+A
A-

أطباء لـ“البلاد”:المستشفيات الخاصة توظف الأجانب

ناشد عدد من الأطباء العاطلين وزيرة الصحة فائقة الصالح توظيفهم في المستشفيات أو المراكز الصحية الحكومية وبالأخص من اجتازوا امتحان مزاولة الرخصة وحصلوا على الرخصة من “نهرا”.

وسجلت “البلاد” وجود نحو 140 طبيبًا عاطلا لم تقوم وزارة الصحة بتوظيفهم على الرغم من مرور 4 سنوات على تخرجهم، وذلك خلال لقاء النائب جلال المحفوظ مع عدد من الأطباء البحرينيين العاطلين بمكتبه.

وأشار هؤلاء إلى أن البعض منهم أنهوا سنة الامتياز وحصل الآخرين منهم على رخص لمزاولة المهنة،  إلا أن الوزارة اعتذرت عن توظيفهم لعدم وجود موازنة مما أدى لبقائهم عاطلين دون إدراجهم حتى إلى برنامج تدريب الأطباء.

وقالوا “مضى على تخرجنا حوالي 4 سنوات، ولم نفقد الأمل في خدمة أبناء وطننا، إذ أننا ننتظر سنوياً الإعلان عن وجود شواغر لتوظيفنا ونقوم بالتقديم لشغل الوظيفة ثم لا نرى نوراً لنحصد ثمار جهدنا الذي بذلناه في الدراسة”.

وأردفوا ان وزارة الصحة أشارت إلى أن الأطباء الخريجين سيلتحقون بالبرنامج التدريبي للأطباء بعد إطلاقه، فيما لم يلتحق أحد من الأطباء حديثي التخرج في هذا البرنامج ولم يتم توظيفهم في أي مستشفى.

 

رخص مزاولة المهنة

وبينوا أن الكثير من الأطباء العاطلين من 16 تخصصًا أنهوا سنة الامتياز وحصلوا على رخصة مزاولة المهنة لكنهم لم يتم توظيفهم حتى الآن، إذ تواجه الكوادر الطبية ضغطاً وتكدسا للأطباء العاطلين من حديثي التخرج.

وأشار الأطباء إلى أن عددا كبيراً من الأطباء حصلوا على رخصة مزاولة المهن من “نهرا”، وشارفت رخصة مزاولة الأطباء هذه على الانتهاء ولم يتم توظيفهم حتى الآن.

وأشاروا إلى أنهم قضوا نحو 7 سنوات في الجامعة وأن غالبيتهم حاصلين على منح وبعثات من وزارة التربية والتعليم لدراسة الطب، ولكن حين إنهائهم الدراسة وتخرجهم فوجؤا بأنه لا توجد وظائف في المستشفيات.

ولفتوا إلى أن وزارة الصحة تطلب سنويا عدداً قليلاً من الأطباء حديثي التخرج، فيما تكون نسبة التوظيف فقط 20 %.

وبينوا أن الوزارة اشترطت بأن يقوم الاطباء الدارسين في الخارج بقضاء سنة الأمتياز في الدول التي تم التخرج منها.

 

قلة الأطباء

وقالوا “إن بعض أقسام مجمع السلمانية الطبي تواجه ضغطاً بسبب قلة الكوادر الطبية فيها، فيما تتعذر الوزارة عن توظيفنا كون الأطباء بحاجة لموازنة للتدريب”.

وأضافوا: “الوزارة تطلب منا الانتظار حتى يتم الإعلان عن شواغر لوظائف أطباء حسب عدد التخصصات المطروحة”.

وأشاروا بأن المستشفيات الخاصة في مملكة البحرين تلجأ إلى توظيف الكوادر الأجنبية بعدد كبير، وأنها لا تستطيع استيعاب عدد كبير من خريجي الطب سنوياً.

وبينوا أنه على الرغم من الرواتب المتدنية في القطاع الخاص، إلا أنهم تقدموا أكثر من مرة للعمل في المستشفيات الخاصة، فيما ان غالبية المستشفيات يكون عمل الأطباء فيها بساعات جزئية، إذ أن تسجيلنا على المؤسسة الصحية الخاصة ستحرمنا من أولوية دخولنا في مستشفيات القطاع الحكومي.

 

زيادة السكان

وأشاروا إلى أن توظيفهم أو تدريبهم ضمن برنامج الأطباء سيعالج النقص في المراكز الصحية والمستشفيات لتراكم عدد المرضى في المراكز والضغط على المواعيد في ظل تزايد النسبة السكانية في المجمعات السكنية. وأشاروا إلى انه حين تم الإعلان عن الوظائف أجريت المقابلات لبعضنا، لكن تم قبول 20 طبيبا فقط من إجمالي عدد الأطباء المتقدمين للوظائف الشاغرة في السلك الصحي.