكبيرة والمشروعات الحكومية.

واستبعد شمس الدين، في الوقت نفسه، حصول أي تكامل وتوحيد للسوق المصرفية في الكويت بسبب اختلاف هيكل مساهمي البنوك، خصوصا مع امتلاك أسر مختلفة لحصص متنوعة من بنوك عدة.

وكان “أهلي متحد” ذكر يوم الأحد، أن بنكي “إتش إس بس سي” و”كريدي سويس”، يُقيمان معدلا عادلا لمبادلة الأسهم بينه وبين بيت التمويل الكويتي “بيتك”.

يُذكر أن الطرفين وقعا مذكرة تفاهم في 22 يوليو الماضي لبدء أعمل التقييم والتقصي وغيرها من الإجراءات الفنية والرقابية اللازمة؛ لخلق كيان مصرفي موحد بين الجانبين.