+A
A-

تجدد التظاهرات في بغداد رغم انتهاء الفرز اليدوي

تتجدد التظاهرات الموحدة، أمس الجمعة، في بغداد ومحافظات وسط وجنوب العراق، احتجاجاً على غياب الخدمات وفرص العمل، والمطالبة بالإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة.

يأتي هذا بعد ساعات من إعلان المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق أن نتائج العد والفرز اليدويين متطابقة مع النتائج الأولية حيث احتفظ تحالف سائرون بزعامة مقتدى الصدر بصدارة الانتخابات البرلمانية.

هذا واتخذت محافظات البصرة وذي قار والنجف والديوانية وكربلاء وبابل إلى جانب العاصمة بغداد، من يوم الجمعة موعداً للخروج في تظاهرات أمام مقار الحكومات المحلية وفي الساحات العامة، إلى جانب استمرار الاعتصام في بعض أقضية ونواحي الجنوب العراقي.

شعارات المتظاهرين التي تركزت منذ أكثر من شهر على توفير الخدمات، صارت تطالب أيضاً بحل مجالس المحافظات (الحكومات المحلية) ومحاسبة الفاسدين وتعديل الدستور.

هذا وتشهد المدن المحتجة إجراءات أمنية مشددة، تقطع على إثرها الطرق المؤدية إلى مكان التظاهرة. إلى ذلك، أصدرت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات على موقعها الإلكتروني في وقت مبكر الجمعة، نتائج الفرز اليدوي الذي أمر به البرلمان في يونيو، بعدما ألقت مزاعم واسعة عن مخالفات، بظلالها على سلامة العملية الانتخابية.

وقالت المفوضية إن نتائج العد والفرز اليدوي في 13 محافظة من محافظات العراق البالغ عددها 18 محافظة متطابقة مع النتائج (الإلكترونية) الأولية.

ولم تغير إعادة الفرز النتائج الأولية بشكل كبير. واحتفظ الصدر بنفس عدد المقاعد البالغ 54 مقعدا.

وبقيت مجموعة من الكتل الانتخابية الشيعية في المركز الثاني بعد كتلة الصدر، لكنها حصدت مقعدا إضافيا ليصبح نصيبها 48 مقعدا، مع بقاء كتلة رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي في المركز الثالث بعدد 42 مقعدا.

وأصدر مقتدى الصدر قائمة تضم 40 شرطا يقول إن على رئيس الوزراء الجديد أن يلبيها، بما في ذلك الاستقلال السياسي وعدم الترشح لإعادة الانتخاب وأن تنضم كتلته إلى ائتلاف حكومي.

وقال إنه سيكون في المعارضة ما لم يتم الوفاء بهذه الشروط. وبعد 3 أشهر من إجراء الانتخابات البرلمانية، لا تزال الأحزاب الفائزة تجري مفاوضات بشأن تشكيل الائتلاف الحاكم المقبل، دون أي مؤشر على التوصل لنتيجة وشيكة.