+A
A-

كلية الطب بــ"الخليج العربي" تخصص 200 ألف دينار للأبحاث العلمية

أفتتح عميد كلية الطب والعلوم الطبية في جامعة الخليج العربي الدكتور خالد سعيد طبارة يوم البحث العلمي لكلية الطب بجامعة الخليج العربي والذي يعد فعالية علمية سنوية مستمرة لأكثر من 15 عاماً، ويشمل يوم البحث العلمي هذا ا لعام على 15 بحثاً قدمت على هيئة محاضرات و13 ملصقاً بحثياً، ويشهد لأول مرة عرض أبحاث مشتركة بين كل من جامعة الخليج العربي وكلية البحرين الجامعية RCSI. هذا وقد انطلق يوم البحث العلمي لجامعة الخليج العربي بمشاركة أعضاء الهيئة الأكاديمية بكلية الطب والعلوم الطبية وعدداً من طلبة الكلية، وممثلين عن كلية البحرين الطبية RCSI، وكلية العلوم الصحية في جامعة البحرين.

وفي كلمته خلال الافتتاح قال نائب رئيس جامعة الخليج العربي والقائم بأعمال عميد كلية الطب الدكتور خالد طبارة إن البحث العلمي يشكل ركيزة أساسية لكية الطب في جامعة الخليج العربي منذ بدايتها عام 1984 حيث نشر أول بحث لجامعة الخليج العربي في المجلات العلمية عام 1985، وكان أول بحث منشور لجامعة الخليج العربي في مكتبة الأبحاث الطبية PubMed قد نشر في العام 1988 ومن ذلك الحين ظهر أسم جامعة الخليج العربي في مكتبة الأبحاث الطبية العالمية PubMed في 784 مقال علمي، كما نشرت العديد من الأبحاث العلمية الأخرى في مجلات علمية محلية وإقليمية.

وأضاف تخطو جامعة الخليج العربي خطاً حثيثة نحو تأكيد التزامها البحثي حيث تبين الأرقام ان الجامعة نشرت 28 بحثاً علمياً في المكتبة الطبية العالمية في العقد الأول من تأسيسها ثم ارتفع هذا العدد الى 132 بحثاً في العقد الثاني، و410 بحثاً في العقد الثالث، وقد شهد العام الأكاديمي الماضي وحده نشر 92 بحثاً علمياً في المجلات العلمية، وهو ما يعكس العمل الجاد من قبل أعضاء الهيئة الاكاديمية نحو تعزيز دورهم البحثي عالمياً. وتابع طبارة، لا ينحصر جهدنا البحثي على أعضاء الهيئة الاكاديمية وحدهم بل يشمل كذلك الطلبة الذي يعدون الدراسات والأبحاث التي تطور لاحقاً لتنشر في العديد من المجلات العلمية العالمية.

وبين طبارة، رغم صغر حجم كلية الطب والعلوم الطبية في جامعة الخليج العربي إلا انها خصصت في ميزانيتها الدورية  مبلغ 200 ألف دينار لدعم النشاط العلمي، كما أسست الكلية بالاشتراك مع كلية البحرين الطبية RCSI صندوقاً يخصص سنوياً مبلغ 20 ألف دينار لدعم الأبحاث العلمية المشتركة، وهو ما يعد فرصة مضافة لتشجيع البحث العلمي، حيث يمكن لأعضاء الهيئة الاكاديمية الاستفادة مما تخصصه الكلية من ميزانية لدعم البحث العلمي الى جانب الاستفادة من الصندوق المشترك.

مشيراً إلى ان المكانة العلمية التي وصلت إليها الجامعة محلياً وإقليمياً تعتمد بالدرجة الأساسية على جودة مخرجاتها، ومستوى الأبحاث المنشورة في المجلات العلمية المحكمة. واوضح في جانب متصل ان يوم البحث العلمي في كلية الطب يعد فرصة لأعضاء الهيئة الاكاديمية والطلبة لعرض نتائج ابحاثهم وتبادل المعرفة مع زملائهم وباقي المشاركين والحضور من مختلف المؤسسات ذات الصلة بالأبحاث العلمية الصحية.

من جانبها عرضت نائب العميد للأبحاث العلمية الأستاذة الدكتورة رنده ربحي حمادة أبرز النتائج التي حققتها كلية الطب والعلوم الطبية خلال السنوات الماضية، حيث اشارت إلى أن الكلية استطاعت زيادة نسبة أبحاثها المنشورة في المجلات العلمية العالمية خلال الفترة من 2011 -2017 إلى ما نسبته82 %. ووصل عدد أبحاثها المنشورة في المجلات العلمية خلال العام الأكاديمي 2016-2017 إلى 92 بحثاً علمياً. وأشارت حمادة إلى ارتفاع نسبة الأبحاث الخاصة في كلية الطب المدققة في محرك SCOPUS بنسبة 93%، هذا وارتفع عدد الاقتباسات من الأبحاث العلمية التابعة لجامعة الخليج العربي ليصل إلى 1600 اقتباس في العام الأكاديمي 2016 -2017.  واظهرت الأرقام التي عرضتها نائب عميد كلية الطب للأبحاث العلمية توجه الجامعة لدعم الأبحاث الجماعية التي ينشرها أكثر من مؤلف واحد حيث بلغت نسبة الأبحاث التي نشرت مع آخرين عام 2017 ما نسبته 97.6%. إلى ذلك أكدت نائب العميد للأبحاث العلمية الأستاذة الدكتورة رنده حمادة على أن الجامعة تتوجه إلى التركيز على نشر الأبحاث التي تمثل الأولويات الصحية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية كأبحاث الأورام السرطانية، والأبحاث الجينية، وامراض الدم الوراثية، والامراض الايضية، وأبحاث التعليم الطبي. وقالت إن الكلية قدمت دعماً مالياً إلى 16 بحثاً علمياً لأعضاء الهيئة الاكاديمية العام الماضي، بالإضافة إلى 8 أبحاث مشتركة مع كلية البحرين الطبية RCSI تم دعمها خلال السنوات الأربع الماضية.

في جانب متصل، تناولت الأبحاث المشاركة في يوم البحث العلمي لكلية الطب بجامعة الخليج العربي العديد من الحقول منها: البيولوجيا الجزيئية، الطب الوراثي، علم الأعصاب، علم السموم، الأورام السرطانية، علم الأجنة، أمراض القلب، التعليم الطبي، الغدد الصماء، وأخيرًا حقل الأحياء الدقيقة.