+A
A-

كم مرضاً يمكن ان ينجم عن تناول لحم ملوث؟

يصف المختصون، اللحم بالحساسية المفرطة جراء أية أوضاع محيطة غير سليمة، مثل تدني أو انعدام مستوى نظافة المكان الذي يذبح فيه الحيوان، أو عدم سلامة العمال الذين يباشرون عملية الذبح من الأمراض المشتركة بين الانسان والحيوان وعددها يقدر بنحو 200 مرض، أو الذبح في درجة حرارة غير صحية (يشمل ذلك نقل اللحم/ تخزينه بعد الذبح)، أو التخلص من مخلفات الذبح بطريقة غير سليمة. كل ذلك قد ينتهي بإصابة من يستهلك هذا اللحم (يأكله) بأمراض من بينها التسمم، السل، الحمى، الديدان، والدرن.

يقول مدير إدارة الثروة الحيوانية بوكالة شؤون الزراعة إبراهيم يوسف، إن المسلخ الذي لا يلتزم بالاشتراطات الصحية ويشمل ذلك نظافة المكان وضمان خلوه من التلوث والبكتيريا، إلى جانب ضمان خلو العمال في المسلخ من الأمراض، من شأنه أن ينقل ميكروبات للحم الحيوان الذي يتم ذبحه، وهذا بدوره يؤدي إلى الإصابة بالتسمم، السل، الحمى، الديدان، والزحار.

وتضمنت الاشتراطات الصحية الصادرة عن وكالة شؤون الزراعة، بنداً خاصاً باشتراطات خاصة بصحة العاملين، شددت فيه على ضرورة أن تكون القوى العاملة بالمسلخ تحمل شهادات صحية تدل على خلوهم من الأمراض التالية: مرض الدرن والنزلات المعوية وأمراض الجهاز التنفسي والطفيليات الداخلية والجروح المتقيحة وبقية الأمراض المتناقلة.

أما عدم القيام بالفحص الدوري للعاملين في المسلخ، فقد يتسبب حسب اطباء بيطريين في انتقال أمراض الى الحيوان من العاملين، من بينها مرض السل.

الطبيب البيطري أحمد الزبير طبيب المسلخ المرخص الكائن في قرية «الهملة» يحذر من خطورة عدم الالتزام بالاشتراطات الصحية المحددة من قبل وكالة شئون الزراعة بالقول «الأضرار خطيرة جداً، فأية أمراض في كبد الحيوان تنتقل مباشرة للإنسان» مشدداً  «لذا لا بد من فحص الطبيب البيطري للحيوان أما الشخص العادي فلا يمكنه القيام بدور بديل».  وعدد بعضاً من الأمراض الناجمة عن ذلك منها «امراض الديدان الشريطية، والاصابة بالديدان الكبدية، وأمراض الجهاز الهضمي والجهاز التنفسي  مثل السل الرئوي والالتهابات الرئوية».