+A
A-

هل تلتزم الميليشيات في طرابلس باتفاق وقف النار؟

رغم إعلان البعثة الأممية للدعم في ليبيا، مساء الثلاثاء، عن توصلها لاتفاق وقف إطلاق النار بين الفصائل المتناحرة في طرابلس، إلا أن الاشتباكات لم تتوقف حتى ما بعد منتصف الليل.

وأكد مصدر حكومي من العاصمة الليبية أن أيا من الأطراف المتقاتلة المحسوبة على حكومة الوفاق لم تعلن التزامها باتفاق وقف إطلاق النار حتى الآن، مؤكداً في حديث لــ"العربية.نت" أن "توقيعه تم قبل ساعتين من لحظة الإعلان عنه".

وتداولت وسائل إعلام محلية ليبية بياناً منسوباً للمكتب الإعلامي للواء السابع، أحد الأطراف الرئيسية في القتال الحالي في العاصمة الليبية وأحد الموقعين على الاتفاق، يؤكد فيه على التزامه تنفيذ الاتفاق.

لكن نص البيان المتداول أشار إلى أن الاتفاق الأممي تضمن بنداً يتعلق بــ"خروج الميليشيات من العاصمة"، حيث تعمد البيان إبراز هذا البند ضمن إعلانه الالتزام بوقف النار، شريطة خروج الميليشيات من المدينة.

إلا أن مسودة الاتفاق الأممي، التي وقعت عليها الأطراف ونشرتها سابقاً العربية.نت، لم تنص على بند يشترط "خروج الميليشيات من العاصمة"، كما أن إعلان البعثة الأممية، عبر صفحتها على توتير، عن التوصل للاتفاق لم يشر إلى ضرورة خروج الأطراف المتقاتلة من العاصمة. بل نقل عن المبعوث الأممي "غسان سلامة" قوله إن الاتفاق "لا يهدف لحل كل المشاكل الأمنية للمدينة ولكن للبدء في وضع الإطار الملائم لحل المشاكل".

ومنذ اقتحامها لجنوب العاصمة مطلع الأسبوع الماضي، أكدت ميليشيا اللواء السابع مراراً، عبر مختلف بياناته الرسمية، ضرورة "تطهير العاصمة من ميليشيات المال العام" معتبرة نفسها "جيشا نظاميا" يقوده ضباط بالجيش الليبي، دون أن تتأكد تبعيتها وهوية مقاتليها حتى الآن.

وتتصارع على العاصمة طرابلس فصائل مسلحة مختلفة، أبرزها اللواء السابع القادم من مدينة ترهونة، المحاذية للعاصمة ناحية الجنوب الشرقي، وميليشيا لواء الصمود الذي يقوده "صلاح بادي" قائد ميليشيات فجر ليبيا السابق، وعدد من ميليشيات طرابلس التي شرعنتها حكومة الوفاق ضمن وزارتيها الداخلية والدفاع، وهي ميليشيا قوة الردع الخاصة التي يقودها "عبد الرؤوف كاره" وميليشيا قوة الردع والتدخل السريع التي يقودها "اغنيوة الككلي" وميليشيا ثوار طرابلس التي يقودها"هيثم التاجوري".