واصل الجنيه الاسترليني الهبوط أمام الدولار الأمريكي أثناء التعاملات، ماحيا كل مكاسبه التي سجلها منذ بداية العام بعد أن تجاهل المستثمرون بيانات مخيبة للآمال بشأن الوظائف في الولايات المتحدة وأقبلوا على شراء العملة الخضراء.

وهبطت العملة البريطانية 0.5% إلى 1.3487 دولار وهو أدنى مستوى لها منذ يناير كانون الثاني عندما بلغت 1.3458 دولار. وتراجع الاسترليني أيضا عن متوسطه المتحرك في 200 يوم، وهو مستوى فني مهم، للمرة الأولى منذ أبريل نيسان 2017.

هذا وتعافى الاسترليني قليلا إلى 1.3517 دولار، لكنه يبقى منخفضا 0.41% عن مستواه في بداية الجلسة.

وعانى الاسترليني خسائر بلغت أكثر من 6% في الأسبوعين المنقضيين، متضررا من ارتداد سريع في التوقعات لزيادة في أسعار الفائدة في اجتماع بنك انجلترا المركزي الأسبوع القادم وسلسلة بيانات اقتصادية أسوأ من المتوقع وإقبال المسثمرين على شراء الدولار.

وهبط الاسترليني ثمانية سنتات منذ منتصف أبريل نيسان، مقوضا المكاسب منذ بداية العام لما كانت واحدة من العملات الرئيسية الأفضل أداء.

هذا وارتفع الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوياته هذا العام مقابل سلة من العملات على الرغم من بيانات الوظائف في الولايات المتحدة لشهر أبرل نيسان والتي جاءت دون التوقعات.

وأضاف الاقتصاد الأمريكي وظائف أقل من التوقعات وعلى الرغم من أن معدل البطالة انخفض إلى أدنى مستوى في حوالي 17 عاما ونصف العام إلا أن هذا كان بسبب أن بعض العاطلين خرجوا من قوة العمل.

تأتي البيانات بعد أن بدا أيضا أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) يتبنى لهجة أقل تشددا في ختام اجتماعه يوم الأربعاء.

وقفز مؤشر الدولار إلى 92.90 وهو أعلى مستوى له منذ 28 ديسمبر كانون الأول. كما ارتفعت العملة الأمريكية فوق سعر التعادل مع الفرنك السويسري، لتصعد إلى 1.0022 فرنك للدولار.

ويرتفع الدولار في الوقت الذي يراهن فيه المستثمرون على أن المركزي الأمريكي سيواصل زيادة أسعار الفائدة بينما ستتحرك بقية البنوك المركزية، بما في ذلك البنك المركزي الأوروبي، بوتيرة أبطأ قليلا.