+A
A-

بعد شطر الغوطة.. قصف جوي يوقع عشرات القتلى

قتل 27 مدنيا أمس الخميس جراء قصف بقنابل عنقودية على الأحياء السكنية في الغوطة الشرقية المحاصرة غداة إعلان الجيش السوري شطر الجيب الأخير للمعارضة قرب العاصمة السورية إلى قسمين.

وذكرت مصادر طبية في الغوطة أن القصف الذي شنته طائرات حربية سورية وروسية أوقع قتلى في بلدات حرستا وعين ترما وحزة وسقبا وحمورية ودوما، وقتل في بلدة زملكا وحدها 10 مدنيين. وقال مركز الدفاع المدني إن 3 من كوادره قتلوا نتيجة قصف استهدف سيارة كانوا يستقلونها أثناء إسعاف الجرحى في مدينة سقبا.

وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر “إرجاء” قافلة المساعدات الإنسانية التي كان من المفترض أن تدخل أمس الخميس إلى الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق؛ نظرا لتعرضها لقصف عنيف من جانب النظام السوري.

وصرحت إنجي صدقي المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تشارك الأمم المتحدة في إرسال المساعدات أن “قافلة اليوم أرجئت”، مضيفة أن “تطور الوضع على الأرض لا يتيح لنا القيام بالعملية كما يجب”.

وكانت قافلة أولى من المساعدات بلغت وجهتها الإثنين، وسلمت 247 طنا من المساعدات الطبية والغذائية إلى دوما، كبرى مدن الغوطة الشرقية، إلا أنها اضطرت إلى الرحيل قبيل المساء دون أن تفرغ كامل حمولتها التي سلمتها “تحت القصف”، بحسب الأمم المتحدة.

ومن المفترض أن تتيح المساعدات الغذائية والطبية تلبية حاجات ما مجمله 70 ألف شخص، بحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة.

ويأتي هذا التطور بعد أن أكد قائد عسكري في تحالف يدعم الحكومة السورية في وقت سابق شطر الغوطة الشرقية إلى قسمين، بينما نفى متحدث باسم المعارضة مزاعم القائد العسكري.

وبحسب “رويترز”، توشك القوات الحكومية التي تتقدم من شرق الغوطة أن تنضم إلى القوات الموجودة عند الطرف الغربي للجيب الأخير للمعارضة قرب العاصمة دمشق.

والقطاع المتبقي من الأراضي التي تربط المناطق الشمالية والجنوبية من الجيب يبلغ عرضه كيلومترا واحدا، ويقع في مرمى نيران القوات الحكومية. وذكرت مصادر في الغوطة أن القوات السورية والميليشيات الموالية لها سيطرتها على مساحات زراعية واسعة في المنطقة الشرقية من غوطة دمشق؛ بهدف حرمان الغوطة المحاصرة منها.

كما شهدت البلدات والمناطق التي تقدم إليها النظام في الغوطة، نزوحا كاملا من جانب المدنيين نحو مدينة دوما وعمق مدن وبلدات الغوطة الشرقية الأخرى.