كان للصحافة البحرينية دور كبير في التوعية بمخاطر “كوفيد 19”، فمنذ أن استوطن هذا الوباء أرضنا قامت الصحافة البحرينية بأداء رائع في مواجهته ومواجهة محاولات التشكيك وصد الإشاعات بشأنه، وأبرزت الصحافة بكل اقتدار وببسالة منتسبيها دور وتوجيهات القيادة السياسية وأجهزة الدولة وقطاعاتها التي ارتقت بحس المسؤولية الوطنية وبمستوى التحديات التي تواجهها البحرين وجهودها في التصدي لهذه التحديات.

ولا يختلف دور الصحافة المحلية عن باقي القطاعات الأخرى في مختلف الأزمات، بل أصبحت ركنا أساسيا من أركان مواجهة الأزمات، وتجسد ذلك بتحمل مسؤوليتها المهنية والأخلاقية والمجتمعية، فهاهي جرائدنا البحرينية تسعى جاهدة في التوعية والتحذير والتنبيه بخطورة الداء والتعريف بكل الإجراءات الوقائية ونشر التعليمات الاحترازية، كما جند كُتابها أقلامهم لتأدية رسالتهم النبيلة بتقديم المعلومة الصحيحة التي تجمع ما بين التوجيه والتعبئة في مواجهة هذا الوباء، والرد على كل الشائعات ودحضها بالحقائق والمعلومات من مصدرها الرسمي الموثوق.

في كل أزمة تمر بها البحرين يتبين الموقف الحقيقي لصحافتها، حيث تتضاعف مسؤوليتها الفاعلة والمؤثرة، فالإعلام الجاد والمسؤول قادر على تحمل مسؤوليته الوطنية، وقد كشفت هذه الأزمة حقيقة موقف صحافتنا ودورها الوطني في دعم جهود الدولة والقطاعات المختلفة وخدمة المواطنين، فأصبحت صحافتنا من أهم مرتكزات إدارة مكافحة الكوفيد والعمل على طمأنة المجتمع لاحتواء التداعيات المترتبة عليه، وتصدت بحزم للشائعات المرتبطة بكل شفافية استنادًا إلى المعلومات التي توفرها الجهات الحكومية ونقلها إلى أفراد المجتمع في رسالة واضحة وبسيطة ومفهومة.

واستطاعت صحافتنا الوطنية توعية المواطنين وتعزيز فكرة تكامل المسؤولية المجتمعية في أية أزمة، وذلك من خلال اللقاءات الصحافية مع مختلف الأطباء والخبراء والمتخصصين والفعاليات المحلية والمواطنين والمؤسسات المجتمعية وتسليط الضوء على آرائهم في كيفية التعامل مع هذا الوباء الذي ساهم كثيرًا في وقاية الناس.

ستكون الصحافة البحرينية حاضرة دائمًا في متابعة ما يحدث في البحرين ورصد تطورات أية أزمة، فالصحافة أداة مشاركة وفاعلة في إدارة الأزمات متحلية بالمسؤولية الوطنية ورسالتها الحضارية والإنسانية والأداء المهني الصادق.