العدد 2015
الإثنين 21 أبريل 2014
banner
مركز باربار الصحي لغز يحتاج إلى حل محمد المحفوظ
محمد المحفوظ
ومضة قلم
الإثنين 21 أبريل 2014

ضمن استراتيجية وزارة الصحة لتوفير المراكز الصحية الحديثة والتوسع في الخدمات الصحية لكل المواطنين جاء إنشاء مركز باربار ليخدم شريحة واسعة من مواطني الشمالية. وكان من المؤمل ان يفتتح في نهاية العام 2012م طبقا لتصريحات وزير الصحة صادق الشهابي عندما كان في زيارة لمركز جدحفص الصحي الذي يعاني من ضغط في أعداد المراجعين.
ورغم تطمين الوزير للأهالي بقرب تدشين الخدمات في المركز الا أن الواقع يناقض هذا تماما. وعندما تساءل احد النواب عن السبب الذي يعيق التشغيل كانت الإجابة تتلخص في عدم استلام الاجهزة والمعدات الطبية.. ثم كانت الاسباب ان المركز جاهز انشائيا والمسألة تتوقف على اعداد الكوادر الادارية. كان الرد في نظر النائب غير مقنع البتة.
بيد أن الذي اشاع الامل في النفوس مجددا ما بشرت به مؤخرا وكيل الوزارة عائشة بوعنق بأن اجراءات التوظيف تمت وكذلك بالنسبة للكادر الطبي. الا اننا حتى اللحظة لم نلحظ ما يشير الى قرب العمل في المركز.. حتى بتنا نعتقد ان المركز اصبح لغزا يمكن اضافته الى الالغاز الكبرى في العالم.
المركز يخدم ثلاثين مجمعا من المحافظة الشمالية وفي حال التشغيل فإنه من المتوقع أن يخفف الصغط عن مركزين هما البديع وجدحفص. بنسبة تقدر بخمسة وأربعين بالمئة. اضافة الى انه سيسهم في تحسين الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.
لسنا نشك أن المسؤولين بالوزارة على علم بأن مركز البديع الصحي يعاني ازدحاما بشكل يومي وطوال ايام الاسبوع نظرا للأعداد الهائلة التي يخدمها. ولمست شخصيا من البعض تقديرهم للكادر الطبي والتمريضي الا أن المشكلة تكمن في الثقل السكاني للمنطقة بما يفوق قدرة المركز على تقديم الخدمة بالسرعة والجودة المطلوبين. والشكاوى من فترة الانتظار الطويلة التي تمتد في أغلب الأحيان الى ساعات ابتداء من حجز المواعيد ومرورا بالدخول على الطبيب وصولا الى المختبر والاشعة.
واذا كان بضعة افراد قد اسعفتهم اوضاعهم الاقتصادية ووجدوا في العيادات الخاصة حلا للمشكلة فإن الاغلبية الساحقة من المترددين ليس أمامها من خيار سوى تلقي العلاج بالمراكز الحكومية متذرعين بالصبر.
وأتذكر هنا أنني تلقيت اتصالا قبل اسابيع من وزير الصحة اوضح من خلاله ان المراكز الصحية بالمملكة تتوفر على خدمات حديثة تلك المتعلقة بالعناية بأمراض السكر. وكنت قد تساءلت قبلها لماذا لا تنشئ الوزارة برامج للتوعية بالأمراض المنتشرة وبالأخص مرض السكر، كما توفر بالمراكز الحديثة عيادات خاصة بأمراض السكلر والبحث الاجتماعي ورعاية الامومة وهو ما يثلج الصدر ويبعث على الطمأنينة. ولا نملك الا أن نتوجه لوزير الصحة بالشكر الوافر على تفاعله مع القضايا التي تهم المواطن.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية