+A
A-

علي سيار يغمد قلمه.. والصحافة تفقد أحد أوتاد خيمتها

مجلس الصحافة هو الوصف الأدق لمجلس عميد الصحافة والصحفيين في مملكة البحرين المرحوم علي سيار.

كان اللقاء الأخير بمجلس سيار في أغسطس 2011. زاره رئيس تحرير صحيفة البلاد مؤنس المردي رفقة رئيس الفريق السياسي راشد الغائب ومشرف قسم التصوير رسول الحجيري. بعدها انتكست الحالة الصحية للفقيد.

كان المشروع يومها أن توثق سيرة المرحوم وكتاباته منذ سل القلم من غمده بدءا من صحافة الخمسينات وما رافقها من حماس وصخب مرورا بتجربة عضويته بالمجلس التأسيسي الذي وضع دستور دولة البحرين بعقد السبعينات بعد نيل الاستقلال من الحماية البريطانية مرورا بتجربته الأخيرة باصدار مجلة صدى الأسبوع والتي أنجبت من رحمها خيرة من كوادر الصحافة المحلية.

وأسلمت روح الفقيد الى بارئها نهار اليوم الثلاثاء عن عمر يناهز 91 عاما.

وتعيد الصحيفة نشر ما كتب عن هذه الزيارة:

الطريق الى مجلس سيار في منطقة الجنبية هادئ، ولا يعكس حيوية نقاشات المجلس الساخنة، وتاريخ سيار، الذي يعتبر من الرعيل الأول لحركة التنوير في مملكة البحرين، وأحد رواد الصحافة في منطقة الخليج العربي وليس البحرين فحسب.

تحدثت "البلاد" للعميد سيار عن مشاريعه المقبلة.. أجاب بإبتسامته الجميلة أنه اجتمع مع وزيرة الثقافة حينذاك (رئيسة هيئة الثقافة والآثار حاليا) الشيخة مي بنت محمد آل خليفة مؤخرا لاستعراض مشروعه لكتابة مذكراته، وأرشفة مقالاته على مدى السنوات الماضية، خلال مسيرته الصحافية، وذلك بين دفتي كتاب.

الحضور بالمجلس سجّلوا اعجابهم بهذه الخطوة التوثيقية، من أجل أن تزويد أجيال الخليج العربي والمجتمع البحريني بتاريخ مهم في مسيرة الصحافة البحرينية بقلم ولسان العميد علي سيار.

وتحدث رئيس تحرير صحيفة "البلاد" مؤنس المردي عن ضرورة تكريم الرواد الوطنيين في مختلف المجالات وأن ذلك رد لما قدّموه من إسهامات جليلة من أجل الوطن.

وفي مجلس العميد سيار لا يغيب الحديث عن إبنته مجلة "صدى الأسبوع" وشقيقاتها الصحف التي شارك في إدارتها وتحريرها، وإحتجبت عن الصدور في عقود سابقة لأسباب متعددة، وسرد لمواقف طريفة حفرت في الذاكرة، خلال مراحل انتاج هذه الدوريات.

كما يؤكد العميد سيار على أن رائد الصحافة البحرينية المرحوم محمود المردي شكل بقلمه مدرسة في العمل الصحافي وأسس مشاريع تنويرية خالدة.

وقال سيار أن المرحوم المردي، وهو من أعز أصدقائه، رسم خطا واضحا لمسار عمله في الصحافة والحياة، أساسها الصدق والصراحة والتحلي بالروح الوطنية، وورث أبناءه حب هذه المهنة بمختلف مراحل إنتاجها.

 

المرحوم سيار بعدسة دشتي