+A
A-

جواهري: مؤتمر "جيبكا" استقطب أكبر القيادات العالمية الرائدة

أكد سعادة الدكتور عبدالرحمن جواهري رئيس شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات نجاح مملكة البحرين في استضافة مؤتمر "جيبكا" في دورته الثامنة ولأول مرة على أرض المملكة والذي تميز في إيجاد منصة واحدة ولأول مرة للاتحاد العالمي للأسمدة والاتحاد العربي للأسمدة والاتحاد الخليجي للأسمدة.
وقال جواهري في تصريح لوكالة أنباء البحرين "بنا" عقب اختتام المؤتمر، إن هذا المؤتمر لم يجمع الاتحادات الثلاثة فقط بل استطاع ان يستقطب أكبر القيادات العالمية الرائدة في هذا المجال، وان الفضل يرجع في ذلك الى تميز مملكة البحرين بموقع استراتيجي، وتمتعها بسمعة طيبة في كافة المجالات، مشيرا الى ان عدد المشاركين في المؤتمر بلغ حوالي 220 مشاركا من داخل وخارج مملكة البحرين وسط نخبة من المتحدثين الدوليين من الولايات المتحدة الامريكية واوروبا والصين الى جانب متحدثين من الدول العربية.
وأضاف الدكتور جواهري أن المؤتمر حرص على مشاركة الجيل القادم من خلال مشاركة 50 طالبا وطالبة من جامعة البحرين وجامعات من دول الخليج العربية، مشددا على أن هذا المؤتمر يعد فرصة ممتازة للطلبة لكي يتبادلوا الخبرات مع المشاركين والمتحدثين في المؤتمر والذي سيكون حافزا ودافعا كبيرا لهم لكي ينخرطوا في صناعة الاسمدة.
وأشار إلى أن ما يميز نجاح المؤتمر عن غيره هو التقاء نخبة المتحدثين من الشركات المصنعة للأسمدة منها شركة معادن السعودية والتي تعتبر احدى اكبر عشر شركات في العالم لصناعة الاسمدة والاولى في الوطن العربي، موضحا ان المؤتمر تطرق أيضا الى مناقشة التحديات التي تلقي بظلالها وسط ظروف اقتصادية صعبة وتذبذب في أسعار النفط بالاضافة الى وجود الغاز الصخري الامريكي كبديل، مما غير مفاهيم كثيرة فجاء هذا المؤتمر في الوقت المناسب لاستعراض آراء صناع القرارات ومعرفة الحلول التي يطرحونها للتغلب على هذه التحديات.
وأوضح الدكتور جواهري بأن من أسباب نجاح شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات، التزامها بالمعايير العالمية والالتزام بالتحديث في جلب كل ما هو جديد من تقنيات الى الشركة ، وكذلك التزام الشركة بالتشريعات المحلية والعالمية في السلامة والبيئة ، منوها بأن العمالة البحرينية بلغت 95 بالمئة في الشركة بينما وصلت الى 100 بالمئة في الادارة التنفيذية للشركة.
وفي هذا الصدد، أعرب الدكتور جواهري أن الشركة تمثل واقع الروح الخليجية المشتركة بشراكة "سابك" من المملكة العربية السعودية وشركة صناعات البتروكيماويات البترولية الكويتية وبدعم من حكومة مملكة البحرين لما تتمتع به من بنية صناعية واقتصادية قوية جعل من شركة الخليج للبتروكيماويات شركة عالمية تنافس كبريات الشركات العالمية.
وأوضح الدكتور جواهري بأن الشركة وبعد توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الامريكية أصبحت سوقا كبيرة لامريكا بعد إلغاء الرسوم الجمركية والتي تبلغ ستة بالمئة.
من جهته أشاد الامين العام للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات الدكتور عبدالوهاب السعدون في تصريح لوكالة أنباء البحرين "بنا" بالتنظيم المميز والناجح الذي حظى به المؤتمر، كما أشاد بالجهود المبذولة من قبل حكومة البحرين ممثلة في وزارة النفط وكذلك شركة الخليج للبتروكيماويات لانجاح فعاليات المؤتمر والذي يعقد لأول مرة في مملكة البحرين.
وأضاف السعدون أن "التحديات تجلب معها فرصا للمنتجين الخليجيين وتتمثل في الإستثمار في المناطق التي تسعى إلى الاستفادة من أصول الغاز منخفضة التكلفة أو أسواق الأسمدة المتنامية (مثل أفريقيا وأمريكا الشمالية)".
وشدد على ضرورة التركيز على الابتكار في مجال التقنيات لرفع الكفاءة التشغيلية ورفع كفاءة الطاقة وبالتالي زيادة هوامش الربح وتحسين الأداء البيئي، اضافة الى التوجه نحو المزيد من تنويع قاعدة المنتجات بإضافة منتجات الاسمدة المتخصصة.
واشار الى ان صناعة الأسمدة ستلعب دورا رئيسيا في التحول الزراعي في أفريقيا ومن المتوقع ان تكون السوق الافريقية من الاسواق المزدهرة والمليئة بالفرص، وبحكم القرب الجغرافي يتمتع المنتجين الخليجيين بميزة تنافسية عالية في تلك الأسواق.
تجدر الإشارة إلى أن صناعة الأسمدة في دول مجلس التعاون الخليجي حققت في الفترة ما بين 2006 و2016 نموا في الإنتاج وصل إلى ما يقارب الضعف، حيث نمت الطاقة الانتاجية الى 37.8 مليون طن بعد أن كانت 19.4 مليون طن في تلك الفترة، كما من المتوقع أن يكون 2017 عاما مشجعا أيضا مع خطط ترمي إلى الوصول إلى 42.3 مليون طن في الطاقة الانتاجية للأسمدة.
وماتزال المملكة العربية السعودية تتصدر لائحة منتجي الأسمدة في المنطقة، فقد سجلت نموا في انتاجها بنسبة تصل إلى 20% من 16.8 مليون طن في 2016 إلى 21.5 مليون طن في 2017. 
وفي ظل تزايد الطلب على الأغذية متبوعا بالحاجة إلى استيراد كميات أكبر من الأسمدة، سلط المؤتمر الضوء على عدد من الموضوعات مثل التغيرات في الأسواق والتوجهات العالمية والإقليمية والأسمدة المتخصصة، إضافة إلى الحلول لمواجهة التحديات البيئة والتقنية والمنافسة المحتدمة في أسواق العرض الرئيسية.
وقد تم إطلاق "الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات" في عام 2006 كمنظمة ممثلة للقطاع في منطقة الخليج العربي تتبنى الاهتمامات المشتركة للشركات الأعضاء في الاتحاد بالإضافة الى الشركات العاملة في قطاع إنتاج الكيماويات والصناعات والخدمات المساندة لها. 
وتساهم الشركات الاعضاء مجتمعة بأكثر من 95% من مجمل إنتاج الكيماويات في دول الخليج العربي.
ويعد هذا القطاع في الوقت الحاضر ثاني أكبر القطاعات الصناعية على مستوى المنطقة بمنتجات تصل قيمتها سنويا إلى 108 مليار دولار أمريكي.