العدد 3711
الأربعاء 12 ديسمبر 2018
banner
القمة الخليجية
الأربعاء 12 ديسمبر 2018

استضافت المملكة العربية السعودية القمة (39) لأقطار مجلس التعاون، وعقدت هذه القمة وسط مجموعة من التحديات الخليجية والعربية والإقليمية، من بينها الخلاف مع دولة قطر، وتنامي إرهاب النظام الإيراني وميليشياته في أقطار الخليج العربي والحرب في اليمن، وتمت مناقشة عدد من المواضيع السياسية والاقتصادية والأمنية ذات الاهتمام المشترك التي تساهم في حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة والسلام في العالم.

إن دول الخليج متمسكة بالمجلس والعمل على تحقيق أهدافه السياسية والاقتصادية والأمنية وتكاتف أعضائه في جبهة واحدة لمواجهة التحديات التي يواجهها المجلس وفي مقدمتها مكافحة التنظيمات الإرهابية في المنطقة والتصدي للتطرف مما يحافظ على كيان المجلس وتحقيق مصالح شعبه في الخليج العربي.

وفي افتتاح القمة أكد العاهل السعودي (ضرورة المحافظة على كيان مجلس التعاون الخليجي وتعزيز دوره) وهو موقف مُشترك لجميع أعضائه الذين يحرصون كثيرًا على حل الخلافات بينهم في داخل البيت الخليجي وبدون تدخلات خارجية، وأن هذه الخلافات ضارة بمجلس التعاون وأقطاره ومكسب كبير لأعدائه وفي مقدمتهم النظام الإيراني الذي يعمل على تشتيت وحدة أقطار الخليج العربي.

إن أمنياتنا الخليجية والعربية أن تكون هذه القمة موقعًا لإثراء المجلس بجملة من المواقف السياسية والأمنية والاقتصادية الجادة التي تحافظ عليه ككتلة واحدة قادرة على مواجهة التدخلات الأجنبية والعمل معًا من أجل الرد على شكوك الآخرين بعدم أهمية وجود مجلس التعاون، والتأكيد على قدرته في وجه السلوك العدواني للنظام الإيراني وميليشياته المتطرفة التي تعمل جاهدة على بعثرة المجلس وتبديده، وأن تكون القرارات الصادرة عنه قوية وفاعلة لتؤكد أن هذا المجلس مازال واقفًا شامخًا وقادرًا على مواجهة التحديات وتحقيق أمنيات وتطلعات المواطنين الخليجيين.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .