+A
A-

نجاة السراج من إطلاق نار استهدف موكبه بطرابلس

نجا رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فايز السراج، ورئيس المجلس الأعلى للدولة، عبدالرحمن السويحلي، من محاولة اغتيال في العاصمة الليبية طرابلس.

وذكرت مصادر ليبية أن موكب السراج تعرض لإطلاق نار كثيف بالقرب من فندق ريكسوس خلال مرور الموكب أمام مقر المجلس الأعلى للدولة وقصور الضيافة الرئاسية المقابلة للفندق.

وكان  من بين الناجين رئيس الحرس الرئاسي، التابع للمجلس الرئاسي، العميد نجم الدين الناكوع، فيما قتل اثنان من عناصر الحراسة بالهجوم.ويأتي الحادث فيما تعج العاصمة الليبية بالميليشيات المسلحة، التي تتناحر فيما بينها لأهداف سياسية وعلى أمل التفرد بالحكم أو بسط السيطرة على طرابلس.

الى ذلك، قال وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي امس الاثنين في مؤتمر صحفي إن وزراء خارجية تونس والجزائر ومصر وقعوا إعلانا مشتركا لدعم التسوية السياسية الشاملة في ليبيا يتضمن أربع نقاط رئيسية.

وأكد الوزير أن وثيقة إعلان تونس -التي صدرت بعد يومين من الاجتماعات الثلاثية- تسعى لتحقيق المصالحة في ليبيا برعاية دول الجوار والأمم المتحدة، كما تتمسك بالحل السياسي وترفض الحل العسكري والتدخل الخارجي في ليبيا.

ويؤكد الإعلان أيضا ضرورة استمرار المشاورات بين الفرقاء للتوصل إلى تعديلات توافقية لـ اتفاق الصخيرات. كما أكد الوزير التونسي ترحيبه باللواء المتقاعد خليفة حفتر في البلاد، مشيرا إلى أنه سيزورها قريبا.

وكان الجهيناوي قد اجتمع بوزير الشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية الجزائري عبد القادر مساهل ونظيره المصري سامح شكري، في اجتماع تشاوري بين البلدان الثلاثة حول الوضع بليبيا.

وأكد المجتمعون أن يضم الحوار كافة الأطراف مهما كانت توجهاتها، مع الحفاظ على وحدة الجيش الليبي، وأن يتم الإعداد لقمة ثلاثية على المستوى الرئاسي للدول الثلاث في الجزائر العاصمة، لمواصلة حل الأزمة الليبية وفق ما أفادت وسائل إعلام تونسية.

من جهته، قال وزير خارجية مصر في المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيريه التونسي والجزائري عقب لقائهم الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي “نريد وحدة الرؤية للتوصل إلى حل ليبي ليبي”. 

ومن جانبه، أكد وزير خارجية الجزائر أن مستقبل الليبيين يهم الليبيين بالدرجة الأولى، وأن الدول الثلاث التي اجتمعت بتونس مع حوار ليبي بعيدا عن أي ضغط، على حد تعبيره.

وكان السبسي قد أكد قبيل الاجتماع التشاوري إن محاولة دول كبرى التدخل في ليبيا هو السبب وراء دفعه للإسراع بطرح مبادرة سياسية لحل الأزمة، وتجنب صراع العمالقة في ليبيا، والذي يضر فيما لو حدث باستقرار تونس.

وأوضح أنه تحدث مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي والتقى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بهذا الشأن، مشيرًا إلى أن اجتماع وزراء الخارجية الثلاثة في تونس يدخل في إطار مساعي دول الجوار لحل الأزمة في ليبيا.