العدد 2234
الأربعاء 26 نوفمبر 2014
banner
البحرين تنتصر بشعبها الوفي وليس بالمنظمات أسامة الماجد
أسامة الماجد
سوالف
الأربعاء 26 نوفمبر 2014

لقد كذبت المعارضة طويلا وكانت تعتقد أن بالكذب ستستطيع إغماض أعين العالم عن حقيقة الواقع في البحرين. كانت تتصور أن الأفق السياسي الضيق الذي تعيش فيه سيكون رصيدا كافيا ودائما لتخريب البحرين وتحويلها إلى أرض طائفية تماما كما حصل في العراق ولبنان. منذ العام 2011 وهم يثرثرون بأنهم الشارع وهم من لديه صك التحدث باسم شعب البحرين بسنته وشيعته وكل الطوائف. قالوا في أكثر من تجمع ولمختلف وسائل الإعلام الغربية التي كانت تتربص بنا انهم سيكونون أكثر ضراوة وشراسة وتصميم على افشال الانتخابات وتصفير الصناديق لأنهم الأكثرية الساحقة في الشارع، بل وقالت الوفاق إن الانتخابات محكوم عليها بالفشل أمام صمودهم!
هذه الأصوات الحاقدة كانت تتصور أن المسألة مسألة مناسبة، وغاب عن بالهم أن المسألة مسألة ولاء مطلق للبحرين وقيادتها وقد جاء وقت الحسم اليوم بربط لسان المعارضة وكتم أنفاسها لكي لا تعطي نفسها أكبر من حجمها وتتحدث في كل مرة عن شعب البحرين والشعب منهم براء. البحرين انتصرت وسوف تنتصر دائما لأنها تخوض أية معركة بجموع شعبها المخلص وليس بالاستجداء بالمنظمات الحقوقية “العويه والمنكسرة” والزعيق على أبواب الغرب وسماسرة حقوق الإنسان. شعب البحرين هو القوة المؤثرة وليس المنظمات الحقوقية والأمم المتحدة وبقية الفريق.
عندنا مثل شعبي يقول إن “النملة إذا اراد الله ان يزيلها من الوجود خلق لها جناحا لتطير به”. وهذا ما حصل بالضبط مع تلك الفئة من المعارضة الطائفية حيث ضحك العالم عليها وكشف حجمها الحقيقي وعرف مآربها. حيث وضعها شعب البحرين تحت رجله وهو ذاهب لتلبية الواجب الوطني. كان المشهد أشبه بعملاق يسير وهناك أقزام لا يتعدى حجمها حجم البعوضة تقفز هنا وهناك خوفا من سحقها، نعم... العملاق كان هو شعب البحرين المخلص بسنته وشيعته الذي أذهل العالم بتوافده على صناديق الاقتراع وقدرته على التغيير في ظل المؤسسات الدستورية، والأقزام كانت تلك الفئة الضالة التي تعيش الخداع والزيف والكذب، جماعة يأكل الحقد أعماقها ولا تعرف سوى زرع الشوك في الطرقات.
انتخابات أشاد بها العالم وبينت أن القرار بيد المواطن البحريني وليس بيد جمعية سياسية أو جماعة أو منظمة، المواطن هو مصدر قوة البحرين وليس الجمعيات أو من يكون على المنابر الدينية وغيرها. للمواطن البحريني أدوار تاريخية حلقت به الى مدى لم تعرفه الدول قاطبة بفضل وعيه وتمسكه بأرضه وقيادته.
المواطن البحريني قال كلمته بكل حزم وهو الوحيد من له الحق في رسم طريقه ومستقبله.
من وجهة نظري إن أولئك الكذابين الذين أوهموا الناس بأنهم بالفعل معارضة يبحثون الآن بين الأنقاض عن طريق للخروج ولكن دون فائدة. يبحثون عن نافذة للخلاص ولكن “نووو وي” فحبل الكذب قصير ومن يحاول مجابهة دولة بشعبها وتاريخها وحضارتها سيكون مصيره أسود وسيموت من الغيظ.
نجاح الانتخابات عصرتكم وحطمت أبواب من تقبلون رجليه ليلا ونهارا من اجل التدخل في شؤون البحرين”. كانت مسألة دفنكم كأي شيء غير مرغوب به على الطريق مسألة وقت، وها قد جاء الوقت الذي ستتوقف فيه أكاذيبكم ودعاياتكم السامة والمضللة والفبركات. لقد تمزقت جمعياتكم القائمة على الطائفية اشلاء بقبضة الوطن وقوة وتلاحم مواطنيه. سقف الكذب والمؤامرات انهار على رؤوسكم بكل وضوح. من يعيش على الكذب والفبركة لن يحصد سوى الصفعات والنكسات والسخرية.
بقلب سعيد أقول، “باي باي أيها الكذابون”، سننطلق بكل ما نملك لتطوير وبناء البحرين ونسير نحو المستقبل العظيم. سنزيل كل الشوائب من طريقنا ونمضي ونعمل على تطوير مؤسساتنا وكل حقول مجتمعنا الرائع.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .