العدد 2675
الأربعاء 10 فبراير 2016
banner
لنعمل بحكمة سمو رئيس الوزراء أسامة الماجد
أسامة الماجد
سوالف
الأربعاء 10 فبراير 2016

“لنحول التحديات إلى فرص لتحقيق ما نصبوا إليه”. هذا تصريح قاله سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه، خلال لقائه يوم الأحد الماضي بكبار أفراد العائلة المالكة والمسؤولين بالدولة، وهذا دائما التوجه العام لسموه الذي يسير على أسس صحيحة ومتوازنة ويعمل على ايجاد حلول سريعة لاية مشكلة او طارئ مهما كبرت الازمة واهتز الاقتصاد نتيجة المتغيرات العالمية والأجواء غير المتوقعة التي تلف دولنا.
سموه حفظه الله لا يعرف المخاوف والصعوبات ويفعل ما لا يخطر على البال من أجل صالح المواطن، ولكن على جهات الاختصاص الاضطلاع بدورها في هذا المضمار بدل اعتلاء عرش “السلبية ونفخ بالونات الإحباط” أمام المواطن بشكل كبير ومؤذ. كل مسؤول يخرج يشير الى حجم خسائر متوقعة وتبدل الاوضاع المعيشية للناس، هذا يتحدث عن جمود الرواتب واستحالة تطوير اقتصادنا، وآخر يبشرنا بمشاريع متعثرة في الطريق وصعوبات محتملة ستجعل من استقرار المواطن امرا صعبا... وللسادة النواب قصة أخرى مع توسيع قاعدة الإحباط والاجتماعات التي ترسم مسارات خاطئة نظرا لضيق الأفق والتعاون الضعيف.
الموارد النفطية معرضة للنضوب وهذه حقيقة يعلمها الصغير قبل الكبير، فلا يمكن لأية دولة بعد اليوم أن تعتمد كليا على النفط، لننسى اهمية حجم المشكلة وأثرها ونبدأ كما قال سيدي سمو رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه في تحويل التحديات إلى فرص لتحقيق ما نصبوا إليه. فالبحرين قادرة على الصمود والاستمرار شريطة ان نتخلى عن القرارات المبعثرة التي تخرج من مكاتب بعض المسؤولين الذين لا يتماشون بطريقة او بأخرى مع الاهداف التي تسعى الحكومة لتحقيقها ولا يجتهدون أبدا في ايجاد حل لاية مشكلة والبحث عن مخرج. سياسة بعض الوزارات ذات الشأن عجزت عن توجيه الطاقة نحو تحقيق التقدم ومواجهة الفشل وتحويله الى نجاح كما يفترض. قبلوا المعيقات التي واجهتهم ولم يعرفوا كيفية الاستفادة من المشكلة، وهذا من اهم اسباب تكدس الأزمات الأقتصادية، فإذا لم تعرف كيفية التعامل مع الظروف وتتخذ التدابير اللازمة لاستقطاب الاستثمارات وتعمل بشكل واسع النطاق وأنت داخل براثن الازمة نفسها، فلن تستطيع الاستمرار ابدا والعكس صحيح.
المواطن ليست عنده مشكلة فمرده الانسجام مع الوضع الجديد وعموما هي حالة عامة وليست خاصة، فالمدعو “النفط” حتم على كل دول الخليج اعادة النظر في مسألة الدعم وترشيد النفقات، ولكن المواطن يبحث الآن عن استراتيجية سليمة تأخذ بعين الأعتبار حسن التصرف مع الازمات والاستفادة منها وعلى المدى الطويل ايضا، فماذا أنتم فاعلون يا مسوولون بصدد توجيهات سيدي سمو رئيس الوزراء في تحويل التحديات إلى فرص؟ أعينوه حفظه الله في تحمل المسؤولية وساهموا بشكل فعال في النهوض بتقديم الخدمات المتميزة للمواطنين واخلقوا من المشاكل والصعوبات طريقا للبناء وتحقيق الهدف. قدموا المقترحات والافكار التي تهدف الى تعزيز اداء الاقتصاد وتطويره بدل هذا الجمود، استفيدوا من توجيهات ونظريات سمو رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه لتحقيق آمال وطموحات المواطن البحريني الذي يردد دائما وأبدا الجملة الشهيرة “ما للصعاب إلا خليفة”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية