+A
A-

خام تكساس ينهي الأسبوع على ارتفاع بـ 10%

ارتفعت أسعار النفط بـ 1% الجمعة 21 يونيو، وسجل الخام الأمريكي مكاسب بحوالي 10% على مدار الأسبوع في حين صعد خام القياس العالمي مزيج برنت 5%، بفعل مخاوف من أن الولايات المتحدة قد تشن هجوماً عسكرياً على إيران وتعطل تدفقات الخام من منطقة الشرق الأوسط التي تضخ أكثر من 20% من انتاج النفط العالمي.

ومن ناحية أخرى، قفزت عقود البنزين الأمريكي حوالي 4% في أعقاب حريق ضخم في مصفاة انريجي سوليوشنز في فيلادلفيا، أكبر مصفاة نفطية على الساحل الشرقي للولايات المتحدة.

وأنهت عقود برنت جلسة التداول مرتفعة 75 سنتاً، أو 1.16%، لتبلغ عند التسوية 65.20 دولار للبرميل، وصعدت عقود الخام الأمريكي 36 سنتاً، أو 0.63%، لتسجل عند التسوية 57.43 دولار للبرميل.

وينهي برنت الأسبوع على مكاسب بحوالي 5%، هى أول زيادة أسبوعية له في خمسة أسابيع بينما سجل الخام الأمريكي مكاسب بحوالي 10% في أكبر زيادة أسبوعية من حيث النسبة المئوية منذ ديسمبر كانون الأول 2016.

المؤشرات الأميركية

أغلقت بورصة وول ستريت على انخفاض طفيف الجمعة 21 يونيو مع تجاذبها بين تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، وتزايد الآمال بشأن محادثات التجارة المرتقبة بين واشنطن وبكين بعد قرار نائب الرئيس الأميركي مايك بنس إرجاء خطاب حول سياسة أمريكا تجاه الصين.

وأنهى المؤشر DowJones الصناعي جلسة التداول منخفضاً 33.97 نقطة، أو 0.13%، إلى 26719.20 نقطة بينما تراجع المؤشر S&P500 الأوسع نطاقاً 3.72 نقطة، أو 0.12%، ليغلق عند 2950.46 نقطة، وأغلق المؤشر Nasdaq المجمع منخفضاً 19.63 نقطة، أو 0.24%، إلى 8031.71 نقطة.

وتنهي المؤشرات الثلاثة جميعها الأسبوع على مكاسب مع صعود Nasdaq بـ 3.02% وDowJones بـ2.41% وS&P500 بـ 2.2% .


الأسهم الأوروبية

تراجعت الأسهم الأوروبية الجمعة 22 يونيو، وفي مقدمتها أسهم شركات الرعاية الصحية والتكنولوجيا، في نهاية أسبوع ثالث من المكاسب هيمنت عليه علامات على أن البنوك المركزية الكبرى في العالم على وشك جولة أخرى من التيسير النقدي لدعم النمو.

وقال متعاملون إن مستثمرين كثيرين وقعوا تحت إغراء مبيعات لجني أرباح من مكاسب السوق هذا الشهر التي بلغت حوالي 4%، متشجعين بتصاعد التوترات بين واشنطن وايران. وأغلق المؤشر Stoxx600 الأوروبي منخفضاً 0.4%.

ويتجه المؤشر القياسي للتعافي من كل خسائره تقريباً التي مني بها في موجة مبيعات حادة في مايو أيار مع تلميح البنكين المركزيين الأمريكي والأوروبي إلى استعدادهما للتحرك للتصدي لتأثير التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة على اقتصاد عالمي متباطئ.

ويتطلع المستثمرون الآن إلى قمة مجموعة العشرين التي ستعقد في اليابان الأسبوع القادم بحثاً عن تقدم في المحادثات بين الولايات المتحدة والصين لحل خلافاتهما التي قادت أسواق الأسهم الأوروبية الشهر الماضي إلى أسوأ أداء شهري في أكثر من عامين.

هذا وجاءت أسهم شركات الرعاية الصحية في مقدمة القطاعات الخاسرة مع هبوط مؤشرها 1.4% بعد ثلاثة أيام من المكاسب. وأغلق مؤشر قطاع التكنولوجيا منخفضاً 0.4%.


المعادن النفيسة

اخترقت أسعار الذهب الجمعة 21 يونيو مستوى 1400 دولار قبل أن تتراجع، لكنها تظل قرب أعلى مستوى لها في ست سنوات بدعم من توقعات بأن الفدرالي الأميركي سيبدأ خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق هذا العام.
وتلقى المعدن النفيس دعماً أيضاً من مخاوف بشأن ضربة عسكرية أمريكية محتملة إلى إيران وحرب تجارية عالمية.

وفي أواخر جلسة التداول بالسوق الأمريكي بلغ سعر الذهب في المعاملات الفورية حوالي 1399.42 دولار للأونصة، مرتفعاً 0.8% في حين صعدت العقود الأمريكية للذهب 0.2% لتبلغ عند التسوية 1400.1 دولار للأونصة.

وفي وقت سابق من الجلسة قفزت الأسعار إلى 1410.78 دولار للأونصة وهو أعلى مستوى لها منذ أوائل سبتمبر أيلول 2013، وعلى مدار الأسبوع سجل المعدن الأصفر أفضل مكاسبه الاسبوعية في أكثر من ثلاث سنوات بـ 4.29%.

ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.65% إلى 15.32 دولار للأونصة، بينما ارتفع البلاتين 0.3% إلى 805 دولارات للأونصة.

وقفز البلاديوم 1.5% إلى 1500 دولاراً للأونصة، مسجلاً ثالث أسبوع على التوالي من المكاسب.

العملات

تراجع الدولار الجمعة 22 يونيو إلى أدنى مستوياته في ثلاثة أشهر أمام سلة من العملات متضرراً من توقعات بأن الاحتياطي الفدرالي سيبدأ تخفيض أسعار الفائدة، بينما صعد الين الياباني إلى أعلى مستوى في خمسة أشهر مقابل العملة الأمريكية مع تنامي التوترات بين الولايات المتحدة وإيران.

ودفع ضعف العملة الخضراء اليورو للصعود إلى أعلى مستوى في ثلاثة أشهر، حيث لقيت العملة الأوروبية دعماً أيضاً من بيانات أقوى من المتوقع بشأن نشاط الشركات في فرنسا وألمانيا.

وواصل الدولار خسائره لثالث جلسة على التوالي منذ أن أشار الفدرالي الأميركي إلى أنه مستعد لخفض أسعار الفائدة في وقت لاحق هذا العام.

ولمح الفدرالي الأميركي والمركزي الأوروبي هذا الأسبوع إلى أنهما مستعدان لتيسير السياسة النقدية للتصدي لتباطؤ اقتصادي عالمي وتفاقم التوترات التجارية العالمية.

هذا وصعد اليورو 0.69% إلى 1.1368 دولار في أواخر جلسة التداول وهو أعلى مستوى له منذ الثاني والعشرين من مارس آذار، وليسجل ارتفاعاً أسبوعياً بـ 1.42%.

وتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية أمام سلة من ست عملات منافسة، 0.44% إلى 96.205 وهو أدنى مستوى له منذ الحادي والعشرين من مارس آذار، ليسجل بذلك خسارةً أسبوعية بـ 1.52%.

وارتفعت العملة اليابانية في التعاملات الآسيوية إلى 107.045 ين مقابل الدولار وهو أعلى مستوى لها منذ الثالث من يناير كانون الثاني قبل أن تتخلى عن مكاسبها وتنهي الجلسة بلا تغير يذكر عند 107.30 دولار، ومع ذلك فقد تراجت خلال الأسبوع بـ 1.13%.