العدد 2413
الأحد 24 مايو 2015
banner
إلى رئيس جامعة البحرين راشد الغائب
راشد الغائب
تيارات
الأحد 24 مايو 2015



شارفت ولاية رئيس جامعة البحرين إبراهيم جناحي على الانتهاء، وحان وقت الحديث، بصوت مسموع؛ لتقييم هذه الفترة الرئاسية، وما شابتها من ملاحظات، ليستفيد منها حامل مفاتيح الجامعة المقبل.
ما يجري في الجامعة يجب أن يكون انعكاسا لحيوية المجتمع الأكبر، خارج الحرم. وفي بعض الدول، فإن الجامعة تتحوّل إلى شعلة التنوير المجتمعي وقاطرة التغيير.
قرأتُ عن إقرار مجلس أمناء الجامعة في نوفمبر 2014 الخطة الإستراتيجية للفترة من العام 2015 إلى العام 2018. وضع الخطط أمر حميد، ولكن سرطان عدم تنفيذ هذه الخطط مرض متفشٍ، بأغلب الوزارات والجهات الحكومية، ومن بينها جامعة البحرين.
راجعتُ الموقع الإلكتروني الرسمي؛ لقراءة الخطة الإستراتيجية الماضية (2009- 2014). وتغيب صفحة الاطلاع على تفاصيل الخطة المرحومة، عند الضغط على وصلتها. تظهر صفحة بيضاء كبياض الخطة. (وصلة الخطة:   www.uob.edu.bh/pages.aspx  ).
أكتب عن الجامعة التي تخرّجت منها. وأدرِّب بعضا من طلبة قسم الإعلام والصحافة بمقررات عملية في الصحيفة. وأستغرب من طوفان القبول بالقسم مع ثبات عدد الأساتذة، ورفع العبء التدريسي، من 4 مقررات للأستاذ، إلى 7- 8 مقررات، وذلك مخالفة صريحة لضوابط الجودة والتميز.
إجابة الرئيس جناحي على الأسئلة الآتية، تعتبر أحد مؤشرات تقييم الأداء، المبسوطة أمام الرأي العام وصناع القرار، وهي:
- ما نسبة ما تحقق من الخطة الإستراتيجية الماضية؟ وما هي التحديات التي واجهت الرئاسة في الوفاء بتنفيذ الإستراتيجية، طوال الفترة الماضية؟ ولماذا تحجب الخطة عن الموقع الإلكتروني الرسمي؟
- ما رد الرئاسة على نقمة الموظفين، من احتكار 5 أسماء معروفة، المناصب العليا بالجامعة، حيث تتداول المواقع فيما بينهم، بشكل واضح، أشبه بلعبة كراسي؟
- ما دقة الاتهام للإدارة التنفيذية بالجامعة بطرد وتنفير الكفاءة البحرينية من الوصول لمنصب رئاسة القسم؟ وكم عدد الأقسام بالجامعة وكم عدد الرؤساء البحرينيين؟
- ما هي إجراءات الرئاسة لضبط طوفان قبول الطلبة بقسم الإعلام، وإغراق الأساتذة بتدريس مقررات، وبما يخالف ضوابط الجودة والتميز (وبرجاء إرفاق جدول يبين عدد الطلبة والأساتذة بالقسم خلال السنوات الخمس الأخيرة)؟

 
تيار

“العظمة طريق يؤدي إلى المجهول”.

شارل ديغول

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية