العدد 2863
الثلاثاء 16 أغسطس 2016
banner
أجساد موبوءة بالخيانة لم يسمع بها التاريخ من قبل!
الثلاثاء 16 أغسطس 2016

يكذبون في كل مناسبة وأي وقت بغية عرقلة تقدم البحرين وتطورها وأثبت الواقع أن هذه القوى العميلة توجه ضرباتها الخبيثة في فترات ومواسم وفي كل الاتجاهات. فريق مختص بالكذب والفبركة وتشويه سمعة وزارة التربية والتعليم ورأينا هذه الأيام النشاط الواسع لهم بعد إعلان البعثات، وفريق ثان أوكلت اليه مهمة الفبركة على وزارة الداخلية وتجسيد مظاهر التعذيب والقتل وغياب المحاكمات العادلة مثلما فبركوا قصة أحد المحبوسين احتياطا وقالوا إنه تعرض للإصابات التي أدت الى وفاته وبعد التحقيقات تبين أن الوفاة طبيعية. وهناك فريق منهم ينشر الأكاذيب عن استهداف الطائفة والتنكيل بأبنائها والعقاب الجماعي لهم، وغيرها من الأكاذيب التي نسمعها ونقرأها عن البطش والاضطهاد القمعي والتي نواجهها بسد منيع من الحقائق الثقيلة التي تكشف زيفهم وممارساتهم المعادية للبحرين.
حالة التمزق التي يعانون منها جعلتهم يستنشقون الأباطيل والعفونة، والواقع المر الذي أشير إليه أسهم فيه إسهاما رئيسا نظام الملالي بأساليبه المختلفة، فهؤلاء الكذابون والمفبركون وعلى اختلاف مكانتهم ووظائفهم جعلهم – أي نظام الملالي - كائنات غريبة كل الغربة عن الوطن وعن المبادئ والأخلاق والقيم، حولهم إلى ورق دفاتر يكتبون عليها الطعنات، إلى فجوات تدخل منها رياح التآمر والحقد والتخريب والإرهاب. إنهم حالة خاصة من الخيانة في كل مكان وزمان يتبادلون الهوى واللذة فقط عندما يكذبون ويسيئون إلى البحرين.
انظروا إليهم في الشوارع، العالم بأسره يمشي في اتجاه وهم يسيرون في اتجاه آخر، قال لي صديق يسكن بالقرب من مكان يعتصمون فيه هذه الأيام، “أتابع العالم في الألعاب الأولومبية في البرازيل وأستمتع بكل الرياضات التي يتنافس فيها كل البشر وعلى اختلاف دياناتهم وثقافاتهم، الجميع يسعى ويبذل قصارى جهده لرفع علم بلاده في هذا المحفل والتجمع الرياضي العالمي وهناك من يبكي حين تحين لحظة رفع علم بلاده، ولكن ما أراه هنا، في الشارع، لا يمكن أن يقوم به إنسان سوي يعيش في وطن مثل البحرين.. هذا التفكير والأسلوب لا يصدر إلا من أجساد موبوءة بالخيانة لم يسمع بها التاريخ من قبل، إنهم يلتقطون أنفاسهم على الخيانة جيئة وذهابا”... انتهى كلام الصديق.
مواقف غريبة وعجيبة تقدمها إلينا هذه الجماعة بأمسياتها الممنوعة والمهرجانات التي تلقى فيها روائع الأكاذيب، جماعة تغرق نفسها في أبشع مستنقعات الحضيض وهي تتصور واهمة أنها تصعد إلى القمم. ولكن ليضعوا أمامهم حقيقة واحدة وهي أنهم يصنعون أكاذيبهم من ورق، والورق يطير، ولكن سرعان ما يسقط على الأرض.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية