+A
A-

النائب فاضل السواد يدعو للتعايش مع الجائحة والالتزام بالإجراءات الصحية

دعا عضو مجلس النواب، ممثل ثامنة العاصمة فاضل عباس السواد الجهات المعنية في المملكة إلى التقرير بفتح دور العبادة، وذلك على غرار ما يجرى مع كافة نواحي الحياة، مشيراً إلى أن فتح دور العبادة مع الأخذ بالاشتراطات الصحية والوقائية أصبح مطلباً ملحاً، ذلك أن ممارسة العبادات هي غريزة إنسانية لا يمكن للفرد أو المجتمعات التخلي عنها والعيش دونها، فكما يحتاج إلى التبضع واستهلاك المنتجات التجارية المختلفة، كذلك فإنه بحاجة ماسة إلى ممارسة شعائره الدينية.

وأكد النائب السواد إن الجائحة أصبحت واقعاً مفترضاً على مجتمعاتنا، وكان لزاماً علينا التعايش معها، حيث تشير التقارير إلى طول أمد بقائها وعدم وجود ثمة لقاح للتصدي لها، ولطالما تقرر في مملكتنا الغالية فتح الأنشطة التجارية مع التقيد بالإجراءات الاحترازية والتباعد بين الأفراد للوقاية من الإصابة بهذا المرض.

وأضاف النائب السواد :"وبما أن وسائل الإعلام المختلفة تطالعنا كل يوم بقرارات تصدر من الجهات الرسمية بالسماح لمزاولة بعض الأنشطة مع التقيد بالإجراءات الوقائية، فإنه يمكن تطبيق تلك القرارات على دور العبادة دون تغاضٍ أو تجاهل من قِبل أصحاب القرار للدور البارز وحاجة الناس إلى تلك الدور"، مذكراً أنه يمكن في هذا الصدد إلزام القائمين على تلك الدور التقيد بنسبة إشغال محددة، بحيث يتم غلقها عند الوصول لتك النسبة منعاً لحدوث أي تزاحم أو اكتظاظ، مشدداً في الوقت نفسه على ضرورة تعاون المواطنين والمقيمين والتزامهم بالاشتراطات الصحية الصادرة من السلطات المختصة لمنع انتشار الوباء أثناء ممارسة أي سلوك يتطلب تواصل بين أفراد المجتمع.

كما بيَّن النائب السواد أن نجاح الأهالي في التعاطي مع بعض الأنشطة الاقتصادية بعد فتحها بقرار من الفريق الوطني لمكافحة فيروس كرونا، هو مؤشر إيجابي، وأن الأهالي أنفسهم جديرون بالتعاطي الإيجابي وتقيدهم بالاشتراطات الصحية والوقائية مع بقية الأنشطة المختلفة، لافتاً أن عزل المجتمع عزلاً تاماً لمدة طويلة يترك آثار سلبية على مختلف شؤون الحياة، فضلاً عن إسهامه في تبدل بعض العادات والأعراف الاجتماعية السليمة، وأن أولى تلك الآثار بدأت في التجلي على الجانب الاقتصادي والاجتماعي، بالرغم من تكامل هذين المجالين وارتباطهما الوثيق بالجانب الديني.

وأشاد النائب السواد بإنجازات الفريق الوطني لمكافحة فيروس كورونا بالقول:" قام الفريق الوطني مشكوراً بتبني بعض الأفكار الاستباقية للحد من تلك الآثار السلبية التي تسببت بها هذه الجائحة، وقدرته على الموازنة بين حاجات المجتمع والوقاية في نفس الوقت، والتي قد نجح نجاحاً باهراً فيها ليشكل لاحقاً نموذجاً تقتدي به دول العالم في التخفيف من وطأة تلك الآثار".

 واختتم النائب السواد حديثه مذكراً ببعض نماذج التعاطي مع الجائحة لدى بعض الدول الخليجية فيما يتعلق بعلاقة دور العبادة مع انتشار الفايروس، لافتاً إلى أن بعض تلك الدول قد بادرت فعلاً بفتح دور العبادة منذ فترة، وذلك إيماناً منها بالدور الكبير الذي تمثله دور العبادة في حياة مجتمعاتنا الخليجية خاصة والإسلامية عامة، مبيناً الحاجة إلى وضع آلية واضحة لفتح دور العبادة دون إهدار الوقت، وإلحاق عملية الفتح بتقييم ميداني مستمر لحين التخلص الكلي من هذه الجائحة.