شكا رئيس جمعية البحرين للسكلر زكريا الكاظم، استخدام الممرضات الهنديات للغتهم الأصلية أثناء تبديل نوبات العمل بمركز السكلر بمستشفى السلمانية، وبجناح الطوارئ أيضًا.

وقال الكاظم باتصال تلقيته منه، بأن نقاشهم غير المفهوم أثناء تبديل النوبة، يضفي للمريض التوتر والقلق لجهله بحديثهم عنه، وعن حالته المرضية، متسائلا عن الدور المبتور والغائب لوزارة الصحة بهذا الجانب.

ويستوجب استخدام اللغتين العربية والإنجليزية بكافة أجنحة المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية، كلغات حصرية، لأنهما تكفلان للمرء معرفة ما يجري حوله، وما يوجه إليه من حديث، ونقاش.

ونسمع عن الكثير من الحكايات المتداولة لمواطنين عرب، زجوا بتحقيقات مضجرة، بأميركا، ودول أوروبية اخرى، لحديثهم باللغة العربية، بالمطارات، والمنافذ الحدودية، وربما المطاعم، والمقاهي، حيث يرى الأجانب ذلك بأنهم يمثل تهديدا مباشرا لهم.

وتحمي اللغات المعتمدة للدولة حقوق الفرد كاملة، لأن يمارس يومياته بالشكل الطبيعي، وتصنف بأنها جزء اساسي من الأمن الوطني.

فماذا إذن عن الحالة التي ذكرها الكاظم، والتي تدخل بدوامة أكثر تعقيدا، وأهمية، وخصوصية، ولماذا لا تحصن اللغة الوطنية من هذا التشويه؟ وتفرض على الأجانب لزاما واللذين هم الضيوف على البلد، وليس نحن.