العدد 2014
الأحد 20 أبريل 2014
banner
ننتظر سحب الجنسية من إرهابيين آخرين! أسامة الماجد
أسامة الماجد
سوالف
الأحد 20 أبريل 2014

النجاتي الذي أسقطت عنه الجنسية البحرينية يقول: (أعتز بوطني البحرين، وافتخر بانتمائي له، وليس لي بلد غيره).
اليوم تقول هذا الكلام بعد المؤامرات الخبيثة التي قمت بها ضد البحرين والممارسات المنافية للقيم والأخلاق وتأجيج النعرات الطائفية والانخراط في تنظيمات أجنبية تضر بالوطن وأمنه. أنت وأمثالك لكم الدور الأكبر في تنمية المشاعر المعادية للبحرين ودعم الإرهاب وامتداد نيرانه مما استدعى إصدار القانون الذي أفرح كل شعب البحرين.
ونقول لمنظمة العفو الدولية التي حشرت أنفها في مسألة سيادية للبحرين وادعت أن قرار سحب الجنسية عن النجاتي إلى جانب 30 بحرينيا آخرين محاولة تعسفية لإسكات منتقدي الحكومة، ويجب إلغاء ذلك فورا، نقول إن سحب الجنسية دستوري وقانوني 100 %، وكما ذكر النائب أحمد الملا أن النظام التشريعي البحريني أقرّ ضوابط صارمة لمنع استغلال الجنسية البحرينية في الإضرار بالوطن، كما أن قانون الجنسية أباح إسقاط الجنسية في عدد من الحالات حسب وصف عضو مجلس الشورى لولوة العوضي.
ما كان يفعله هذا النجاتي لم يكن انتقادا للحكومة، كلنا ننتقد الحكومة ككتاب وكمواطنين، وننتقدها بعنف في مقالات كثيرة، ونطالب بإصلاح الخلل في أي جهة كانت، ونشدد النقد وتسديد الضربات، ونحارب الفساد، وكل ذلك بإيعاز من القيادة التي تعتز بحرية الكلمة المخلصة التي تؤدي دورها في المجتمع.
ما كان يفعله النجاتي مؤامرة ضد الوطن وعلاقة مع جهات أجنبية وارتباطات تضر بأمن البحرين وسيادتها. كان يخوض معركة قذرة مع العملاء لتجزئة الوطن وإشعال فتيل الحرب الطائفية وضرب الدولة. كان مؤمنا بالإرهاب الذي لا قلب له ولا دين. هذا النجاتي وأولئك الذين تم إسقاط الجنسية عنهم كانوا بمثابة الكابوس الخفي في البحرين، اشتركوا في المؤامرات وأصبحوا قادة في الخيانة، وقد تحملتهم البحرين كثيرا، وصبرت على حربهم العدوانية.
وما فعلته الدولة هو ما تفعله كل الدول التي تتعرض للإرهاب وتهديد الأمن، ولن تنفعكم تحركاتكم الكثيفة ومحاولة ابتزاز المواقف، فسحب جنسية هؤلاء كان مطلبا شعبيا قبل أن ينفذ، وكنا كمواطنين ننتظر الوقت لإعلانه.
لا حقوق إنسان ولا “بطيخ” أمام حماية المجتمع من الإرهابيين. لا حقوق إنسان ولا حوارات ولا هراء في ظل جماعة تهدد الوطن وتخطط لإسقاط النظام. عند البحث عن مفردات خيانة الوطن نجدها عند هذا النجاتي وغيره الذين كانوا يسعون إلى تحويل البحرين إلى مقاطعة إيرانية وطرد أهلها.
قضية سحب الجنسية عن هؤلاء ليس خرقا واضحا لقواعد القانون الدولي وانتهاكا صارخا لحقوق الإنسان كما تدعون. بل قرار سيادي لحماية المجتمع من الإرهاب والداعمين له والمنفذين للمؤامرات والقضاء على الظروف التي توفر للعدو مستلزمات العدوان والخراب. كل الشواهد أثبتت تورط هؤلاء بالخيانة العظمى وكان لابد للبحرين أن تحمي أمنها وتنفذ القانون والعقاب الرادع في مثل هذه الحالات وفي بعض الدول يكون مصير كل خائن لوطنه الإعدام.
إن المحاولات الرخيصة التي ينتهجها البعض والتباكي ولوم الإجراءات الأمنية والقضائية والدعوة إلى التشكيك فيها والإصرار على تبرئة أولئك المجرمين في حق الوطن، لن تجدي نفعا ولن تنفعكم موهبة الكذب والتدليس.
لقد أعطت البحرين برهانا للعالم بحقيقة ما تتعرض له من إرهاب ممنهج وبوجود جماعة تسعى لتمكين الأجنبي من الدخول وتحقيق أطماعه التوسعية وأهدافه. إن الطريق الذي سلكته البحرين بتجريد النجاتي والبقية من الجنسية طريق آمن وسيقينا شرور الإرهاب والمؤامرات. البحرين مصممة على تطهير أرضها من العملاء وخونة الوطن وحشد الجهود لإحلال الأمن ويقف معها المواطنون بسنتهم وشيعتهم الذين بلغ بهم السأم من الإرهاب حدا لا يمكن وصفه.
بصورة عامة ننتظر سحب الجنسية من إرهابيين آخرين!

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية