العدد 2933
الثلاثاء 25 أكتوبر 2016
banner
حانت ساعة الصراخ لأعداء العمل الوطني الحقيقي أسامة الماجد
أسامة الماجد
سوالف
الثلاثاء 25 أكتوبر 2016

إفلاسهم والعزلة التي يعيشون فيها من الأمور التي جعلتهم يخرجون عن الإطار ويتراجعون عن مشروعهم الانقلابي وثرثرتهم التي جاءت في ما يسمى وثيقة المنامة، وبعد أن تأكدوا نهائيا من اضمحلال المعزوفة وتبعثر أوراقهم أعلنوها في إعلامهم بأن ما كانوا يطلبونه لا يصلح للبحرين اليوم.
من النقاط الأساسية للفشل أن تنقلب في نهاية المطاف على من وقف معك في محاولة الانقلاب على الشرعية والحكم، وهذا ما فعلته إحدى “جمعيات الدوار” التي كانت توفر التربة الخصبة للوفاق المنحلة حين سقطت عند أول مواجهة وتبرأت من الشعارات، وكأنها تعيش على أرض مختلفة، وأنكرت التآمر على البحرين والطابع السياسي الذي كانت تعمل به طوال ست سنوات.
لقد حانت ساعة الصراخ بالنسبة للوصوليين والانتهازيين والمنافقين والمعادين للعمل الوطني الحقيقي الذين تسللوا إلى داخل القوى التقدمية واستولوا على مواقع القيادة فيها ونشروا الإشاعات والدعايات المغرضة والمشوهة، وعملوا مع الأجنبي تنظيما وانسجاما، كانوا يعتبرون أنفسهم محور العمل السياسي ولكن هم في الحقيقة والأصل “لا شيء”، ودخلوا ميدان العمل السياسي بدعوة وشعار إسقاط النظام وزعزعة الأمن والاستقرار، ولكن اليوم وبعد شلل منظماتهم وسقوط السقف على رؤوسهم خرجوا بتصريحات يحاولون بها نسف مشاريعهم واتفاقياتهم.
كان الزميل العزيز وأستاذي سعيد الحمد يطلب منكم باستمرار التحلي بالشجاعة والاعتذار لشعب البحرين على “بلاويكم”، وكتبنا لكم مرارا أن العمل السياسي يقتضي من صاحبه المرونة، والقدرة على الاستيعاب والتسامح، العمل السياسي قبل أن يكون معرفة هو سلوك، والسياسي المحنك هو الذي يسلك الطريق بوحي من أفكار صحيحة، ويتحرك نحو أهداف نبيلة في كل مناحي الحياة. ويكون في سعي متواصل وراء تفاهم الجميع وتعاونهم، وحكمة السياسي الفذ في تصرفه مع الآخرين، نعم... بح صوتنا ونحن نقول لكم ذلك ولكن دون فائدة. رفضتم الاستماع الى صوت العقل لأنكم قوى سياسية متطرفة لديها مشروع مريب وحاقد على الوطن، وهذه الترقيعات والتلميحات السريعة عن دولة مدنية ديمقراطية واستعادة الثقة لأطراف العمل السياسي لعبة مكشوفة ونموذج مصغر لسوق الكذب والفبركة المتعارف عليه.
إنكم تفتقدون القاعدة الصلبة، وهذا ما يفسر لنا انسحاب جماهيركم المخدوعة التي وقعت تحت التضليل، حيث ابتعدتم بالعمل الوطني عن مجراه الصحيح وحاولتم استئصال جذور الهوية البحرينية والتوجه نحو إيران، ولكن بفضل من الله وتكاتف شعب البحرين لم يتم إنجاز مشروعكم وهذا ما جعلكم تعيشون طريقة هستيرية اليوم، وتكشفون مخططاتكم بمزيج من الشعور بالمرارة!
عموما لن ينفعكم التبرير، فالذي تعود على اللف والدوران لن يستطيع السير في خط مستقيم.   

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .