العدد 2168
الأحد 21 سبتمبر 2014
banner
سيدي جلالة الملك... سنسير معا على طريق بناء البحرين أسامة الماجد
أسامة الماجد
سوالف
الأحد 21 سبتمبر 2014

للبحرين ذراع قوية لا يمكن لأي أحد مهما كان أن يلويها، وذلك بفضل ارتقاء جميع المواطنين المخلصين الى مستوى المسؤولية وتفهم الواجب والإخلاص في العمل وروح التعاون بين الجميع. هكذا هي البحرين وهكذا هو شعبها، مصدر قوتها وثباتها.
إن خطاب سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء تأكيد على وحدة الصف والكلمة الجامعة التي تعمل على تماسك هذا الشعب الوفي والقادر على العطاء بلا حدود للبحرين.
البحرين وكما قال جلالته حفظه الله “تجاوزت هذه المرحلة بنجاح” نعم. والنجاح الذي حصدته البحرين “الأم” الحاضنة لكل الأطياف والمذاهب لا يقبل الجدل، وسننطلق من هذا النجاح الى عمل اهم وهو تأدية الواجب الوطني والمتمثل في الانتخابات القادمة، طريقنا الى بناء الوطن والتصميم على الحفاظ على منجزاته ومكتسباته، فالعمل الوطني المخلص والجاد هو ما تقتضيه المرحلة الراهنة من اجل بلوغ الهدف المنشود والمستقبل الزاهر الذي جاء به المشروع الإصلاحي لجلالة الملك.
لشعب البحرين اليوم دور مهم في رسم مستقبله من خلال اختيار ممثليه في المجلس التشريعي، ومتابعة عمل الحكومة، وكما قال جلالته في خطابه السامي “إن الاستحقاق الانتخابي القادم واختيار الشعب لممثليه في المجلس التشريعي، سيكون مرحلة جديدة من مراحل العمل الوطني”.
كما شكر جلالته شعب البحرين على صبره وسعه صدره وإصراره على وحدته الوطنية ونبذه لجميع نزعات التفرقة والتعصب، وهذا كما عهدتنا عليه سيدي جلالة الملك، فأهل البحرين على استعداد دائم لأداء واجبهم المقدس وتوحيد صفوفهم وحشد كل الطاقات لمحاربة الارهاب والافكار الدخيلة المدمرة، سنستمر معا على الطريق. سنعمل وسنبذل كل جهد لإفشال كل الخطط التي تريد تعطيل مسيرتنا. سنخوض اية معركة تكون بمختلف ميادينها المتعددة من اجل البحرين.
نردد بكل فخر في البحرين أن مشروعكم الإصلاحي كنز عظيم قد وهبتموه لشعبكم الوفي، كنز حقق طموحات الشعب وآماله، ومن لا يريد السير خلف قافلة الخير والتطوير والمستقبل، سيكون قد عزل نفسه ولن يربح وسينال اليأس منه حتما.
من يريد المشاركة في عملية البناء وأن يكون صوته مسموعا، فعليه التعاون مع الجميع وينطلق من القاعدة الصحيحة وهي قاعدة القنوات الدستورية والقانون، فالمسؤولية الوطنية الحقيقية تكمن في رسم اطر صحيحة للمطالب والحرص على تعزيز وتفعيل تلك القنوات كونها الرصيد الفعلي لخدمة المواطن والدفاع عن حقوقه والضمان الأكبر لعلمية البناء المستمرة في هذا الوطن العزيز. من يشعر بأن هناك نواقص تحيط بممارسته للعمل السياسي، وحاجته لتطوير هذا العمل، فعليه الدخول مع الجميع والشراكة وسائر الأطراف في المجتمع وأن لا يغرد وحيدا بناء على حسابات ضيقة ومحاولة صياغة معادلات يرفضها المجتمع البحريني.
كما قدر وشكر سيدي جلالة الملك في خطابه السامي ما قامت به الحكومة بقيادة وحكمة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء على سعيها وتعاونها التام مع الجميع لحفظ مكتسبات الوطن، وهذه حقيقة بارزة يعرفها القاصي والداني، فسيدي سمو رئيس الوزراء حفظه الله اخذ البحرين بحكمته نحو حياة كاملة معافية تسودها الديمقراطية وترسيخ دولة المؤسسات بمفهوما العصري والحضاري، وكل خطواته حفظه الله ورعاه كانت موفقة وتلبية لرغبات المواطنين واستجابة لإرداتهم.
مسيرة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة في الحكومة مسيرة ظافرة، كلها عزيمة صادقة لعمل جاد ليس له مثيل للبناء والتقدم.
إنها مرحلة الاقدام والاندفاع نحو البناء والتطوير واستنهاض الهمم لرفعة شأن درة الخليج، مملكة البحرين.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .