+A
A-

كوريا الشمالية تهدد إسرائيل بـ “عقاب لا يرحم”

 وجهت كوريا الشمالية، تهديدات شديدة اللهجة إلى إسرائيل، عقب هجوم وزير دفاعها، أفيغدور ليبرمان، عليها. ونشرت وزارة الخارجية الكورية الشمالية، مساء السبت، بياناً رسمياً، عبر وكالة الأنباء المركزية الرسمية، هددت فيه إسرائيل بما وصفته بـ”عقاب لا يرحم”.

وقالت بيونغ يانغ في بيانها إن “إسرائيل تشكل عائقاً في منطقة الشرق الأوسط، وتحتل مناطق عربية، وتنفذ جرائم ضد الإنسانية”.

وأضاف البيان أن “وجهة نظر كوريا الشمالية، تقوم دوماً على العدالة والسلام، لذلك موقفنا واضح تجاه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، هو أن الفلسطينيين على حق في نضالهم لنيل حقوقهم في الأراضي المحتلة، وإقامة دولتهم الخاصة بهم”.

وأشار إلى أن “إسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلك أسلحة نووية بحماية من الولايات المتحدة”.

ولفت البيان إلى أنه من “المستحسن أن تفكر إسرائيل مرتين في العواقب التي ستترتب على حملتها التشويهية ضد بلادنا”.

وقبل أيام، اعتبر ليبرمان في مقابلة أن الزعيم الكوري الشمالي حليف رئيس النظام السوري بشار الأسد. ووصف قادة كوريا الشمالية وإيران وسوريا وحزب الله بـ”المتطرفين والمجانين” الذين يعملون على “تقويض الاستقرار في العالم”.

وتوصف العلاقات الكورية الشمالية الإسرائيلية بالعدائية، حيث إن بيونغ يانغ لم تعترف مطلقاً بدولة إسرائيل، وتدينها بوصفها “تابعا إمبرياليا” للولايات المتحدة.

الى ذلك، توعدت كوريا الشمالية بإغراق الغواصة النووية وحاملة طائرات الأميركيتين، اللتين نشرتهما واشنطن في المياه الكورية الجنوبية، متهمة الولايات المتحدة بتصعيد التهديد العسكري. وقال موقع “يوريمينزوكيري” الإخباري الدعائي الكوري الشمالي أمس الأحد: “في اللحظة التي تبدأ فيها الغواصة التحرك ولو قليلا، سيكون محكوم عليها بمواجهة المصير البائس بأن تتحول إلى شبح تحت الماء، دون أن تتمكن من الخروج إلى السطح”.

وأضاف الموقع: “يستهدف الانتشار الملح للغواصة النووية في المياه، قبالة شبه الجزيرة الكورية، المتزامن مع انتشار المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات، تصعيد التهديدات العسكرية تجاه جمهوريتنا”. وحذر الموقع من أنه “سواء أكانت حاملة طائرات نووية أو غواصة نووية، ستتحول إلى كتلة من الخردة، أمام قوتنا العسكرية التي لا تقهر، التي ترتكز على الردع النووي للدفاع عن الذات”.

وكانت الغواصة “يو.إس.إس.ميتشغان” قد أبحرت إلى ميناء بوسان الكوري الجنوبي في 25 أبريل، قبل أن تتوجه إلى البحر بعد ذلك بأربعة أيام، كما أرسلت حاملة الطائرات التي تعمل بالطاقة النووية “يو إس إس كارل فينسون” إلى المياه القريبة من سواحل كوريا الجنوبية في نفس الوقت، حيث تشارك حاليا في تدريبات مشتركة مع القوات البحرية الكورية الجنوبية.