+A
A-

"الركود" يفترس سوق الرفاع الشرقي العريق

سوق الرفاع الشرقي العريق ليس بمعزل عن حالة الركود القاسية التي ضربت بعنف، ووحشية، ومقت، أغلب الأسواق والشوارع التجارية في المملكة، من شارع المعارض وحتى شارع البديع والى سوق المحرق وغيرها تتكرر ذات الحكاية، فالمحال المعروضة للإيجار بتزايد يومي مستمر، دون أي نتيجة.

تجولت صبيحة يوم أمس في الشارع الرئيسي للسوق، ومنه الى بعض الشوارع الفرعية، والتي كانت ذات يوم زاهرة بحركة تجارية غير مسبوقة، كان يتعسر حينها، بل يستحيل، أن يجد أي تاجر جديد (خرمة ابرة) لكي يفتح له مشروعاً هنالك، فالمحال مكتظة ومشغولة وعامرة، والزوار في دخول وخروج مستمرين، أما الآن فالحكاية مختلفة، فلماذا؟

أسباب معروفة، ومتكررة ومفهومة، قضمت بواقعها المر حتى الشوارع الصناعية والتي تكتظ بالكراجات ومحلات تصليح مكيفات السيارات، والتي كان يصل بها القفلي الى 30 الف دينار، لتصبح محال عدة هنالك معروضة للإيجار بأسعار زهيدة وبدون أي مبلغ (قفلي) لكن الحال واحدة، لا زبون.

أهم هذه الأسباب هي ارتفاع الكفلة التشغيلية، كنتيجة للضريبة المضافة، وارتفاع تسعيرة الماء والكهرباء، والرسوم المتزايدة من قبل هيئة تنظيم سوق العمل، والفيزا المرنة، والرسوم المتصاعدة هنا وهنالك.

كلها تكدست مع بعضها لتصبح أقرب للقبضة الحديدية التي هوت على وجه التاجر الصغير لتهشم وجهه، وتتركه يواجه الواقع لوحدة، وتستمر الحكاية.