العدد 2679
الأحد 14 فبراير 2016
banner
جلالة الملك أنار بالميثاق مرحلة الانطلاقة الكبرى للبحرين أسامة الماجد
أسامة الماجد
سوالف
الأحد 14 فبراير 2016

اليوم الأحد، 14 فبراير، تحتفل مملكتنا العزيزة بالذكرى الخامسة عشرة لميثاق العمل الوطني وأجدها فرصة لأرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى سيدي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وإلى سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه، وإلى سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.
إن ميثاق العمل الوطني نقل الى العالم اجمع الصوت المدوي وآمال وأمنيات شعب البحرين بقيادة سيدي جلالة الملك حفظه الله ورعاه الذي انار بنور الميثاق الساطع مرحلة الانطلاقة الكبرى في تاريخ هذا الوطن الغالي وطريق التقدم والتطور. فقد كان يوم التصويت على ميثاق العمل الوطني بنسبة ساحقة، 98.4 %، نقطة تحول في تاريخ مملكة البحرين وانطلق منها الشعب بقيادة سيدي جلالة الملك الى تحقيق انجازات كبيرة في مدة زمنية قصيرة وخطى خطوات سليمة على طريق البناء اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وسياسيا بفضل الرؤية الحكيمة لسيدي جلالة الملك الذي استطاع وضع البحرين في مصاف أرقى وأنجح الدول وهو ما ظهر بوضوح في كل التقارير والتصنيفات الدولية المتخصصة. فالميثاق أدى ولا يزال يؤدي الغاية التي وجد من أجلها وبلوغ الغايات والأهداف.  إن ميثاق العمل الوطني لم يكن نتيجة التأمل وحده، ولم يكن تقليدا لآيديولوجيا معينة، بل كان نتاج تجربة طويلة عاشها شعب البحرين منذ أيام المغفور له الشيخ عيسى بن علي، وجهد فكري عميق وثقة بالذات تميز بها الأولون الذين بدأوا بالميثاق لتحقيق الذات الشعبية وتجديدها، ورسم الخطوط والاتجاهات التي تؤدي إلى ذلك.
فالميثاق يريد مجتمعا له قيمه وأسسه، تكون السلطة فيه للشعب، ويريد مجتمعا تسوده العدالة والمحبة والأخوة والتلاحم، ويريد أيضا تربية وطنية عالية تعمل على تكوين المجتمع والوصول به إلى ابعد الآفاق من التقدم والازدهار، وتصل مستقبله بجذوره.
وتتخلل الميثاق بعض الآراء الأساسية، فهو يتخذ القاعدة الشعبية الكبرى، كما حصل في عصرنا، وعهد جلالة الملك، نقطة انطلاقه وتركيزه في آن واحد. وهو يريد مجتمعا حرا تقدميا في كل اتجاهاته. ميثاق يتميز بالترابط المعنوي بين خطوط بناء المجتمع في نواحيه والتقائها جميعا عند نهاية واحدة.
لقد مرت البحرين منذ ذلك اليوم التاريخي ولغاية الآن بتجارب عديدة حملت في طياتها الكثير من الأمور وحاول البعض عرقلة مسيرة البناء والتقدم عبر مسرحيات كاذبة ومفبركة ودعايات مغرضة روج لها انصار “الأجنبي” ولكن كانت البحرين قوية بشعبها الذي أعطى العالم دروسا حقيقية في التماسك الوطني ومن المستحيل اختراقه والتأثير عليه او حتى اضعافه، فالبحريني معروف عنه الحفاظ على مكتسباته بصدق وعزيمة وصون المسيرة وجهود التنمية والبناء وإحباط كل المخططات الظاهرة والخفية والهادفة الى نشر الفوضى والخراب. وهاهو اليوم وفي هذا العهد الميمون، عهد المياق ينطلق الى ميادين البناء متحملا المسؤوليات الجسام التي يتطلبها العمل الوطني المخلص ويكون ايضا سدا منيعا امام ما يبيته اعداء البحرين.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .