+A
A-

ميركل: نرغب بمعاملة عادلة للمشاركة بخطة الحزام والطريق

وصفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خطة البنية التحتية الصينية الحزام والطريق بالمشروع المهم الذي يريد الأوروبيون المشاركة فيه لكنها أضافت أن ذلك يتطلب معاملة بالمثل من جانب بكين.

وقالت عقب اجتماع مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر "نحن الأوروبيين نريد أن نضطلع بدور نشط في المشروع وبنبغي أن يقود ذلك إلى معاملة بالمثل وما زلنا نتجادل في هذا الصدد."

وأثارت مشاركة إيطاليا في مشروع "طريق الحرير" للبنية التحتية غضبا في ألمانيا كما أدت إلى دعوة الاتحاد الأوروبي لاستخدام الفيتو لمنع عقد مثل هذه الاتفاقات.

وصرح مفوض الميزانية في الاتحاد الأوروبي غنثر اويتنغر لصحيفة "فونكه" أن "توسيع طرق النقل بين أوروبا وآسيا بحد ذاته أمر جيد، طالما لا يعرض استقلالية وسيادة أوروبا للخطر".

إلا أنه قال إنه قلق لأن "في إيطاليا وفي عدد من الدول الأوروبية الأخرى لم تعد البنية التحتية المهمة مثل شبكات الطاقة وخطوط السكك الحديدية السريعة والموانئ أوروبية بل باتت في أيدي الصينيين".

وأكد أن "أوروبا تحتاج بشكل ملح إلى استراتيجية بشأن الصين".

وفي إشارة إلى أن عدداً من دول الاتحاد الأوروبي لا تأخذ في الاعتبار بالشكل الكافي المصالح القومية والأوروبية، قال اويتنغر إنه "يجب التفكير في استخدام حق الفيتو الأوروبي أو وضع شرط الموافقة الأوروبية -- الذي تمارسه المفوضية".

وجاءت دعوة المفوض بعد أن انتقد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس بشدة روما بسبب اتفاقها مع بكين.

وصرح الوزير لصحيفة "فيلت ام سونتاغ" "في عالم يتواجد فيه عمالقة مثل الصين وروسيا أو شركاؤنا في الولايات المتحدة، لا يمكننا الاستمرار إلا إذا كنا متحدين في إطار الاتحاد الأوروبي".

وأضاف "وإذا كانت بعض الدول تعتقد أنها تستطيع القيام بالأعمال بشكل ذكي مع الصين، فستفاجأ عندما تستيقظ وتجد نفسها تعتمد عليها".
وأكد أن "الصين ليست ديموقراطية ليبرالية".

إلى ذلك، أكد رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ على تعهد بكين بمزيد من الانفتاح على الاستثمار الأجنبي خلال لقائه مع مسؤولين تنفيذيين بشركات عالمية وسعى لطمأنتهم على أن حقوق الشركات الأجنبية ستكون مصونة.

وأبلغ لي المسؤولين التنفيذيين على هامش منتدى تنمية الصين أن بلاده ملتزمة بتوفير بيئة عمل أكثر انفتاحا وشفافية للمستثمرين والشركات الأجنبية، بجانب ضمانات لحماية حقوق الملكية الفكرية وعدم نقل التقنيات جبرا.

وأفاد بيان نُشر على الموقع الإلكتروني للحكومة أن كبار المسؤولين التنفيذيين من دايملر وآي.بي.إم وبي.إم.دبليو وفايزر وريو تينتو التقوا مع لي في اليوم الختامي للمنتدى.

وأجاب رئيس الوزراء أيضا على تساؤلات عن العلاقات التجارية الأميركية الصينية، لكن البيان لم يوضح مزيدا من التفاصيل.

وقال وزير الصناعة الصيني إن الحكومة ستقلص التدخل المباشر في القطاع الصناعي الضخم بالبلاد في مسعى لتهدئة المخاوف حيال سياستها الصناعية.

وتستهدف الحكومة نموا اقتصاديا بين ستة و6.5% هذا العام. وشهد 2018 نموا فاترا عند 6.6%، هو الأدنى في 28 عاما.