يجب أن يحاط الشاب بسياج يحميه من الإهمال بكل أنواعه، وقد اجتهدت وزارة شؤون الشباب والرياضة كثيرا وشيدت المراكز الشبابية في عدد من مناطق المملكة وآخرها مركز المحرق الشبابي النموذجي الذي يعد تحفة معمارية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وسيحتضن بعد أيام قليلة مهرجان جائزة خالد بن حمد للمسرح الشبابي للأندية الوطنية والمراكز الشبابية والمعاقين في نسخته الثالثة، وطالما نتحدث عن التطور والتنمية الشاملة وتوفير الأرض الملائمة للشباب، أتمنى أن تحظى مدينة عيسى بمثل مشروع مركز المحرق الشبابي، ليكون مركزا لإبداعاتهم في مختلف المجالات ويستقطب المبدعين من أبناء المنطقة، فمدينة عيسى ورغم أنها تغطي مساحة كبيرة من خارطة المملكة، إلا أنها تفتقر إلى الكثير من المنشآت، أهمها مركز على غرار المحرق النموذجي يكون مصدر تربية ومعرفة وترفيه، بل هو أكثر أهمية من دور النادي التقليدي، فأكثر شباب مدينة عيسى “من 13 إلى 18 سنة” يقضون معظم أوقاتهم في الحدائق العامة المهملة والمجمعات، والذي يلتحق بنادي مدينة عيسى الرياضي ينعزل عن البرامج والفعاليات المتنوعة باستثناء الرياضة، هناك ملاحظة أخرى أساسية، فنادي مدينة عيسى يقوم بجهود ملموسة من أجل استثمار وقت الشباب ويحاول القائمون عليه تنشيط الفعاليات الفنية والثقافية، لكن في النهاية يبقى ناديا رياضيا يهتم بمختلف الألعاب الرياضية على المستوى الفردي والجماعي.

لا نريد أن نعول على نواب مدينة عيسى ولا البلديين منهم، فالتناقضات متوارثة وغربتهم عن خدمة الناس واضحة وظاهرة، والحق يقال، لم نسمع أن نائبا تقدم بمشروع بناء مركز شبابي يقدم الرعاية اللازمة للشباب، ومن هنا نرفع أصواتنا نحن أبناء مدينة عيسى إلى حكومتنا الموقرة لتخصيص أرض لبناء مركز شبابي نموذجي مماثل لمركز المحرق يحتوي شباب مدينة عيسى ويرفدهم بمختلف الأنشطة الثقافية والاجتماعية والفنية والرياضية وتمكينهم من المشاركة الفعلية في عملية بناء الوطن. مشروع مركز المحرق النموذجي شد أنظار الشباب في مدينة عيسى وحتما في غيرها من المناطق، بيد أن أهالي مدينة عيسى بحاجة  للمشروع أكثر من بقية المناطق.