صدر عن معهد التنمية السياسية بالبحرين إصدار جديد متميز تحت عنوان “الانتخابات والتطور الديمقراطي” للباحث والمستشار السياسي بالمعهد خالد فياض.

الكتاب الجديد يوثق ويحلل مرحلة من أهم مراحل التطور الديمقراطي في البحرين وهي الفترة من ٢٠٠٢ إلى ٢٠١٨، ويتناول الباحث خالد فياض في هذا الكتاب الانتخابات ودورها في صنع وتعميق الديمقراطية في مملكة البحرين خلال الفترة المذكورة وعلاقة ذلك بالمشروع الإصلاحي لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.

ويبين الباحث أن الانتخابات من أهم الوسائل اللازمة لصنع الديمقراطية وهو الذي أعطاها أهميتها في العصر الحديث، فهي التي تعطي الشرعية لنائب البرلمان وتساعد في توفير المقومات الضرورية لمجتمع قائم على التعددية السياسية وقبول الآخر المختلف في الرأي.

ويرى صاحب البحث الذي يوثق لمرحلة مهمة من مراحل التطور الديمقراطي في مملكة البحرين أن التجربة الديمقراطية البحرينية استطاعت أن تستوعب جميع التطورات التي طرأت على العملية السياسية في البلاد على مدى عشرين عاما منذ تولي الملك حمد بن عيسى الحكم في البلاد والذي استطاع وضع مشروع إصلاحي شكل خارطة طريق للبلاد تتحقق فيها الديمقراطية الحديثة ويتمتع أبناؤها بالعديد من الحريات السياسية النابعة من مسؤولية وطنية تنظر إلى الوطن باعتباره بيت العائلة الكبير، وأن هذا ساهم في إدارة عملية انتخابية نزيهة ساهمت في تأسيس مجالس تشريعية معبرة عن أطياف المجتمع المختلفة في ظل توافق الجميع على ضرورة وجود ديمقراطية بحرينية تبتعد عن الأهواء الشخصية وتبتعد عن الوقوع في تجارب عالمية منقطعة الصلة بالتجربة البحرينية.

ويبرهن الكتاب على أن التجربة الديمقراطية البحرينية بتطورها التدريجي جنبت البحرين الصدمة الديمقراطية التي ذاقت ويلاتها شعوب أخرى في العالم وجنبتها في نفس الوقت بطء التطور السياسي والاجتماعي والاقتصادي.

الخلاصة أن هذا البحث يعد إضافة حقيقية للمكتبة البحرينية ومرجعا مهما للباحثين والإعلاميين والمهتمين بالشأن البحريني وخصوصية التجربة الديمقراطية البحرينية التي حققت الاستقرار وحفظت البحرين من السقوط في دوامات العنف التي وقع فيها غيرها.