+A
A-

"الركبان" يتنفس الصعداء.. دخول أولى شاحنات الإغاثة

بعد تأجيل متكرر لدخول المساعدات إلى مخيم الركبان السوري، ما فاقم من معاناة اللاجئين السوريين، أعلن عضو بالمجلس المحلي للمخيم أن قافلة إغاثة تابعة للأمم المتحدة وصلت، السبت، إلى المخيم المجاور للحدود مع الأردن حيث تقطعت السبل بالآلاف في الصحراء.

وقال أبو عبد الله العضو في المجلس المدني الذي يدير المخيم والذي نسق مع الأمم المتحدة لإرسال قوافل إغاثة إنسانية، إن أولى الشاحنات دخلت المخيم.

يذكر أن المخيم الذي يضم 50 ألف نازح سوري، يقع داخل الأراضي السورية على مقربة من قاعدة التنف العسكرية على الحدود مع #الأردن والعراق ضمن منطقةٍ أمنية أنشأها التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية في العام 2016.

ويعتمد سكانه بشكل أساسي على تأمين موادهم الغذائية على عمليات التهريب من ريف السويداء الشرقي وبعض مدن وقرى القلمون، إلا أن #النظام_السوري كان فرض قيوداً أمنية على تلك المناطق، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية وفقدانها، ليترك سكانه أمام مجاعة فعلية.

وكانت إحصائيات الإدارة المحلية في مخيم الركبان، التي يترأسها الشيخ فيصل الحدّار، كشفت في وقت سابق عن وجود حالات مرضية عديدة بين سكان المخيم. وأفادت الأرقام أن "هناك ما يقارب 3000 حالة مرضية، أكثر من نصفها مزمنة، ومن بينها 1000 حالة مرضية لدى الأطفال". ومن بين هذه الحالات 150 واحدة منها بحاجة لدخول المستشفيات، في حين يفتقر المخيم للمراكز الطبية، لكن هناك ممرضون وبعض الأطباء يعملون في عياداتٍ غير مجهزة، فيما يضطر سكان المخيم المرضى إلى السير نحو كيلومترٍ واحد لتلقي العلاج ضمن الأراضي الأردنية في مركزٍ طبي يتبع للأمم المتحدة.